الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

فضائيات

نجمة مريبة على جدران في باريس.. ما دخل روسيا؟

باريس
باريس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد أيام عدة من عثور الشرطة الفرنسية على وسم "نجمة داوود" على جدران وبيوت بعض الفرنسيين اليهود في العاصمة باريس وضواحيها، أعلنت السلطات الأمنية أنها ألقت القبض على زوجين اثنين يتحدران من مولدوفيا، ويقيمان بشكل غير قانوني، للاشتباه في تورطهما بالحادث، وفقا لما أوردته فضائية "العربية"، اليوم الخميس.

وذكرت النيابة العامة الثلاثاء الماضي، أن الرجل البالغ من العمر 33 عامًا، وزوجته 29 عامًا، تم استجوابهما وأقرا أنهما تصرفا "بناء على طلب طرف ثالث".

فيما أفادت مصادر أمنية فرنسية بأن القضاء يشتبه بضلوع جهات أجنبية خارجية في تلك الحوادث التي تكررت خلال الفترة الماضية، منذ تفجر الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر.

وكشفت مصادر مطلعة على الملف أن أجهزة المخابرات الفرنسية تعتقد أن الزوجين كانا على اتصال مع رجل الأعمال المولدوفي أناتولي بريزنكو، ومرتبطين بشبكة تضليل روسية، وفق ما نقلت صحيفة "لوموند" المحلية.

علما أن بريزينكو هو رجل أعمال مولدوفي موال لروسيا، وكان مرشحًا سابقًا لحزب الاشتراكيين المؤيد لموسكو في مولدوفيا.

في حين استغلت شبكة شهيرة تسمى Doppelgänger "RRN"، على علاقة بروسيا الحادث، ونشرت أخبار تلك الكتابات أو الرسومات بشكل واسع على على تويتر وفيسبوك.كما نشرت بالتزامن أيضًا مقالات تؤكد صعود معاداة السامية في فرنسا منذ هجوم السابع من أكتوبر الماضي، متهمة السلطات الفرنسية بعدم القيام بأي شيء لحماية مواطنيها.

إلى ذلك، بينت المعلومات أن الزوجين اللذين أوقفا نفذا عمليات مماثلة في دول أوروبية أخرى لم تكن لها علاقة بمجريات غزة، ولكنها ارتبطت بقضايا محل جدل ونقاش في المجتمع.

وسبق لوزارة الداخلية الفرنسية أن اتهمت في يونيو الماضي (2023) روسيا، بشن حملة رقمية واسعة النطاق معادية لأوكرانيا من خلال نشر مقالات كاذبة نسبتها إلى كبريات الصحف اليومية الفرنسية.

يذكر أن رسومات النجمة التي انتشرت على بعض الأبنية في باتريس وضواحيها كانت زرقاء وليست صفراء.

ما دفع ممثلو الادعاء العام أواخر الشهر الماضي إلى القول في بيان "إنهم لا يعرفون ما إذا كانت هذه العلامات تهدف إلى إهانة اليهود أو دعم الانتماء اليهودي، خاصة أنها تتعلق بالنجمة الزرقاء" وليس الصفراء

كما أشاروا حينها إلى أنه "لم يثبت أن هذا النجم يحمل دلالة معادية للسامية،" لكنهم لم يستبعدوا ذلك في الوقت عينه.

والنجمة السداسية الصفراء ترمز إلى الاضطهاد الذي عاناه اليهود في الحرب العالمية الثانية. فخلال تلك الفترة، أجبرت ألمانيا النازية الشعب اليهودي على تعليق نجوم صفراء على ملابسهم كدلالة على التمييز عن باقي أطياف المجتمع.