السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

اتفاقية لإنتاج الوقود الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بـ3 مليار دولار.. الوزراء: نستهدف إنتاج الوقود الأخضر لخدمة السفن.. وإمام: خطوات هامة تعزز تحويل مصر لمركز إقليمى للطاقة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء مع "براين دايفيس"، الرئيس التنفيذي لشركة"C2X"، التي تم تأسيسها مؤخرًا كأحد أذرع شركة A.P. Moller Maersk.؛ لتوقيع اتفاقية لإقامة مشروع لإنتاج الوقود الأخضر ومشتقاته بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالسخنة، باستثمارات تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار للمرحلة الأولى، لإمدادات تموين السفن والوصول لانبعاثات كربونية صفر.

يري الخبراء أن مصر تخطط تحويل منطقة قناة السويس إلى مركز إقليمي لتموين السفن بالوقود الأحفوري أو الأخضر، كما تسعى  لتوطين صناعة الوقود الأخضر والصناعات المغذية والمكملة له لتحقيق القيمة المضافة لموقعها الجغرافي الفريد ضمن المناطق الاقتصادية المنافسة، ضمن استراتيجية الدولة المصرية في تحول مصر لمركز إقليمي للطاقة، واستعادة دورها في تقديم الخدمات البحرية، وتعظيم الاستفادة من السفن العابرة بقناة السويس مرورا بالموانئ المصرية.

وبحسب المعلومات المنشورة عن المشروع، تستهدف المرحلة الأولى منه إنتاج 300 ألف طن سنويًا من الميثانول الأخضر، والوصول إلى مليون طن سنويًا من الميثانول الأخضر باكتمال مراحل المشروع النهائية، وذلك لما يمتلكه موقع المشروع من مقومات تؤهله لذلك، مشيرًا إلى أنه تمت مناقشة تفاصيل المشروع مع مسئولي الإدارة العليا للمجموعة خلال زيارة وفد المنطقة الاقتصادية لكوبنهاجن منتصف سبتمبر الماضي.

بدوره يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة: يعتمد الوقود الأخضر على  توليد الأمونيا الخضراء عن طريق استخلاص مكوناته بطاقة متجددة مثل طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية أو الكهرباء وليس وقود أحفوري  ذات انبعاثات كربونية ضارة، ويمكن تعريف الوقود الأخضر بأنه إنتاج الأمونيا الخضراء NH4  باستخدام الهيدروجين الأخضر عن طريق تحليل المياه الذى يتحلل لجزئين "هيدروجين وأوكسجين" الذى يدخل في عملية التصنيع وتوليد طاقة كهربية، ووصلنا لقرابة 20% طاقة جديدة ونظيفة ونستهدف للوصول لـ 42% بحلول 2035.

ويضيف" إمام": تستهدف مصر لتحويل منطقة خليج السويس إلي مركز إقليمي للطاقة لإمداد السفن بالوقود الأخضر ما يقلل نسب التلوث والانبعاثات الكربونية ما يعزز تحقيق مصر مراكز متقدمة في مجال خدمة الموانئ البحرية.

وأكد الدكتور مصطفي مدبولي، أن الدولة المصرية، تواصل السعي بخطى حثيثة للتوسع في مجال الطاقة النظيفة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته؛ حيث تعمل الدولة على تنفيذ مشروعات لإنتاج واستخدام الميثانول الأخضر والأمونيا الخضراء، وذلك في سبيل خدمة قطاع تموين السفن على الأخص، بفضل ما تمتلكه مصر من موقع متميز ومقومات فريدة تجعلها رائدة في هذا القطاع.

من جانبه، أكد براين دايفيس، تقديره للجهود المبذولة من جانب الدولة المصرية لجذب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الواعد، والدعم المتواصل لإقامة مثل هذه المشروعات، مؤكدًا التزام الشركة بتنفيذ مشروع إنتاج الوقود الأخضر ومشتقاته بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالسخنة، وفقا لما تم الاتفاق عليه والإطار الزمني المحدد للتنفيذ.

كما أكد رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن الاتفاقية هي الاتفاقية الإطارية العاشرة ضمن مذكرات التفاهم التي وقعتها المنطقة الاقتصادية؛ حيث وقعت مذكرة تفاهم مع شركة "ميرسك" العالمية في مارس الماضي، مؤكدًا أن المنطقة الاقتصادية تستهدف التحول للاقتصاد الأخضر وتطبيقاته الصناعية المختلفة مثل: صناعة الوقود الأخضر، الذي يعد أحد أهم مصادر الطاقة النظيفة عالميًّا، مشيرًا إلى مقومات المنطقة الاقتصادية من تكامل موانئها مع المناطق الصناعية التابعة، بجانب البنية التحتية لمشروعات الهيدروجين وعلى رأسها تواجد المنطقة ضمن مواقع الممر الأخضر وما تقوم به المنطقة حاليًا من تنفيذ ممر المرافق - أحد مسارات توصيل الوقود الأخضر- بعد انتهاء مراحل تصنيعه من داخل المنشأة الصناعية وعمليات تخزينه ثم نقله وتصديره للميناء تمهيدًا لوصوله إلى الأسواق الأوروبية كافة.

جدير بالذكر، فإن مجموعة "ميرسك" العالمية تسعى لتحقيق استراتيجيتها الطموحة للوصول لصفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2040، حيث تعد المجموعة في طليعة حركة إزالة الانبعاثات الكربونية عن العالم، توكيدًا لمسعاها الدائم لاستكشاف الفرص والتقنيات والشراكات الجديدة، التي ستشكل صناعة لوچستية أكثر استدامة ومرونة.