الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

حلمي بدر.. محافظ السويس المتفرد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اليوم 14 يناير الحالي، يوافق ذكرى مرور عام على وفاة محافظ السويس أحمد حلمي بدر فى العام الماضى 2023، وهو المحافظ المتفرد الذي يحمل رقم 9 فى ترتيب حركة المحافظين منذ أن أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قانون الإدارة المحلية رقم 124 لسنة 1964، حيث حكم السويس 23 محافظًا حتى الان.

ودخل أحمد حلمي بدر تاريخ محافظة السويس من أوسع ابوابها عن جدارة يستحقها الرجل بكفاح طويل.

حيث عمل حلمي بدر فى بداية حياته العملية مع أحد رجال الأعمال فى السويس منذ أن جاء من قرية الراهب بالمنوفية وقد اتسم بالعمل الدءوب واشتهر بالأمانة والإخلاص مع كل من يعمل معه.

وقد تميز بإدارة الأعمال التجارية وحب الحسابات والموازنات خلال الفترة مع بداية عمله فترة الثلاثينات حيث كانت السويس محافظة تجارية هامة تربطها علاقات الاستيراد والتصدير مع المدن والعواصم الهامة فى العالم عبر ميناء وخليج السويس والبحر الاحمر.

وقد زاد التقدير والحب والاحترام من ابناء السويس تقديرًا من الناس حول  أحمد حلمي بدر  فقاموا بالدفع به فى العمل السياسي، حيث حالفه النجاح عام 1946 فى انتخابات المجلس البلدي للمحافظة وسط أسماء كبيرة من العائلات السويسية منهم "نجيب العسكري – أمين بدرة والسيد أحمد فؤاد" وغيرهم من نجوم السياسة فى تلك الفترة.

وكان "بدر" واعدا صاعدا بين هؤلاء فتم انتخابه عضوًا فى مجلس الامه الاتحادي عام 1958 لمدة تصل 3 سنوات حتى وقع انقلاب الانفصال بين مصر وسوريا.

كما تم اختياره بالتعيين عضوًا بمجلس الشعب مع زميله النائب حسني طلبه فى دورة مجلس الشعب "1971 - 1976" اثناء فترة التهجير لابناء السويس بسبب العدوان الاسرائيلي واستحالة الانتخابات فى تلك الفترة.

وقد اكتسب "حلمي بدر" خلال فترة العمل السياسي خبرات واسعة فى التعامل مع المواطنين بطريقة قريبه منهم فتميز بروح المداعبة والمرح فى بساطه مع الناس.

ورغم عدم توفيقه فى انتخابات مجلس الشعب فى منافسة مع المرشح فاروق متولي، فقد وقع الاختيار عليه ليقوم بدور تنفيذي حيث تم تعيينه محافظًا للسويس فى 2 مارس 1978 بقرار من الرئيس السادات الذي احبه وتعرف عليه عبر سنوات طويلة مقدرا خبرات بدر "الواسعة ".

وقد شهدت فترة المحافظ "احمد حلمي" منذ تعيينه وحتى تقديم استقالته فى 10 مارس 1982 للرئيس مبارك اي فترة عمل ما يزيد عن 4 سنوات شهدت السويس أعمال وإنجازات هامة على أرض الواقع رغم صعوبة تلك الفترة بعد عودة أبناء السويس من التهجير بسبب  الحرب التي استمرت 7 سنوات من 5 يونية 1967 مرورًا بحرب الاستنزاف النصر والمقاومة فى 24 أكتوبر 1973 حيث دمرت اسرائيل طوال تلك الفترة 86 % من مباني السويس ومصانع البترول والسماد وتحطمت البنية الأساسية من صرف صحي – مياه شرب – طرق – كنائس ومساجد ومستشفيات.

وقد استطاع أحمد حلمي بدر ان يحقق للسويس التعاون مع الحكومة المركزية الكثير من المشروعات منها.. 

•      مساكن مدن فيصل والصباح والحرفيين.

•      نقل خط السكة الحديد من محطة بورتوفيق الى محطة السويس بغرض توسعة طريق بورتوفيق.

•      ردم ترعة المغربي التى كانت تشق السويس وسط شارع النيل حتي الهويس وتعيش حولها الكثير من العشوائيات.

•      تطهير منطقة خور السويس من الصرف الصحي والمخلفات التى تحولت الى بحيرة ملوثة تنبعث منها روائح كريهة... وغيرها من الانجازات والخدمات.

•      كما انفرد احمد حلمي بدر بعقد اللقاءات الجماهيرية المفتوحة فى قاعة ديوان المحافظة بحضور كافة المسئولين مع المواطنين للاستماع المباشر الى شكاوي المواطنين والعمل على حلها بشكل مباشر.،الذي أطلق عليها "اللقاء المفتوح" الشهري.. وقد تم تعميم تلك التجربة الرائدة فى باقي المحافظات بتوجيهات القيادة السياسية.

وأخيرا فإن أحمد حلمي بدر المتفرد جمع عبر تاريخه العمل التشريعي والسياسي نائبًا بمجلس الشعب وتنفيذيا محافظًا للسويس.. كما يعتبر هو المحافظ المدني الوحيد من بين 23 محافظا حكموا السويس 19 منهم من قادة القوات المسلحة المصرية و3 من قيادات الشرطة الوطنية وظل الوحيد المدني ومن ابناء السويس الذي كان يتجول فى شورعها وحواريها بين الناس يستمع الى شكواهم وارائهم مختلطا معه فى بساطة وود مع ما يتمتع به من روح الفكاهه والمرح والمداعبة والتلقائية.

ومن هنا طالب السواسية بتخليد اسمه وذكراه وطالبوا باطلاق اسمه على احد اقواس النصر بمنطقة الهاويس بالقرب من حي الجناين تكريمًا لإنجازاته وعطائه ومحبته وانفتاحه على شعب السويس فى بشاشه وسعة صدر وحب وتواضع فملك قلوب السوايسة.

وبعد نأمل ان يكون عام 2024 عام انتخابات المحليات وإصدار حركة المحافظين الجديدة من أجل تنمية افضل لبلادنا فى كافة المحافظات ومن أجل مصر التى نريدها افضل.