السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في الذكرى الـ50 لنصر أكتوبر.. نرصد مذكرات الشاذلي وأحمد إسماعيل عن "ثغرة الدفرسوار".. وتفاصيل اللحظات الأولى والقرار الحاسم للتعامل مع الثغرة.. وهذه روايات أبطل المعارك الحاسمة للتعامل مع العدو

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفل مصر اليوم بذكرى غالية على كل مصري وعربي وهو عيد النصر، عندما رسمت القوات المسلحة المصرية أبهى صور العزة والكرامة في 6 أكتوبر 1973، عندما نفذت أكبر خطة خداع استراتيجي ونجحت في اجتياح قوات العدو المحتلة لأرض الفيروز سيناء الغالية، محققة انتصارات عظيمة لا تكفي الكلمات لوصفها. 

ثغرة الدفرسوار

وعلى مدار عشرة أيام اكتسحت القوات المصرية قوات العدو في الضفة الشرقية من سيناء، وكبدته خسائر فادحة، إلا أنه وسط سلسلة من الخسائر وفي ظل مساندة أمريكية وضغط عسكري وسياسي داخلي، نفذت قوات العدو ثغرة والتي عرفت بـ "ثغرة الدفرسوار" التي حدثت في نهاية الحرب، حيث تمكنت قوات العدو ليلة 16 أكتوبر عام 1973م من تطويق الجيش الثالث الميداني عبر ثغرة الدفرسوار، وكانت بين الجيشين الثاني والثالث الميدانيين امتدادا بالضفة الشرقية لقناة السويس.

ومعنى الثغرة عسكريا هي أحد أنواع المعارك الحربية تقوم بها قوة سريعة خفيفة؛ هدفها تحطيم تماسك القوة الأخرى في مواضع الضعف عندها، والانتشار خلف خطوطها وتهديد خطوط الاحتياطي والمواصلات ومراكز القيادة؛ مما يخلق واقعا جديدا للحرب.

وجاءت الثغرة بعد أن مدت أمريكا إليها جسرا جويا ضخما، حيث قام الجيش الإسرائيلى في 17 أكتوبر بعمل معبر على قناة السويس بمنطقة الدفرسوار وعبرت منها ثلاث فرق مدرعة بقيادة كل من إرييل شارون وابراهام ادان وكلمان ماجن للجانب الغربى من القناة تحت قصف شديد من مدفعية الجيش الثانى المصرى بقيادة عميد عبد الحليم أبو غزالة، فيما عرف بالثغرة والتى أحاطتها إسرائيل بأضخم دعاية ممكنة لحجب حجم وقيمة الخسائر التى منيت بها. 

تجدر الإشارة إلى أن «ثغرة الدفرسوار» أو الثغرة هو مصطلح أُطلق على اختراق مجموعة من قوات العدو لمنطقة كانت تقع بين الجيشين الثانى والثالث الميدانى امتدادًا بالضفة الشرقية لقناة السويس، وكانت سببًا فى تغيير خطط القوات لمسلحة المصرية والتعامل بقوة مع قوات العدو التى داهمت مطار الدفرسوار وحاولت الوصول إلى الاسماعيلية، إلا أن بطولات المقاتلين المصريين لقنتهم درسًا لم ينسوه فى الشجاعة والمثابرة والتخطيط. 

كيفية التعامل مع الثغرة؟

اختلفت آراء قادة الجيش المصري حول كيفية التعامل مع الثغرة، حيث إن وزير الحربية الفريق أحمد إسماعيل كان يرى أنه من الأفضل ضرب ثغرة الاختراق الذى قامت به القوات الإسرائيلية من الشرق بمعنى سد الفتحة التى تتدفق منها المدرعات الإسرائيلية إلى غرب القناة، فيما يرى الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس الأركان أن قطع الثغرة عن سيناء من الغرب أكثر فاعلية ولكن ذلك يقتضى سحب الفرقة المدرعة الرابعة من سيناء إلى غرب القناة لتقوم بهذه المهمة.

ومن مذكرات الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، عن الثغرة، يقول هيكل: "أدى الخلاف بين الرجلين إلى موقف شديد الحرج لبقية القادة من هيئة أركان الحرب: وكان الأمر يحتاج إلى حكم أعلى منهما. وهكذا كان وصول الرئيس السادات في اللحظة المناسبة تماما. وبدأ كلاهما يعرض وجهة نظره أمام الرئيس.

وكان الفريق أحمد اسماعيل هو الأكثر رجاحة في هذه اللحظة لأى مراقب ينظر للموقف نظرة شاملة: فالقائد العام لم يكن ينظر للموضوع من وجهة نظر العمليات فقط، وإنما كانت نظرته أشمل، وقد قال بوضوح إنه إذا بدأ سحب قوات الفرقة المدرعة إلى غرب القناة في هذه الساعات، فإن القوات كلها في الشرق سوف تشعر بحركتها، وقد تتصور خصوصا مع انتشار أخبار الثغرة أن تلك مقدمة لانسحاب عام يقوم به الجيش المصرى من الشرق. وبالتالى فإن هذه القوات سوف تبدأ راضية أو كارهة - في التأثر بعقلية الانسحاب، وهذا قد يعيد إليها أجواء سنة 1967 "

وأكمل الأستاذ "هيكل" قائلا: "كان الفريق أحمد اسماعيل على حق ففى تلك اللحظات، وبصرف النظر عن أية آراء سابقة، فإن الاعتبارات النفسية للقوات كان لابد أن يكون لها الغلبة في أى حساب تخطيط لطريقة مواجهة الثغرة، وكان منطقيا أن ينحاز الرئيس السادات إلى صف الفريق أحمد اسماعيل، لكنه من تأثير الضغوط الواقعة عليه ترك انحيازه يتحول إلى إهانة لرئيس الأركان، فقد ثار ثورة عارمة، وفقد أعصابه وأخذ يصرخ بعصبية قائلا: إنه لا يريد أن يسمع من الشاذلى هذه الاقتراحات مرة ثانية، وإذا سمعها فسوف يقدمه إلى مجلس عسكرى لمحاكمته وهى واقعة ذكرها الفريق سعد الدين الشاذلى في مذكراته".

ورغم ما سبق، فإن الحقيقة المؤكدة بحسب المراقبين هى أن نتائج أى حرب تقاس في مضمونها العام بما أسفرت عنه من متغيرات شاملة وليس بحساب المكاسب والخسائر التكتيكية المحدودة على هذا الجانب أو ذلك والتى هى شىء طبيعى في أى عملية عسكرية.

تأثير ثغرة الدفرسوار

ولذا فإن عملية الدفرسوار لم تكن لها تأثير يذكر على سير المعارك وإنما استخدمتها إسرائيل كمبرر للانتقاص من حجم وقيمة الإنجاز العسكرى العربى، فالمؤرخ العسكري البريطاني ادجار اوبلانس وصف ثغرة الدفرسوار غرب قناة السويس بأنها معركه تليفزيونية.

وما يؤكد ما سبق هو تصريح لرئيس الأركان الإسرائيلى الأسبق دافيد بن اليعازر في 3 ديسمبر 1973 قال فيه:" ما زال شارون يواصل تصريحاته غير المسئولة للصحفيين محاولا أن ينتقص من جميع القادة ليظهر هو في صورة البطل الوحيد، هذا بالرغم من أنه يعلم جيدا أن عبورنا إلى الجانب الغربى من القناة كلفنا خسائر فادحة، ومع ذلك فإننا لم نستطع طوال عشرة أيام من القتال أن نخضع أى جيش من الجيوش المصرية، فالجيش الثانى صمد ومنعنا نهائيا من الوصول إلى مدينة الإسماعيلية، وبالنسبة للجيش الثالث فإنه ـ برغم حصارنا له ـ فإنه قاوم بل تقدم واحتل بالفعل رقعة أوسع من الأراضى شرقا، ومن ثم فإننا لا نستطيع أن نقول إننا هزمناه..أو أخضعناه ".

وفي مذكراته عن حرب أكتوبر قال الفريق سعد الدين الشاذلي:" كان هدف عبور الجيش الإسرائيلى من الشرق (سيناء) إلى الغرب هو.. ضرب بطاريات صواريخ سام المضادة للطائرات، احتلال مدينة الاسماعيلية وتطويق الجيش الثانى بواسطة قوات شارون، احتلال مدينة السويس وتطويق الجيش الثالث بواسطة قوات كل من ابراهام ادان وكلمان ماجن".

مشير النصر يشرح تفاصيل الثغرة 

وفي حوار صحفي في ذكرى انتصارات أكتوبر، قال أدلى المشير احمد إسماعيل القائد العام للقوات المسلحة ونائب رئيس الوزراء ووزير الحربية بحديث خطير مع الأستاذ هيكل ونشرته "الأهرام" آنذاك، حيث قال: "أود أولا أن أُذكر بتسلسل الأحداث منذ بداية حرب أكتوبر بشكل مختصر جدا، ولكنني أجده لازما قبل أن اشرح بعض التفاصيل عن جيب الدفرسوار، والخطط التي كانت موضوعة لتدميره.

نذكر أن الجيشين الثاني والثالث على مواجهة 175 كم تمكنا من اقتحام قناة السويس والاستيلاء على خط بارليف بالكامل وإنشاء خمسة "رؤوس كباري" بخمس فرق، ثم وحدت الجيوش رؤوس كباري الفرق في رأس كوبري لكل جيش، وصدت جميع هجمات العدو المضادة وبلا استثناء وكبدته خسائر جسيمة، وبعد أن حققنا أهداف هذه المرحلة، وهى الاستيلاء على خط بارليف، وإحداث أكبر خسائر للعدو في قوته البشرية وأسلحته ومعداته

وأضاف المشير أحمد إسماعيل: "وبسحب العدو لطياراته ومدرعاته من جبهة سوريا وجد العدو أن الحل الأنسب له التركيز بكل قواته وفى اتجاه واحد لإحداث أى اختراق في مواجهتنا والعبور إلى الغرب تحت ستار وقف إطلاق النار المتوقع في ذلك الحين في أي وقت، والذي كانت القوى الكبرى تحاول بكل ثقلها تنفيذه، وخصوصا أن الولايات المتحدة بدأت ترسل دعمها يوم 9، وبدأت أثار الدعم تظهر في خط القتال من يوم 11، وقام العدو ليلة 15/16 أكتوبر بعد هجوم مركز على الجانب الأيسر للغرفة 16 من الجيش الثاني باستغلال هذا الهجوم، وعبر في منطقة الدفرسوار بقوة من المظلات وسبع دبابات زادت إلى 30 دبابة، مستغلا طبيعة الأرض من المناطق المزروعة والمباني المهدمة في اختفاء دباباته والقتال في الدفرسوار، ثم دارت معارك طاحنة شرق وغرب الدفرسوار بين قواتنا وقوات العدو، وتكبد فيها الطرفان خسائر كبيرة، إلا أن خسائر إسرائيل باعترافهم واعتراف أمريكا فى هذه المنطقة كانت من الفداحة حتى أن اإسرائيل قررت وقف هذه العملية في مرحلة معينة".

ويكمل المشير قائلًا:"ولا أُفشي لك سرًا إن قلت أن هذه الثغرة كدنا نفقدها تماما في المراحل الأولى لها بواسطة قواتنا، وفي الوقت نفسه فشلت هجمات العدو المضادة تماما على طول مواجهة الجيشين في الشرق؛ بقصد فتح ثغرات أخرى في أماكن أخري وفشلت في جميع الأماكن عدا الدفرسوار،  وأريد أن أنوه هنا أنه بنهاية يوم 22 أكتوبر 1973 وعند تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 338 بوقف إطلاق النار كان جيب العدو غرب القناة لا يزيد في حجمه عن نصف رأس كوبري واحد لإحدى فرقنا الخمس شرق القناة".

أحد أبطال التصدي لـ "ثغرة الدفرسوار" يروي لـ"البوابة" تفاصيل المعارك

وكانت "البوابة" قد أجرت حوارًا مع أحد ابطال حرب أكتوبر، والذي كان أحد رجال القوات المسلحة الذين تصدوا للثغرة، حيث قال الرقيب أول عز الدين أبو طالب على عاشور، أحد أبناء كفر الشيخ، والذى شارك فى حرب الاستنزاف وأكتوبر والعديد من العمليات الخاصة، إنه كل عام مع حلول ذكرى حرب أكتوبر يتبادر إلى ذهنه الكثير من الذكريات المحفورة عن أيام النصر، وكل معركة خاضها أثناء الحرب.

انضم للقوات المسلحة فى ٦ نوفمبر ١٩٦٩، وشارك فى حرب أكتوبر ضمن كتائب الصاعقة/ مظلات وهى الكتيبة ٨٥ مظلات التابعة للواء ١٥٠، وذلك بعد تدريب شاق للغاية خاضه رجال القوات المسلحة استعدادا لمعركة النصر

وأوضح أبو طالب فى حديثه لـ«البوابة نيوز» إنه انضم للقوات المسلحة فى ٦ نوفمبر ١٩٦٩، وشارك فى حرب أكتوبر ضمن كتائب الصاعقة مظلات وهى الكتيبة ٨٥ مظلات التابعة للواء ١٥٠، وذلك بعد تدريب شاق للغاية خاضه رجال القوات المسلحة استعدادا لمعركة النصر.

وأضاف: «شاركت فى الحرب ضمن مجموعة كانت مهمتها الإنزال خلف خطوط العدو فى اليوم الأول للحرب، وذلك بهدف إحداث شلل فى قوات العدو ومنع وصول قوات الإمداد إلى الخطوط الأمامية، إلا أنه فى اللحظة الأخيرة تم إلغاء تنفيذ المهمة بتوجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة".

وتابع: «ما لا ينسى أن شارون رصدت له مكالمات عبر اللاسلكى يقول لقيادة العدو «ارحمونى أنا لا أقاتل جنود بل أحارب أشباح.. ارحمونى من قائد المظلات المجنون»، وبفضل خفة الجندى المصرى والتسليح الخفيف «رشاشات وآر بى جى» نجح أبطالنا فى اصطياد دبابات العدو واحدة تلو الأخرى عن طريق الكمائن.

وأكمل: «اشتبكنا مع الدبابات بالسلاح الأبيض.. وكان الجندى يقفز على الدبابة ويذبح قائد الدبابة وينتقل لمحاربة دبابة أخرى، وهو الأمر الذى كان أشبه بالعمليات الانتحارية، إلا أن ذكاء الجنود المصريين والمقاتلين بمختلف رتبهم أنهم استغلوا بطء تحرك قوات العدو نتيجة لاستخدامهم الدبابات وانقضوا عليهم ليجسدوا بطولات غير مسبوقة، ومنعناهم من دخول الإسماعيلية بمعارك بطولية فى قرية أبو عطوة وجبل مريم».

وأردف قائلا: «من المعارك التى لا ينساها أبدًا المواجهات بعد ثغرة الدفرسوار فى منطقة أبو سلطان وجبل مريم وجبل حميدة، فكانت لدينا معلومات باختراق ٧ دبابات من العدو لمنطقة الدفرسوار، فتوجهنا للتعامل معها إلا أنه بمجرد وصولنا إلى الموقع وجدنا أكثر من ٣٠٠ دبابة على الأرض، فأبلغنا القيادة العامة للقوات المسلحة على الفور، وتمت إعادة تشكيل الخطة من جديد بناء على المعلومات الجديدة.. شارون وصل إلى هذه المنطقة ومعه نحو ٢ فرقة مدرعة و٢ فرقة دبابات ولواء مظلات، بهدف السيطرة على المنطقة تمهيدًا للاستيلاء على الإسماعيلية، وهذه ما وجدناه على أرض الواقع بعدما تسللنا أنا وأحد المقاتلين إلى مطار الدفرسوار».

ويضيف أبو طالب: «بالطبع كان هناك شهداء فى السرية الثالثة التى واجهت ببطولة قوات العدو بقيادة الشهيد عبد الرءوف حلمى، حيث اشتبكت مع العدو فى منطقة الجناين، واستشهد معظم أفراد السرية، وتمت إعادة تجميع الكتيبة، وتحركنا إلى منطقة أنشاص لإعادة ترتيب الصفوف ورصد الخسائر وموقف الذخيرة، ثم تحركنا إلى معسكر الجلاء يوم ١٩ أكتوبر، وكان أسرع تجميع كتيبة فى ظل الخسائر فى الساعات الأولى، وتحركنا إلى جبل مريم وجبل الشيخ حميدة بالإسماعيلية».

ولفت أبو طالب إلى أن سرعة التحرك إلى جبل مريم وجبل الشيخ حميدة أفسد مخططات العدو بالتحرك نحو الإسماعيلية، وأبلغ العقيد عبد المنصف، قائد الكتيبة، الرئيس السادات مباشر أنه لن تمر قوات العدو نحو الإسماعيلية إلا على جثته وجثة جنوده الأبطال، موضحا أنه شارك فى إحدى المعارك فى مواجهة ٣ دبابات ومجموعة من قوات العدو، ونجحنا أنا والمقاتل محمد إبراهيم فى تدمير دبابتين من أصل ٣ وإلحاق خسائر كبيرة بجنود العدو، ونجحنا فى تأمين إحدى القرى التى لو تمكن العدو من السيطرة عليها لكان الطريق ممهدا أمامه لدخول الإسماعيلية».

وتابع الرقيب أول: «وردتنا الأوامر بالتراجع وتأمين القرية ودخلنا فى مواجهات طوال الليل الأمر الذى حول رمال المنطقة بأكملها من اللون الأصفر إلى اللون الأسود بسبب القذائف المتتالية والقصف المدفعى والطيران، وتكبد العدو خسائر كبيرة فى المواجهات فقتل من قواته سرية مظلات بالكامل، وتراجعت قواته إلى قرية أبو عطوة، لتجد قوات الصاعقة التى ألحقت بهم خسائر أكبر حيث واجهتهم الكتيبة ١٣٣ صاعقة تنتظرهم ومنعوهم من دخول الإسماعيلية واستمرت الاشتباكات حتى يوم ٢٢ أكتوبر».

وقال الرقيب عاشور،عن تفاصيل المعركة الشهيرة التى شارك فيها، أنه تم تجنيده فى حرب الاستنزاف عام ١٩٦٩، فى سلاح المظلات، السرية الأولى كتيبة ٨٥، اللواء ١٥٠، بجبل مريم وحميده،وتم بداية اشتباكهم فى الحرب يوم ١٦ أكتوبر، لصد العدو عن دخول واحتلال مدينة الاسمياعيلية، بعد تسلله من خلال ثغرة الدفرسوار، واستمر القتال فيها حتى ٢٢ أكتوير.

ويضيف الرقيب مظلات صاعقة عزالدين عاشور، أن كتائب المظلات، نجحت فى منع دخول شارون وقواته لمدينة الاسماعيلية بقصد احتلالها، لدرجة أنه صرخ فى الجهاز، أغيثونا من قائد المظلات المجنون، فى إشارة إلى اللواء إسماعيل عزمى.