الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

«بلومبرج»: أمريكا تقرر بشكل سرى زيادة الدعم العسكرى لإسرائيل.. تقارير: تراجع التأييد الشعبى داخل الولايات المتحدة لاستمرار العدوان على غزة

البيت الأبيض
البيت الأبيض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

غير آبهة بما يلقاه الأبرياء في غزة من ويلات على مدار الساعة بأيادي قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما يدفع تعداد الضحايا دفعا نحو الازدياد يوميا بشكل جنوني، في حصيلة تشكل ثلثاها من النساء والأطفال، تسعى الإدارة الأمريكية بشكل غير معلن لزيادة دعمها للكيان المحتل على المستوى العسكري، إلا أن عدم الاكتراث هذا يواجهه تيار داخل الولايات المتحدة، انعكس على صورته تراجع ملحوظ في الشارع الأمريكي وحتى من قلب البيت الأبيض بشأن تأييد هذا الدعم لم يعد يتمتع بـ "شرعية إنسانية" وسط هذا الكم من الضحايا.

وأفادت تقارير وسائل الإعلام الأمريكية الأربعاء الماضي، بأن الولايات المتحدة قررت رفع سقف مساعداتها العسكرية لإسرائيل، في ظل الدعوات التي أطلقتها واشنطن لتفادي سقوط ضحايا من المدنيين في قطاع غزة.

وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية إن "البنتاجون زاد بشكل هادئ مساعداته العسكرية لإسرائيل، استجابةً للطلبات التي تشمل زيادة الصواريخ الموجهة بالليزر المستخدمة في طائرات الأباتشي الهجومية، إلى جانب طلقات عيار ١٥٥ ملم وتعزيز النظارات الليلية وتوريد القنابل الخارقة للتحصينات وتوفير مركبات عسكرية جديدة".

وأشارت الوكالة إلى "توتر بين الحلفاء"، حيث تعبر واشنطن عن "خيبة أمل متزايدة" بشأن تصرفات إسرائيل تجاه حركة "حماس" الفلسطينية، إضافة إلى تأكيد ممثلي البيت الأبيض على "إجراء محادثات معقدة بشكل متزايد" مع الجانب الإسرائيلي، ولكن دون أي اهتمام من قِبَل تل أبيب إلى هذه المحادثات، بحسب وصف الصحيفة.

ووفقًا للصحيفة، كثيرًا ما حذرت الولايات المتحدة إسرائيل بشكل متكرر من ضرورة حماية المدنيين، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى الآن يتجاهل المخاوف الأمريكية المتعلقة بالرهائن الأمريكيين الذين ما زالوا في غزة.

وقد مر أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسفرت عن احتجاز عدد من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.

وفي رد فعل على ذلك، بدأت إسرائيل عملية "السيوف الحديدية"، وشنت هجمات جوية عنيفة ضد قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا المدنيين، ومعظمهم من الأطفال، إلى جانب قطع الكهرباء والمياه والوقود، وفرض قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، مما تفاقم الأزمة في القطاع وجعله يعاني من أزمة إنسانية حادة.

رفض داخلي في البيت الأبيض
من جهة أخرى؛ يؤكد مقال نُشر في صحيفة "الجارديان" البريطانية، الأربعاء، أن هناك تحركًا داخليًا في البيت الأبيض سعيًا لكبح العنف الإسرائيلي في قطاع غزة لتجنب تصاعد الصراع، في الوقت الذي تواجه فيه الإدارة الأمريكية انتقادات داخلية متزايدة بسبب موقفها المؤيد لسياسات إسرائيل في المنطقة.

وبحسب المقال، فإن أكثر من ٥٠٠ موظف في البيت الأبيض وجهوا رسالة إلى الرئيس جو بايدن الثلاثاء، يعبرون فيها عن انتقادهم لموقفه المؤيد للعمليات الإسرائيلية وسياسات إسرائيل في قطاع غزة.

ويلاحظ المقال أن الإدارة الأمريكية تواجه انتقادات شديدة في الداخل بسبب سياساتها في الشرق الأوسط، حيث طالب موظفو البيت الأبيض الرئيس بايدن بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، التي أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من ١١ ألف أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال.

وأضاف المقال أن موظفي البيت الأبيض طالبوا الرئيس الأمريكي بخفض التوتر في قطاع غزة، وضمان تلبية احتياجات السكان الأساسية من المياه والوقود والمساعدات الإنسانية، مع تأمين ممرات آمنة لوصول هذه المساعدات للمحتاجين في ظل التصعيد الحالي.

موقف الشارع الأمريكي
وأظهر استطلاع أجرته "رويترز/إبسوس"، ونُشر الأربعاء، أن غالبية الأمريكيين يدعمون الآن وقف إطلاق النار في النزاع الدائر في قطاع غزة، بالرغم من تصريحات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المؤيدة لإسرائيل في السياق الحالي.

وسلط الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه من قبل صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، الضوء على تراجه التأييد لسياسات إسرائيل بين المشاركين مقارنة بمراحل سابقة من النزاع، مع تغييرات في الآراء مع تصاعد الصراع ودخوله أسبوعه السادس.

وعبر نحو ٣٢٪ من المشاركين عن آراء تفيد بضرورة دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، وهو ما يشير إلى انخفاض مقارنة بنسبة ٤١٪ في منتصف أكتوبر، بعد بضعة أيام من اندلاع النزاع.

كما أفاد الاستطلاع بأن الكثيرين الآن يرون أن الولايات المتحدة يجب أن تتبوأ دور "وسيط محايد" في النزاع بدلًا من التحيز لأي طرف، حيث ارتفعت هذه الآراء إلى نسبة ٣٩٪ مقارنة بـ٢٧٪ قبل شهر.

وأبدى حوالي ١٥٪ من المشاركين رأيهم بضرورة دعم المصالح الفلسطينية في النزاع، وهو ما بقي ثابتًا بشكل كبير دون تغيير يذكر.