الجمعة 31 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

«معركة المنصورة».. أهم الملاحم البطولية لأبطال القوات الجوية في حرب أكتوبر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفل اليوم السبت الموافق 14 أكتوبر من كل عام، القوات الجوية المصرية بعيدها، والذي سطر فيه رجال القوات الجوية واحدة من أهم الملاحم البطولية المعروفة بـ«معركة المنصورة»، وقد ساهمت القوات الجوية منذ إنشائها في عدة حروب، وكان لها العديد من الانتصارات والمعارك المتميزة.

«إلى العلا في سبيل المجد»، شعار اتخذته قيادة القوات الجوية، رمزًا لنسورها الذين يحددون الهدف المُعادي للدولة المصرية، لينقضوا عليه محافظين لمصر على قدسية سمائها.

معركة المنصورة

وقعت معركة المنصورة الجوية في 14 أكتوبر 1973، خلال أحداث حرب 6 أكتوبر، حيث حاولت القوات الجوية الإسرائيلية تدمير القواعد الجوية الرئيسية في طنطا والمنصورة والصالحية، فتصدت لها الطائرات المصرية، وكان هذا أكبر هجوم جوي تشنه إسرائيل ضمن سلسلة من الهجمات الجوية التي استهدفت المطارات المصرية بقوة قُدرت بحوالي 200 طائرة إسرائيلية.

انتهت المعركة بفشل الطائرات الإسرائيلية في تحقيق أهدافها من الهجوم وانسحابها، وتعتبر معركة المنصورة الجوية ضمن أكبر المعارك الجوية من حيث عدد الطائرات المشاركة وأطولها من حيث الفترة الزمنية المُقدرة بنحو 53 دقيقة، وبدأت المعركة عندما أنذرت الرادارات المصرية، باقتراب الطائرات الاسرائيلية، من ناحية البحر المتوسط.

أهمية معركة المنصورة الجوية

اكتسبت تلك المعركة أهميتها لأنها أو معركة في العصر الحديث، تستخدم فيها أدوات حربية حديثة، ولطول مدة المعركة، وأبرزت كفاءة عناصر التوجيه الأرضي في غرف عمليات المطارات المصرية، والتي نجحت مع هذا الكم من الطائرات في الجو طوال مدة المعركة في إتمام مهمتها على أكمل وجه؛ مثل إعادة تزويد الطائرات المصرية بالوقود، وإعادة تسليحها، والتأكد من السلامة الفنية للطائرات.

قال المفكر الاستراتيجي، اللواء دكتور سمير فرج، إن هذه المعركة حظيت باهتمام الدوائر العلمية، حول العالم، لعدة أسباب، أولها، لأنها كانت المرة الأولى التى يدور فيها قتال جوى، مباشر، بين طائرات روسية الصنع، وطائرات غربية الصنع. والسبب الثانى أنها أول معركة جوية تستخدم فيها أسلحة إلكترونية حديثة، والأسلحة الإلكترونية المضادة، خصوصًا التشويش على رادارات الطائرات من كلا الجانبين. أما السبب الثالث فلأنها أبرزت كفاءة عناصر التوجيه الأرضى، فى غرف عمليات المطارات المصرية والإسرائيلية، كما بزغ فيها كفاءة الأطقم الأرضية، خاصة على الجانب المصرى، التى نجحت، مع هذا الكم من الطائرات، فى الجو، طوال مدة المعركة.

كما كان لاشتراك 4 مطارات حربية، مصرية، فى هذه المعركة، الفضل فى رفع تقييم القوات المصرية، لصعوبة تنسيق خروج الطائرات من تلك المطارات، وتوقيتات الاشتباك الجوى، والعودة بسلام، خاصة أن معظم المطارات فى الدلتا متقاربة، بعكس الطائرات الإسرائيلية، فكانت بعيدة، الأمر الذى يسهل السيطرة عليها. وكان للخبرة، المتراكمة، للقوات الجوية المصرية، فى التعامل مع قوات العدو، خلال حرب الاستنزاف، الفضل فى التفوق الفكرى، فى فهم لغة الخصم، حيث كان الفكر الإسرائيلى الجوى، يعتمد، دومًا، على الهجوم من خلال ثلاث موجات؛ تكون مهمة الموجة الأولى، إغراء المقاتلات المصرية، واستدراجها لاتجاهات بعيدة عن الأهداف المكلفين بالدفاع عنها، أما الموجة الثانية الإسرائيلية فكانت هى القوة الأساسية، المكلفة بالهجوم على الرادارات، ووحدات الدفاع الجوى المصرى، من الصواريخ والمدفعية، بينما تختص الموجة الثالثة بضرب الأهداف المحددة لها، كتدمير القواعد العسكرية المصرية.