الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الهجوم على أربيل| العراق يستدعي القائم بالأعمال الإيراني.. والحرس الثوري: هاجمنا قاعدة تجسس

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أثار الهجوم الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني، على مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان بشمال العراق، ردود فعل غاضبة على المستويين الإقليمي والدولي.

وأصدرت وزارة الخارجية العراقية بيانا أعربت فيه عن استنكارها الشديد وإدانتها للهجوم الإيراني على مدينة أربيل المتمثل بقصف أماكن سكنية آمنة بصواريخ باليستية، ما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين.

وشددت الخارجية العراقية، في البيان، على أن هذا يعد "عدوانا على سيادة العراق وأمن شعبه وإساءة إلى حسن الجوار وأمن المنطقة"، مؤكدة أن العراق سيتخذ كافة الإجراءات القانونية بما في ذلك تقديم شكوى إلى مجلس الأمن.

وأشارت الوزارة إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمر بتشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن القومي للتحقيق في الهجوم وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دوليا وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة.

وفي وقت لاحق أصدرت وزارة الخارجية العراقية بيانا ذكرت فيه أنها استدعت القائم بالأعمال الإيراني في بغداد أبو الفضل عزيزي.

من جانبه، رد المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، وقال إن طهران تحترم سيادة الدول الأخرى ووحدة أراضيها لكنها في الوقت نفسه تستخدم "حقها المشروع والقانوني لردع تهديدات الأمن القومي".

وقال الحرس الثوري الإيراني، إنه هاجم مقر التجسس الإسرائيلي في إقليم كردستان العراق، في حين قالت قوات النخبة إنها ضربت أيضا أهدافا لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان في وقت متأخر من مساء الاثنين، إن الصواريخ الباليستية استخدمت لتدمير قاعدة تجسس وتجمعات للجماعات الإرهابية المناهضة لإيران في المنطقة في وقت متأخر من الليلة.

وبالإضافة إلى تلك الضربات قرب أربيل عاصمة كردستان، قال الحرس الثوري إنه شن هجمات في سوريا ضد "مرتكبي العمليات الإرهابية" في إيران، بما في ذلك تنظيم "داعش".

وأعلن مجلس أمن إقليم كردستان العراق مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين في القصف الذي شنه الحرس الثوري الإيراني في ساعة متأخرة من مساء الاثنين واستهدف فيه مواقع في الإقليم بصواريخ باليستية.

وعلق رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، على الهجوم، وقال إن كل المزاعم الإيرانية لتبرير هجماتها على أربيل، لا أساس لها من الصحة.

وطالب بارزاني من الحكومة العراقية الاتحادية في بغداد بعدم الاكتفاء بإدانة القصف الإيراني، قائلا: "نأمل أن تتخذ الحكومة العراقية الاتحادية كافة الإجراءات اللازمة لوقف تكرار الهجمات الإيرانية في المستقبل".
وعلى الساحة الدولية، أدانت الولايات المتحدة الأمريكية الهجوم، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان له عبر موقع الوزارة الرسمي، إن الولايات المتحدة تدين بأشد العبارة الهجمات الإيرانية في أربيل اليوم.

وأضاف ميلر في بيانه: "نحن نعارض هجمات إيران الصاروخية المتهورة التي تقوض استقرار العراق، وندعم الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان لتلبية طموحات الشعب العراقي".

من جانبها، اتهمت فرنسا إيران، بانتهاك سيادة العراق والمساهمة في تصعيد التوترات الإقليمية؛ وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: "تعتبر مثل هذه الأعمال انتهاكات صارخة وغير مقبولة ومقلقة لسيادة العراق وهجوما على استقراره وأمنه، وكذلك كردستان داخله".

كما أدانت بريطانيا الهجوم، وقال السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتشن: إنني أدين عمل إيران العدواني ضد أربيل، الذي يشكل انتهاكا لسيادة العراق وسلامته الإقليمية".