السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

المطران عطا لله حنا: نحن باقون وأجراس كنائسنا ستبقى تقرع بقيم المحبة والأخوة والسلام.. أمريكا شريكة في العدوان على الفلسطينيين.. ونشكر الدول العربية وكل من يساندنا

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أن ظاهرة التطرف والعنصرية في   المجتمع الصهيوني قديمة، وتستهدف الشعب الفلسطيني كله بمسلميه ومسيحييه. 

ووجه المطران عطا الله حما، في حواره مع«البوابة»، الشكر للدول العربية والشقيقة والصديقة التي تساند  القضية الفلسطينية، والتي صوتت لصالح قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأكد أن الأمم المتحدة فشلت  في وقف الحرب بسبب الفيتو الأمريكي. 

ولفت المطران عطا الله حنا، إلى أن الولايات المتحدة شريكة للصهاينة في الجرائم المرتكبة بحق الشعب  الفلسطيني. وإلى نص الحوار... 

 

■كيف ترى ظاهرة التطرف والعنصرية في المجتمع الصهيوني؟ 

ظاهرة التطرف والعنصرية في المجتمع الصهيوني، ليست حديثة العهد، بل هي ظاهرة موجودة ومنذ سنوات طويلة، لا سيما أن السياسات العنصرية الصهيونبة منذ سنوات عديدة تستهدف الشعب الفلسطيني كله بمسيحيه ومسلميه، وهنالك تيارات من المتدنيين اليهود وخاصة المستوطنين منهم، يعادون المسيحيين والكنائس، لدرجة أنهم عندما يمرون بجانب كنيسة يبصقون عليها، وعندما يمرون بجانب رجل دين مسيحي أو راهبة يتعاملون معهم بإهانة واستهزاء، وهم دائما ما يسيئون للرموز الدينية المسيحية.  

وهذا أمر موجود ونعيشه منذ سنوات وقد ازدادت هذه الظاهرة حدة مع وصول هؤلاء المتطرفين، الذين يوصفون بأنهم يمين متطرف الى السلطة في إسرائيل، وأعتقد أن وصول هذه الفاشية العنصرية إلى الحكم في إسرائيل سيؤدي إلى اكتشاف العالم مدى عنصرية هذا النظام وكراهيته للفلسطينيين وسياساته الهادفة لتصفية هذه القضية العادلة. 

 

■وهل ترى أملا في نجاح الأمم المتحدة في وقف العدوان على قطاع غزة؟ 

الأمم المتحدة فشلت في اتخاذ قرار لوقف الحرب، وذلك بسبب الفيتو الأمريكي، وكان هذا متوقعاً، لأنه في الماضي، أفشلت الكثير من القرارات والمبادرات التي لها علاقة بالقضية الفلسطينية بسبب الفيتو الأمريكي، والآن  أمريكا تعترض عن مبادرة هادفة لوقف الحرب و النار. 

والمعروف أن أمريكا شريكة في الجرائم المتركبة بحق الشعب الفلسطيني. 

 

■وماذا عن موقف الدول العربية؟ 

نود أن نشكر كل الدول العربية الشقيقة، وكل الدول الصديقة التي صوتت لوقف النار والحرب على قطاع غزة، و نحن نقدر هذه المواقف، بغض النظر عن النتيجة المعروفة، لأن أمريكا قادرة على إحباط أي قرار للقضية الفلسطينية. 

وهناك دول أيدت قرار وقف الحرب، وهذا موقف إنساني وأخلاقي من الدرجة الأولى، ولهذا نطالب بأن تستمر المبادرات وعملها الهادف لموقف القضية الفلسطينية. 

■في عام ٢٠١٠، ناديت بوثيقة للدفاع عن القدس والمقدسات، فما تفاصيلها؟ 

في أوائل ٢٠١٠، ناديت بوثيقة تهدف إلى مخاطبة الغرب، وخصوصا الكنائس الغربية، من أجل الدفاع عن  القدس والقضية الفلسطينية، وطالبت فيها المجتمع الدولي بوقفة تجاه ما يواجهه الشعب الفلسطيني من ظلم  وتشريد ومعاناة و تمييز عنصري. 

لأن الاحتلال العسكري لفلسطين خطيئة ضد الله والإنسان، لا تغتفر إلا بالسلام العادل وتحقيق المساواة. 

■وهل للكنيسة موقف تجاه التطرف والعنصرية والظلم الواقع في الأراضي المحتلة؟ 

نحن من ناحيتنا لا نخاف من ظاهرة التطرف، هذه فمن يقرأ تاريخ الكنيسة المسيحية في المشرق وفي حقب  كثيرة، يلحظ أن هنالك اضطهادا واستهدافا ومحاولات كان الهدف منها القضاء على الوجود المسيحي في هذه  الأرض المقدسة، ولكن هذا لم يحدث، فنحن باقون، وأجراس كنائسنا ستبقى تقرع مبشرة بقيم المحبة والأخوة  والسلام. 

ونحن لا نبادل الضغينة بالضغينة والعنصرية بالعنصرية، وندعو من أجل هؤلاء العنصريين لكي ينير الرب  قلوبهم وعقولهم فيكتشفون أن الله محبة، أما البغضاء والكراهية فهي أمور لا تنسجم إطلاقا مع القيم الروحية  والدينية النبيلة.