رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

حقيقة زوال اسرائيل في القرآن الكريم ومتى يحدث؟

زوال اسرائيل
زوال اسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في ظل الاحداث الجارية للعدوان الاسرائيلي الصهيوني على قطاع غزة يتحدث الكثير من علماء الدين والخبراء عن زوال دولة اسرائيل قريبا وأن القرآن الكريم والحديث ذكروا هذا الامر بشكل صحيح وأن زوال إسرائيل أمر حتمي لا يعتريه شك حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي: يامسلم، هذا يهودي ورائي فاقتله".

وفي رواية آخرى في صحيح مسلم: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبىء اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يامسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود، ويتفق علماء الدين على أن قتال اليهود إحدى النبوءات التي أخبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بها المسلمين، بأنها إحدى علامات الساعة الصغرى، وينبأ النبي محمد المسلمين بقيام حرب بين المسلمين واليهود قرب قيام الساعة.

ولكن اختلف شرح الحديث وزمن حدوث تلك الحرب، وأرجح الأقوال أنها عند نزول عيسى ابن مريم، ويكون المسلمون معه، واليهود مع المسيح الدجال، حيث يربط شراح الحديث بينه هذا الحديث وحديث اتباع سبعين ألف من يهود أصفهان للدجال حيث يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا، بينما في احتمال آخر وبعض الشرح للعلماء بأن حدوث هذه الحرب ستكون قبل نزول عيسى بن مريم، وقد ورد في حديث صحيح أن عيسى يقتل المسيح الدجال عند باب لد الشرقي، فيهزم الله اليهود ويقتلون أشد القتل، فلا تبقى دابة ولا شجرة ولا حجر يتوارى به يهودي إلا نطق ذلك الشيء فيقول: يا عبد الله المسلم هنا يهودي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه لا ينطق.

 وروى أحمد بن حنبل في مسنده حديث يربط الواقعتين ببعضهما: عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ينزل الدجال في هذه السبخة بمر قناة، فيكون أكثر من يخرج إليع النساء، حتى إن الرجل ليرجع إلى حميمه وإلى أمه وابنته وأخته وعمته، فيوثقها رباطا مخافة أن تخرج إلبه ثم يسلط الله المسلمين عليه، فيقتلونه ويقتلون شيعته، حتى إن اليهودي ليختبىء تحت الشجرة أو الحجر فيقول الحجر أو الشجرة للمسلم: هذا يهودي تحتي فاقتله”.

وقال ابن حجر: “المراد لقتال اليهود وقوع ذلك إذا خرج الدجال ونزل عيسى، ووراء الدجال سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلى، فيدركه عيسى عند باب لُد فيقتله ويهزم اليهود، فلا يبقى شيء مما يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء، فقال: ”يا عبد الله للمسلم: هذا يهودي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنها من شجرهم".

وزوال إسرائيل في القرآن الكريم ذكر بسورة الإسراء أن الله سبحانه وتعالى قضى على بني إسرائيل أنهم سيفسدون في الأرض مرتين، وأنه سيسلط عليهم عقب كل إفساد من يسومهم سوء العذاب فقال تعالى: “وَقَضَيْنَا إلَى بَنِي إسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا فَإذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا، إنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْـمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا، عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإنْ عُدتُّمْ عُدْنَا”. سورة الإسراء٤-٨.
وسورة الإسراء تسمى أيضا بسورة بني إسرائيل، وهي تتحدث في مطلعها عن نبوءة أنزلها الله على موسى عليه السلام في التوراة، تنص على إفساد بني إسرائيل في الأرض المباركة على صورة مجتمعية، ويكون ذلك على علو واستكبار، ويقول الله جل وعلا “وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورًا”.

عن أَبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلمت هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي، وسيكون بعدي خلفاء فيكثرون، قالوا: يارسول الله، فما تأمرنا؟ قال: أوفوا ببيعة الأول فالأول، ثم أعطوهم حقهم، واسألوا الله الدي لكم، فإن الله سائلهم عما استرعاهن متفق عليه.

ويفسر العلماء نصوص القرآن الكريم عن زوال اسرائيل وذكر الحديث لنفس الأمر أن دولة الاحتلال لم تعمر كدولة يهودية فوق 80 سنة، وأكد الخبراء أن الاحداث الجارية داخل الكيان الصهيوني السنوات الماضية من العنصرية والقوة المميتة ضد الفلسطينيين والاصلاحات الاقتصادية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتراث اليهودي ايضا يؤكد أنه لم تعمر دولة يهودية فوق الـ80 عاما.

والكثير من اليهود حول العالم يؤمنون بزوال الدولة وانها لم تستمر فوق ٨٠ عام وسوف يتحقق الأمر خلال السنوات القليلة القادمة وفقا لجميع النبوءات التي تتحدث عن  زوال إسرائيل وانتصار المسلمين.