الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

عندما طلب الجنرال شارل ديجول رئيس فرنسا من أم كلثوم الغناء في باريس

أم كلثوم
أم كلثوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عندما سألوا أم كلثوم ما هو المكان المفضل لك في باريس أجابت: المسلة لأنها من عندنا!!
في نوفمبر 1967م جاءت دعوة أم كلثوم بمبادرة من الجنرال شارل ديجول رئيس فرنسا عندما قال: “لقد خرج العرب بعد هزيمة 67 بمأساة وطالب من أم كلثوم رفع معنويات العرب هنا في فرنسا”.
قبلت أم كلثوم الدعوة بهدف رفع الروح المعنوية والحصول على مبالغ مالية كبيرة تساهم في المجهود الحربي.

وكان الحدث الفني على مسرح الأولمبي والذي يعد واحدا من أقوى الأحداث الفنية في القرن العشرين، وقدم الحفل الإذاعي جلال معوض وكانت أم كلثوم ترتدي فستانا أخضر اللون وما إن ظهرت على المسرح حتى دوت القاعة بالتصفيق الحاد الذي استمر عشر دقائق كاملة وهذا يعتبر رقما قياسيا لم تشهده الأولمبي من قبل.

غنت أم كلثوم في الحفل الذي استمر خمس ساعات الأطلال - أنت عمري - فات المعاد، وحضر الحفل الرئيس الفرنسي شارل ديجول وعدد من السفراء العرب والأجانب، وتعتبر هذه الزيارة هي الوحيدة خارج حدود الوطن العربي وحققت خلالها أرباحا وصلت ل 212 ألف جنيه إسترليني ذهبت كلها للمجهود الحربي.

وجدير بالذكر أن أم كلثوم تعرضت لموقف محرج أثناء اندماجها بالغناء حيث اقتحم المسرح شابا حاول تقبيل قدميها إلا أنها رفضت بشدة وسحبت قدميها فسقطت على الأرض وساعدها أعضاء الفرقة في النهوض ألا أنها أكملت الحفل بصورة طبيعية.

حصلت وقتها السيدة أم كلثوم على أعلى أجر ناله مطرب من الأولمبي، وعلقت جريدة فرانس سوار على الحدث قائلة: الذين ذهبوا لسماع أم كلثوم شهدوا قداسا دينيا، وعندما سألتها الإذاعية الراحلة أمانيي ناشد: ما هو المكان المفضل لك في باريس؟، ردت بتلقائيتها المعهودة:“ المسلة لأنها من عندنا”.

وكتبت أم كلثوم برقية بخط يدها بلغة فرنسية بليغة حيث كانت تجيدها للرئيس الفرنسي شارل ديجول قالت فيها “لقد حللت بفرنسا العظيمة وأردت أن أحيي فيكم وقوفكم مع العدالة وإلى جانب السلام”، 
وقبل أن تغادر فرنسا جاءها رد الرئيس الفرنسي هكذا “لقد لمست بصوتك سيدتي أحاسيس قلبي وقلوب الفرنسيين جميعا”.