الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

التطرف في تايلاند.. جذور تاريخية وتحديات معاصرة

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعد تايلاند واحدة من أجمل الوجهات السياحية في جنوب شرق آسيا، إلا أنها تعاني أيضًا من مشكلات التطرف والعنف، ويتمثل التحدي في فهم جذور هذه المشكلة والبحث عن سبل مكافحتها.

الجذور التاريخية

١. التأثيرات الثقافية والدينية

- كانت تايلاند موطنًا لممالك وسلاطين إسلامية في الماضي، حيث وصل الإسلام إلى هذه المنطقة من قبل التجار العرب والفرس المسلمين.

- جنوب تايلاند، الذي يشكل جزءًا من أرخبيل الملايو، كان مركزًا للحضارات الإسلامية وشهد تأسيس ممالك إسلامية.

٢. الصراعات الإقليمية

- يشهد جنوب تايلاند صراعات دائمة بين المسلمين والأغلبية البوذية.

- يعود هذا الصراع إلى قرون من التاريخ، حيث كانت هناك اضطرابات سياسية وثقافية.

التحديات المعاصرة

١. التطرف الديني

- يشهد جزء من المجتمع المسلم في جنوب تايلاند اتجاهًا نحو التطرف الديني.

- يروج بعض الأفراد لأفكار متشددة وتجنيد الشباب لأغراض متطرفة.

٢. التحديات الأمنية

- هجمات مسلحة مستمرة في جنوب تايلاند، مما يؤثر على استقرار المنطقة.

- يُعزى بعض هؤلاء المهاجمين إلى التطرف

جنوب تايلاند والتطرف

جنوب تايلاند هو منطقة تشهد صراعات وعنف بين المسلمين والبوذيين، والتي تتأثر بالتطرف والإرهاب.

- جنوب تايلاند هو جزء من أرخبيل الملايو، ويضم ثلاث محافظات هي: باتاني ويالا وناراثيوات، بالإضافة إلى أجزاء من محافظة سونغخلا.

- المسلمون يشكلون أغلبية في جنوب تايلاند، ويحافظون على هويتهم الثقافية والدينية، في حين أن البوذية هي الديانة الرئيسية في تايلاند.

- جنوب تايلاند كان مركزًا لممالك إسلامية في الماضي، وشهد تأسيس سلطنة فطاني في القرن الرابع عشر، والتي كانت تحكم المنطقة حتى احتلالها من قبل تايلاند (التي كانت تسمى سيام) في عام ١٩٠٩.

- الصراع بين المسلمين والحكومة التايلاندية يعود إلى قرون من التاريخ، حيث كانت هناك اضطرابات سياسية وثقافية واقتصادية.

- منذ عام ٢٠٠٤، شهدت جنوب تايلاند زيادة في حدة الصراعات والعنف، حيث نفذت حركات انفصالية مسلحة هجمات ضد الجيش والشرطة والمدنيين.

- بعض هذه الحركات تروج لأفكار متطرفة وتجنيد الشباب لأغراض متطرفة، كما يزعم بعضها أنه يشن الجهاد ويدعو إلى إقامة سلطنة إسلامية في جنوب تايلاند.

- التمرد في جنـــوب تايلانـــد قتل أكثر من ٧٠٠٠ شخص وأصاب أكثر من ١٢٠٠٠ آخرين، وفقًا لآخر إحصاء في عام ٢٠١٦.

- التمرد في جنوب تايلاند جذب اهتمام الجماعات الإرهابية العالمية، مثل القاعدة والجماعة الإسلامية وحزب الله، التي استخدمت المنطقة كقاعدة للتخطيط لهجمات في دول أخرى.

- التمرد في جنوب تايلاند يشكل تحديًا كبيرًا للأمن والسلام في المنطقة، خاصة في ظل التغيرات السياسية والاجتماعية في تايلاند.

أبرز العمليات الإرهابية

- في فبراير ٢٠٢٠، قام جندي تايلاندي بقتل ٢٩ شخصًا وإصابة ٥٧ آخرين في هجوم بالأسلحة النارية في مدينة ناخون راتشاسيما، وقد بث المهاجم صورًا وفيديوهات للهجوم على فيسبوك قبل أن يقتله الأمن.

- في أغسطس ٢٠١٦، وقعت سلسلة من التفجيرات في مدن سياحية مختلفة في تايلاند، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة العشرات، وقد اتهمت الحكومة المجموعات المتطرفة المرتبطة بالانفصاليين في جنوب تايلاند بالوقوف وراء الهجمات.

- في يوليو ٢٠١٥، انفجرت قنبلة في مزار إيراوان الشهير في بانكوك، مما أودى بحياة ٢٠ شخصًا وإصابة أكثر من ١٢٠ آخرين، وقد اعتقلت السلطات شخصين من أصول صينية يُزعم أنهما على صلة بحركة تركستان الشرقية، وهي جماعة إسلامية متطرفة تنشط في غرب الصين.

جهود مكافحة التطرف

١. برامج التوعية والتثقيف

- يُجرى حوار سياسي في بانكوك حول "برنامج إشراك الشباب وتمكينهم"، بهدف تعزيز التفهم والتعاون بين قادة الشباب والحكومات.

- يُؤكد أهمية دور التعليم والتوعية في مكافحة التطرف.

٢. التعزيز الاقتصادي

- يجب أن تستثمر الحكومة في توفير فرص اقتصادية للشباب، حتى يُقَدِّروا أهمية دورهم في بناء مستقبل أفضل.

٣.التعليم والتوجيه الديني

يجب أن يكون التعليم والتوجيه الديني جزءًا من الجهود المستدامة لمكافحة التطرف، ويمكن توجيه الشباب نحو فهم صحيح للدين وتجنب الأفكار المتشددة.

٤.التعاون الإقليمي

يجب أن تعمل تايلاند على تعزيز التعاون مع دول المنطقة لمكافحة التطرف، ويمكن تبادل خبرات والأفكار للتصدي للتحديات المشتركة.