رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

نهضة العطش

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

المصريون عطشى إلى النهضة الحقيقية، والرئيس محمد مرسي وجماعته يبذلون قصارى جهودهم للوصول إلى نهضة العطش، حيث القحط والمزيد من تبوير الأراضي وتراجع الطاقة الكهربائية.
الإخوان المسلمون جماعة ربانية مسكونة بالورع والزهد والتقشف، ولذلك لا ينشغلون كثيرًا أو قليلاً بكل ما هو مادي زائل، فالإنسان عندهم لا يعيش بالطعام والشراب ووسيلة الانتقال المحترمة والعمل والدواء والترفيه، وغير ذلك من المفردات العلمانية المستوردة. البطولة للرضا والصبر، وعندما تتأزم الأمور لا بديل عن الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى.
ذهب الرئيس مرسي إلى أثيوبيا فاستقبلته وزيرة التعدين، ولم يحظ رئيس مصر بشرف استقبال الرئيس الأثيوبي له، ثم جاءت الهدية التي تعبر عن حجم الرئيس مرسي وجماعته، فإذا بالعمل في سد النهضة يبدأ قبل موعده، وإذا بالأمن القومي المصري يتعرض للطمة موجعة، لكن جماعة الزاهدين لا تعبأ أو تهتم، فالأولوية عندهم لمحاربة الباليه الذي ينشر الإباحية والرذيلة، ولمحاربة القضاء والتنكيل بالقضاة، ولتمرير القوانين سيئة السمعة بمعرفة مجلس الشورى الهزلي الهزيل، الذي سيسجل التاريخ عما قريب أنه الكارثة الأعظم عبر آلاف السنين التي عاشتها مصر.
كان الدكتور محمد مرسي رئيسًا لحزب الحرية والعدالة عندما استضافته قناة العربية، فأفاض في الحديث عن السياسة الجديدة مع دول حوض النيل، وأكد أن الخير سيزداد ويعم، ولم ينس فكرة الدعاء كسلاح ناجع وبند أصيل في مشروع نهضة العطش!.
مؤسسة الرئاسة ليست مؤهلة لمواجهة الأزمات، والنيل هو شريان الحياة كما يعرف طلاب المدارس الابتدائية، لكن الرئيس وجماعته يدمنون التحايل والمراوغة، ويسيرون في درب التهوين والعبث، فالحياة عندهم وردية بلا شوائب، وسد النهضة لن يؤثر على الرقعة الزراعية وتوليد الكهرباء، لأن الستار موجود.
من العطش إلى النهضة، تتحول مصر بفضل المرشد بديع وجماعته المراهقة غير القانونية إلى نهضة العطش، وشعارهم: ليس بالماء وحده يحيا الإنسان.