رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"تل أبيب على نار".. السينما الفلسطينية وأشكال المقاومة

الصورة من فيلم الجنة
الصورة من فيلم "الجنة الآن"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على مدار عقود، استطاعت السينما الفلسطينية أن تحتل مكانة عربية وعالمية كبرى كأحد أشكال المقاومة الفنية في وجه المحتل الإسرائيلي، من خلال سرد عشرات القصص الإنسانية التي توثق بربرية الاحتلال - في الوقت الذي يتم فيه الترويج لعكس ذلك - وجرائم الفصل والتهجير والقتل اليومية التي يعيشها الفلسطينيون.

في التقرير التالي، سنستعرض عددًا من الأفلام التي وثقت مقاومة هذا الشعب المحاصر بأكثر من شكل وقالب سينمائي:

 

الجنة الآن

يعتبر "الجنة الآن" من الأعمال التي فتحت أبواب العالمية أمام مخرجه هاني أبو أسعد، ومن الأفلام الهامة التي توغلت في الدوافع النفسية لمنفذي للعمليات الاستشهادية داخل دولة الاحتلال.

تدور أحداث الفيلم حول الليلتين الأخيرتين بحياة شابين فلسطينيين يقرران القيام بعملية استشهادية بهدف لفت انتباه العالم للقضية الفلسطينية والمحاولات المستمرة للعدو لاستئصال جذور الهوية والوعي الوطني.

فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم أجنبي بجوائز جولدن جلوب، كما ترشح لجائزة الأوسكار في فئة أفضل فيلم ناطق بلغة غير إنجليزية عام 2006.

 

عمر

هو ثانِ فيلم للمخرج هاني أبو أسعد يصل لقائمة ترشيحات الأوسكار عام 2013، بعد فوزه بجائزة مسابقة "نظرة ما" بمهرجان كان السينمائي.

في هذا الشريط، يعاود أبو أسعد كشف دوافع حمل السلاح والمقاومة في وجه المحتل، ولكن من خلال حبكة رومانسية رقيقة. 

تدور قصة الفيلم حول عامل مخبزة يدعى عمر، تفادى رصاص القنص الإسرائيلي يوميا، وعبر الجدار الفاصل، للقاء حبيبته نادية.

تنقلب الأمور حينما يعتقل العاشق المناضل من أجل الحرية خلال مواجهة عنيفة مع جنود الاحتلال، تؤدي به إلى الاستجواب والقمع، ويعرض الجانب الإسرائيلي على عمر العمل معه مقابل حريته، فيبقى البطل ممزَّقًا بين الحياة والرجولة.

 

تل أبيب على نار

وعندما نتحدث عن أشكال المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال، لا يمكننا حصرها فقط على حمل السلاح والعمليات الاستشهادية، ولكن هناك أشكال أخرى لهذه المقاومة قد تكون ساخرة أو كوميدية.

وهذا ما نجح في توليفه المخرج الفلسطيني سامح زعبي، بفيلمه "تل أبيب على نار"، الفائز بجائزة أفضل ممثل بمسابقة آفاق ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي. وتدور أحداثه حول كواليس صناعة مسلسل جاسوسية على طريقة "رأفت الهجان"، تتفجر خلاله مواقف هزلية تسمح بالسخرية اللاذعة من مخزون الشعارات القومية المتكدسة بقوالب الدراما العربية، واستخلاص الكوميديا من نمط الحياة الآلي في التعامل اليومي مع جنود الاحتلال.

 

عيون الحرامية

هو ثانِ الأعمال الطويلة للمخرجة الفلسطينية نجوى نجار، بعد فيلمها الأشهر "المر والرمان"، وعرض الفيلم بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2014، وفاز بجائزة أفضل ممثل.

اسم الفيلم مقتبس من عملية تدعى "عيون الحرامية"، والتي قام بها الشاب الفلسطيني ثائر حماد - منفردًا - بقتل 10 جنود احتلال في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، قبل أن يعود إلى بيته من دون القبض عليه أو إصابته.

لكن أحداث الفيلم لم تلتزم بالقصة كما وردت، ودارت حول شاب فلسطيني يقوم بأحد العمليات فيتم إيداعه في السجن لمدة 10 سنوات، وحين يخرج يجد أن زوجته قد ماتت، ويبدأ في البحث عن ابنته.