السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

أسقف الكنيسة القبطية فى باريس: لدى أمل فى توحيد موعد عيد الميلاد.. الأنبا مارك: أرفض العدوان على الشعب الفلسطينى ونصلى من أجل السلام الكامل.. الحرب فى غزة غير متكافئة

الأنبا مارك
الأنبا مارك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قدم الأنبا مارك أسقف باريس وشمال فرنسا التهنئة لجموع المصريين وكل العالم بمناسبة عيد الميلاد المجيد،  وأكد أنه بمجئ السيد المسيح إلى الأرض حدث الصلح بين السماء والأرض، وأنه صالح أيضا البشر بينهم وبين بعض، حيث كان هناك انقسام بين اليهود والأمم.

‎وقال الأنبا مارك، في حوار خاص لـ"البوابة" من داخل مقره بالعاصمة الفرنسية باريس، إن الأخوة الكاثوليك وبعض الكنائس الأرثوذكسية يحتفلون بعيد الميلاد المجيد في ٢٥ ديسمبر، وأن اختلاف التاريخ الخاص بعيد  الميلاد المجيد، لا علاقة له بالخلاف العقائدي، موضحاً أن لديه أملا أن يتم توحيد موعد العيد وفكرة توحيد  الأعياد مهمة قادة الكنائس، وعلى المؤمنين أن يتقبلوا الموعد، لافتاً إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية ارتبطت بموعد الاحتفال بعيد الميلاد في ٢٩ كيهك، لأن عيد البشارة يأتي في ٢٩ برمهات، ومدة حمل السيدة العذراء ٩ أشهر، لافتا إلى أن الكنيسة متمسكة بالتقويم القبطي لأنه تقويم ثابت وهو أكثر تقويم فيه انضباط من أيام الفراعنة.

‎وتابع قائلا، إن شهر كيهك به أربعة آحاد يتم الاستعداد من خلالها بميلاد السيد المسيح، وأن هناك عادة أوروبية تشير إلى وجود ٤ شمعات يتم إشعالها في كل أسبوع دون أن يعرفوا السبب.

‎وحول العدوان الذي يتم على الأشقاء في فلسطين منذ ٧ أكتوبر الماضى، أعرب أسقف باريس وشمال فرنسا  عن رفضه لكل أنواع العنف وقال: نصلي من أجل السلام، وأن الكنيسة تصلي في صلاة الصلح "صلوا من أجل السلام الكامل"، وإن كان السلام الكامل لا يتحقق على الأرض ولكن نصلي من أجل سلام  الشعوب، مؤكداً استنكاره لهذه الحرب غير المتكافئة، مشيراً إلى أن عدداً من رؤساء الكنائس في القدس أكدوا  في بيان لهم رفضهم لهذا العدوان الموجه ضد الأطفال والنساء وكل البشر، لافتاً إلى أن احتفالات الكنيسة  روحية في كل مكان وكذلك في القدس، وأن الاحتفالات الروحية التى تقام في كل الكنائس لا يستطيع أحد أن  يمنعها.

‎ووجه الأنبا مارك رسالة لجموع الأقباط أكد خلالها أن الميلاد رسالة صلح وهدفها أن يكون الإنسان في سلام  مع نفسه وأهل بيته، ومع المؤمنين بإيمانه، ومع المؤمنين بغير إيمانه، وأن الإنسان المسيحي هو صورة الله  ومثاله، ورسالة المسيح هى رسالة محبة وسلام التى وضعها السيد المسيح خلال حياته على الأرض، متمنيا أن يفتح الجميع قلوبهم نحو بعضهم البعض.

‎وقال الأنبا مارك إن العام الجديد هو فرصة جديدة يمنحها الله للإنسان، وأن أكبر دليل على صبر الله على  الإنسانية أنه ما زال هناك أطفال يولدون في كل لحظة وهو لديه رجاء في البشر، وأنه مطلوب من الإنسان أن  يتمسك بتعاليم الكتاب المقدس وأن يأخذ في اعتباره تحذيرات الله، وأن يلتصق الإنسان بالكنيسة فهي سفارة الله على الأرض، وأن الدخول للكنيسة يكون للاقتراب من الله وأن يغير عاداته القديمة ويكتسب فضائل جديدة، فلا  يوجد ما يدعو إلى الإحباط ولكن الإنسان يقترب أكثر إلى الله ويتعلم حتى من التجارب أو الضيقات.