الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

كتاب جديد عن 'الحياة العلمية في الدولتين الزنكية والأيوبية"

غلاف كتاب الحياة
غلاف كتاب الحياة العلمية في الدولتين الزنكية والأيوبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صدر حديثا عن مؤسسة النيل والفرات للطبع والنشر والتوزيع برئاسة الشاعر ناجي عبد المنعم، أحدث أعمال الكاتب والباحث في التراث دكتور يسري عبد الغني رئيس ومؤسس مركز الأصالة والمعاصرة للبحث العلمي والتنمية الثقافية كتاب تحت عنوان "الحياة العلمية في الدولتين الزنكية والأيوبية"وذلك ضمن سلسلة روائع المبدعين المعاصرين العرب.

 

من أجواء الكتاب: " في سنة 521 هـ ، تولى عماد الدين زنكي بن آق سنقر إمارة الموصلي من قبل السلطان السلجوقي الذي كانت له الكلمة العليا في البلاد التي تعترف بخلافة العباسيين.

بدأت بولاية عماد الدين زنكي على الموصل حركة إحياء سياسي واجتماعي وثقافي في مناطق الجزيرة العراقية والشام التي كانت حتى ذلك الوقت مفككة الأوصال مشتتة الكلمة .

لم تلبث هذه الحركة الإحيائية أن انتقلت إلى مصر عقب سقوط الدولة الفاطمية ، سنة 564 هـ ، أمام جيوش السلطان / نور الدين محمود بن زنكي ، واستمرت هذه الحركة على نشاطها في البلدين المتحدين (مصر والشام) منذ ذلك التاريخ حتى سقوط الدولة الأيوبية في مصر سنة 648 هـ ، لتخلفها دولة المماليك البحرية التي بدأت عهدًا جديدًا من الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية ، يختلف في بعض مظاهره عن العصر الأيوبي ، ويتفق معه في بعض آخر .
ومن ثم كان تحديد هذه الدراسة عن الحياة العلمية في مصر والشام مرتبطًا بهذين التاريخين 521 هـ ـ 648 هـ = 1127 م ـ 1250 م ، أي شاملاً للعصر الذي يبدأ بولاية عماد الدين زنكي إمارة الموصل ، وينتهي بسقوط الدولة الأيوبية 
وفي رأي الباحث أن هذه الفترة أو ذلك العصر لم يأخذ حقه من البحث والدرس والتمحيص وبالذات الحياة العلمية أو الثقافية فيه في مصر والشام
هذه الحركة القوية استندت إلى الدراسات  العقلية والنقلية التي تعتمد على القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ، وعلى آراء أئمة الفقه القدامى الذين وضعوا أسس الدراسة السنية ، ومن وراء هذه الحركة الأمراء والحكام ، ومن اتصل بهم ، الذين كانوا يتنافسون أشد المنافسة في إنشاء المدارس ، وفي تخصيص الأوقاف الغنية السخية للإنفاق على هذه المدارس ، وفي تقريب العلماء واستشارتهم في شئون الدولة إدارة وسياسة وحربًا واقتصادًا ,ولا ننسى دور المرأة كمعلمة ومرشدة وداعمة للتعليم في هذه المرحلة".