الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

الأب القاتل.. كواليس مقتل الطفلة «كارما» على يد والدها في بولاق الدكرور

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

منذ قدومها للدنيا، لم تهنأ «كارما» بطفولة سعيدة، حيث انفصلت والدتها عن أبيها، ثم تزوجت من آخر بحثًا عن حياة هادئة لتنسى مرارة فشل زواجها الأول، بينما مكثت الأولى مع الأب الذي قرر الانتقام من والدتها فيها، بعدما هانت عليه فلذة كبده صاحبة الـ ٦ سنوات، فلم تحرك صرخاتها التى كانت تعلو أرجاء المكان ساكنًا فى قلبه.

وتوج جحوده بالاعتداء عليها بالضرب بالعصا وحرقها بالنيران، تاركًا فى جسدها الندبات واللسعات، ليرفع جسدها الصغير راية الاستسلام وتخرج روح الطفلة إلى بارئها، فى مشهد مأساوي أسال دموع القلوب قبل العيون.

كواليس الجريمة المأساوية كما سردتها والدة الطفلة المجنى عليها بدأت قبل عامين من الآن، بعدما وصل قطار زواجها من المتهم إلى محطته الأخيرة «الطلاق» بسبب سوء معاملته لها والتعدى عليها بالضرب دون أن تقترف جرما أو ترتكب ذنباً، كأنه شيطان فى صورة بشر، كرس حياته من أجل الحصول على المخدرات وصرف أمواله على جلسات الكيف مع أصدقاء السوء.

وأضافت الأم وهى تجفف دموعها حزنًا على طفلتها التى قتلت بدم بارد على يد الأب: «بعد طلاقى من المتهم، تقدم لى أحد الأشخاص طالبا الزواج مني، وحينها وافقت حتى لا أصبح حملا على أحد من أسرتي، إلا أن طليقى المتهم، بمجرد معرفته تشاجر معي.

وتحول الأمر لجلسة عرفية قام خلالها بالبلطجة علينا أنا وأسرتى ولا يقف أمامه أحد، وانتهى الأمر أنه أخذ طفلتهما «كارما» لتعيش معه، وبعد تدخل كبار المنطقة انتقلت الطفلة لتعيش معه، دون أن ندرى الفصل الأخير من حياتها سيكون على يديه».

وتابعت: «لم يتغير سلوك الأب العدواني، وراح الأب يعتدى على ابنته بالضرب المبرح، وكأنه يريد الانتقام منى فيها بسبب زواجى من آخر، فكان يعذبها  بأبشع الطرق والأدوات، حيث كان الأب يتفنن فى ضربها وحرمانها من الطعام لأيام، ثم حرمنى من رؤيتها، وإن طلبت ذلك يزيد فى تعذيبه لها.

وأكملت: «طوال ٤ أشهر قضتها الطفلة معه لم تهنأ بيوم واحد، حتى قرر يوم الجريمة كتابة السطر الأخير من حياتها، بعدما تعدى عليها بالضرب بالعصا ثم تعذيبها عن طريق الكى بالنار، فلم يتحمل جسدها النحيل كل ذلك، وعقب نقلها إلى المستشفى لقيت مصرعها متأثرة بإصابتها». 

وأردفت الأم: «بعد إبلاغ الشرطة، نجح ضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بمديرية أمن الجيزة فى ضبطه وإحالته إلى النيابة العامة، ومش عايزة غير حق بنتي من الأب القاتل الذي حرمها من الدنيا، ولن يطفئ نيران قلبى سوى إعدامه بعدما قتل البراءة دون ذنب».