الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مثقفون: نطالب السيسي بمكافحة الفساد.. ووضع الثقافة على رأس الاهتمامات

المشير عبد الفتاح
المشير عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت الغالبية العظمى من مثقفي مصر مساندتها ومؤازرتها للمشير عبدالفتاح السيسي في قراره بالترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية.
مطالبين إياه بضرورة وضع الثقافة المصرية على رأس اهتماماته نظرا لأهميتها القصوى في بناء مصر ودورها في الحرب على الإرهاب الذي تخوضها مصر.
حيث أكد الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي أن خطاب المشير عبد الفتاح السيسي الذي وجهه إلى الأمة، معلنا فيه عن ترشحه للرئاسة، هو خطاب متزن ومطمئن وسوف يجد قبولا واسعًا من الشعب المصري لأنه تحدث عن بلد ديمقراطي رحب فيه بالمنافسة من جميع المرشحين.
وأضاف الأبنودي أن يحمل هذا الخطاب رؤية حقيقية ليس فيها مبالغات ولا تتعارض مع كل ما سبق أن أعلنه من قبل، خاصة فيما شدد عليه من عدم إقصاء أي طرف من المشهد العام إلا من يثبت تورطه بالتعامل مع جهة أجنبية وأظنه يقصد بذلك فئة الشباب.
وتابع الأبنودي: الكلام عن مصر المستقبل التي سوف تستعيد مكانتها بالعمل والجهد والعدالة الاجتماعية أمر جميل، والخطاب جيد ليس به مبالغة ولا خطابة ولا هتاف وما يطمئننا أكثر هو رغبته في أن تتخفف الحملات الانتخابية من صورتها السابقة في إنفاق الكثير من الأموال على الدعاية في بلد يحتاج إلى المال.
بينما قال المؤلف محمد أبوالعلا السلاموني: لقد توقعت أن يقبل المشير عبدالفتاح السيسي تكليف الشعب له بخوض انتخابات الرئاسة، وهو هنا لم يقبل الترشح في الانتخابات، وإنما قبل التكليف بشجاعة المقاتل، رجل الجندية المصرية المعروف عنها الأمانة والإيمان بالوطن، وهو كلام يوضح كيف أن المسئولية كبيرة وتحتاج إلى جهد وعمل ومثابرة.
وأضاف السلاموني: لقد كان اعتراف السيسي بأنه لا يستطيع تحمل المسئولية بمفرده صورة أخرى من صور الشجاعة، ويتعين علينا أن نساعده لأن الأعباء ثقيلة ولا يستطيع شخص أن يتحملها بمفرده فعلا.
في حين قال الروائي يوسف القعيد أن وعود المشير عبد الفتاح السيسي حول القضاء على الفقر والبطالة وتوفير الإسكان تشبه المثل الشعبي "مسكوا فرعون من لسانه"، وأن تلك الوعود صارت حجة على لسان المشير وأنه يتمنى من السيسي أن يلتفت للملف الثقافي وأن من أهم المطالب التي يجب تحقيقها هي زيادة ميزانية وزارة الثقافة حتى لا يكون هناك مبرر لأى مسئول بالتقاعس عن عمله بحجة عدم توافر ميزانية كافية لتحقيق المشاريع الثقافة،
بينما طالب الروائي فؤاد قنديل المشير عبد الفتاح السيسي بالانتباه لملف الثقافة في حال فوزه، مؤكدا أن وزارة الثقافة تحتاج لإعادة هيكلة وضخ دماء جديدة بدلا من الكوادر الحالية الموجودة فيها، والتي تعمل بمنطق الشلل مما بدد موارد الثقافة المالية التي يزعمون أنها لا تتوافر وهى تذهب للشلل
وأضاف "قنديل" أن كل سنتيمتر في الثقافة يحتاج إلى تغيير وأن على السيسي أن يوقف التعينات بوزارة الثقافة وقف التعينات في وزارة الثقافة لأن الثقافة مثقلة بالموظفين،وعندما يدخل الموظفين بعشرات الألوف تخرج الثقافة من الشباك لما يدخل الموظفين بعشرات الألوف تخرج الثقافة من الشباك.
كما أشاد الشاعر محمود قرني بكلمة السيسي والتي أعلن فيها خوضه الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أنه كان يتمنى أن تتضمن كلمة السيسي إشارة لملف" الثقافة " الذي صار يعبر عن أزمة حقيقية.
مؤكدا أن على السيسي أن ينتبه إلى خطورة هذا الملف لأن مصرفي أمس الحاجة إلى وجود مشروع وطني يخرجها من أزمتها،ولا يمكن تجاهل الثقافة ضمن هذا المشروع لأنها جزء من الدولة المصرية الجديدة.
مشيرا أن أزمة الثقافة المستمرة على مدى حكم الرؤساء السابقين هي أنها لم يكن لها دور في المشروع السياسي لأيا منهم مما جرف العقل المصري كما نرى ونشاهد،وان الفترة القادمة في أمس الحاجة إلى تغيير كامل للمشهد الثقافي، وهو ما يجب أن يضعه "السيسي" في برنامجه الانتخابي لاعتبار الثقافة جزء هام من مشروعه السياسي لأن الثقافة والسياسية كلا لا يتجزأ وفى الوقت نفسه فإن بناء عقل جيد لا يمكنه أن يتم بأيدي فاسدين وأيدي عملاء للنظام القديم بفساده واستفزازاه، لأن هذه الأيدي غير قادرة على تقديم حلم جديد للمجتمع المصري، وهذا يسترعى تغييرا كليا في الوجوه الراهنة وتغييرا في السياسي
في حين طالب الكاتب الصحفي والروائي "أحمد الخميسي" المشير عبد الفتاح السيسي أن يدرج في برنامجه الانتخابي ملف الثقافة ليكون ضمن برنامجه السياسي.
موجها عده مطالب لتحقيقيها في حال فوزها يكون على رأس أولوياتها ألغاء عقوبة الحبس للأدباء والمبدعين.
مؤكدا أن حبس المبدعين ينتمى للعصور الوسطى،ولا يجوز أن يستمر ذلك ونحن نبي الدولة المصرية الجديدة. مضيفا أن في عهد الستينات أصدر إسماعيل أدهم كتابه "لماذا أنا ملحد"، ولم يعاقبه أحد ونجد في زماننا هذا كاتب مثل "كرم صابر" يتعرض للحبس من جديد،كما رفض "الخميسي" أن يدرج بين مطالبه إلغاء وزارة الثقافة مؤكدا أن تلك الدعوات هدامة لأن على السيسي أن يدعم بقاء المؤسسة الثقافية لأنها تقوم بطباعة مؤلفات لكتاب عالميين بأسعار زهيدة وهو ما نحتاجه في الفترة القادمة لنشر الثقافة.
كما طالب "السيسي" أن يضع تراقب الدولة ميزانية وزارة الثقافة الضخمة التي يتم إهدارها على الساندويشات في المهرجانات التي ليست لها قيمة وأن يتم إدارة وزارة الثقافة بشكل مختلف حتى لا يتم إدارتها بعقلية قسم شرطة يحكمها مأمور.
بينما طالب الفنان التشكيلي ورسام الكاريكاتير، عمرو فهمي، المشير عبد الفتاح السيسي، بعد إعلانه عن الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، بالاهتمام بالبسطاء وتثقيفهم، لأن هناك من استطاع أن يحتل عقولهم ويسيطر عليهم، ما أساء لمصر وكلفها الكثير من المخاطر والخسائر.
وأضاف فهمي قائلا: أطالب أن يكون هناك فرق وكتائب لمكافحة الجهل والتردي الثقافي مثل فرق وكتائب مكافحة الشغب والإرهاب.
وطالب المشير السيسي بأن يعيد وزارة الآثار إلى وزارة الثقافة مرة أخرى، لأنها هي التي كانت تدعم صندوق التنمية الثقافية -على حد تعبيره- وانفصال الآثار عن الثقافة كان له التأثير السلبي على نشاط وفعاليات وزارة الثقافة.
من جانبه طالب الناقد والفنان التشكيلي صلاح بيصار، المشير عبد الفتاح السيسي - بعد إعلانه الترشحللانتخابات الرئاسية المقبلة - بأن يقوم بدعم توصيل الخدمة الثقافية إلى جميع أطياف الشعبالمصري، وتحجيم فكرة المركزية في الثقافة وإحلال الإقليمية محلّها، بحيث تنتشر العروض والمهرجانات الثقافية في كل المحافظات والقرى والنجوع المصرية.
وقال بيصار: "إن هناك تفاوتًا كبيرًا في الأجور في وزارة الثقافة، ولا بدّ من العمل على ملف الفساد الذي تفشّى في كل القطاعات بالوزارات المختلفة، ففي حالة القضاء على الفساد والمحسوبية سيكون من السهل تطبيق الحد الأدنى للأجور، الذي يؤرق الكثيرين من المصريين، ولا بدّ من الضرب بيد من حديد على معاقل الفساد، سواء في وزارة الثقافة أو في غيرها من الوزارات".
وأضاف بيصار: "لا بدّ كذلك من النظر إلى سيناء وتركيز الخدمات الثقافية بها، لأنها بوابة مصر، وكذا الاهتمام بحلايب وشلاتين، وسيكون الاهتمام وتنمية هاتين المنطقتين هو الخطوة الأولى للقضاءعلى الإرهاب وتجفيف منابعه".

كما طالب الشاعر الدكتور حسن طلب، المشير عبد الفتاح السيسي - بعد إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة - بأن يقوم بتلبية مطالب الثورة التي يبحث الشعب من خلالها عن الحرية بعد تخلّصه من اثنين من الحكام الديكتاتوريين، من خلال التخلص من الاستبداد، والذي سيدفع البلد إلى التقدم والرخاء.
وقال طلب: "أطالب المشير عبد الفتاحالسيسي بأن يضع تطهير وزارة الثقافة في أجندة أولوياته، فالفساد الذي كانت تعيش فيه الثقافة في عهد فاروق حسني مستمر حتى الآن، وعلي سبيل الفساد، نقل موظف إداري مثل محمد أبو سعدة إلى صندوق التجميل الحضاري لمجرد قربه من الوزير، وهذا لزيادة راتبه ليس إلا، إضافة إلى تحويل أكاديمية الفنون في لندن إلى فندق لأبناء الوزراء والمسؤولين، كما أناشده بالبحث عن أهل العلم والفكر والثقافة لكي يحملوا أمانة وزارة الثقافة، ولا بدّ من وقف إهداء المال العام بالوزارة - المتمثل في المحاباة والمجاملات والأعمال الخاصة - فوزير الثقافة قام بطباعة كتاب خلال الأسبوع الماضي يعتبر فضيحة، لأن الكتاب يتحدث عن الوزير وليس عن الوزارة، لما به من عدد كبير من الصور الخاصة بالوزير، والدور الذي يقوم الوزير بتلميع نفسه من خلاله".

ووجهه الفنان التشكيلي الدكتور إبراهيم غزالة رئيس مراسم الأقصر كلمة للمشير عبد الفتاح السيسي- بعد إعلانه عن الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة قائلا: "أعتقد أن المشير السيسي يعرف أن وزارة الثقافة في أهمية وقيمة وزارة الدفاع، وأن الحرب العالمية القائمة هي حرب ثقافية بالأساس، لذا لابد من الاهتمام ودعم الثقافة المصرية، لأن تدمير العراق كان هدفة القضاء على حضارتها وكذلك سوريا، والحرب التي تشنها أمريكا حاليًا موجهه إلى كل الدول ذات التاريخ الحضاري والثقافي العريق مثل مصر والذي لا تملكه أمريكا".
وطالب "غزالة: لابد أن تبدأ بالدعم الثقافي من الجزور وأن تهتم بثقافة القري والنجوع والمدن الصغيرة، ولابد بالبدء من المدارس فلا يجوز أن تكون مدرسة غير مشتملة على قاعة عرض أو مكتبة ولابد أن يكون هناك مركز ثقافي بكل قرية، فالجهل آفة الشعوب وهذا ما نعاني منه الآن، فالثقافة سلعة غالية ومردودها غالي جدًا سواء كان بالإيجاب أو بالسلب.
غي حين قال الروائي هشام يحيي: مثل ملايين المصريين تابعت بيان المشير السيسي الذي أعلن من خلاله ترشحه للرئاسة، وهو البيان الذي انتظره الشعب المصري، طوال الشهور الماضية، والحمد لله أن البيان لم يأت مخيبًا للآمال، كما توقعنا من الرجل، كلامه جاء محددًا وواضحًا، ولا يحمل نرجسية أو غرور، أو تعالي على المرشحين المنافسين، والاهم من وجهة نظري في كلامه مخاطبة المستقبل، والترفع عن اللغة الانتقامية، التي كان يتوقعها البعض.
وأضاف يحيي: كل هذا ظهر في كلامه وهو يقول: "يسعدني أن ينجح من يختاره الشعب ويحوز ثقة الناخبين، وأدعو شركاء الوطن أن يدركوا أننا جميعا أبناء مصر، وجميعا في قارب واحد نحاول إلى الوصول إلى النجاح، ونحن نريد الوطن دون إقصاء لأى مصري أو مصرية لم يتم إدانته بالقانون".
ورغم أن البيان في مجمله لاقي عندي قبول، أنا في إنتظار إعلانه عن برنامجه الانتخابي، حتى نتعرف على ملامح مصر في المرحلة المقبلة في مجموعة من القضايا الحيوية.. أهمها من وجهة نظري تحقيق العدالة الاجتماعية بين فئات الشعب المصري، لأن هذا الملف متوقف عليه جميع الإصلاحات الأخرى.
قال الشاعر على عمران مدير النشاط الثقافي بمتحف أمير الشعراء أحمد شوقي تعليقًا على البيان الذي ألقاه المشير السيسي معلنًا فيه ترشحه لرئاسة الجمهورية: أقول عن خطاب السيسي ما قالت فيروز في قصيدتها الشهيرة "مصر عادت شمسُكِ الذهبُ" اليوم فقط أشعر بعودة الروح المصرية الوثابةإلى الجسد المصري بعد أن غابت طويلًا.
وأضاف عمران: في كلمة السيسي دلالات كثيرة على عودة مصر إلى أمانها وإلى ريادتها وإلى عنفوانها الحضاري في محيطها الإقليمي والدولي، فإلى الأمام يا سيادة المشير تحرسُك عنايةُ الله من أجل خدمة مصر وشعبها ومؤسساتها ومساجدها وكنائسها ومعاهد علمها وحقولها الخضراء التي كانت تزيُّنك وأنت تعلنُ ترشُّحكَ للرئاسة كي تقولَ للجميع أنك جئتَ من أجل البناء والتعمير وليس الخراب، واللهُ معك يسددُ على طريق الخيرِ خُطاك من أجلنا نحن المصريين.