لم يكن أحد يتوقع أن يذهب فريق الكرة الأول بنادي الزمالك، بعيدًا في البطولة العربية، بعد وقوعه في مجموعة صعبة تضم النصر والشباب السعوديين، نظرًا لما يمتلكه الناديان من إمكانيات مادية كبيرة، وفي ظل الأزمات التي يمر بها الفريق الأبيض من إيقاف قيد وسوء النتائج على المستوى المحلي القاري في الموسم الماضي.
وودع الزمالك البطولة العربية، من دور المجموعات، برصيد 4 نقاط، بعد الفوز في المباراة الافتتاحية برباعية دون رد أمام الاتحاد المنستيري التونسي، والخسارة بهدف أمام الشباب السعودي، والتعادل بهدف أمام النصر السعودي في ختام دور المجموعات.
وقاب الزمالك قوسين أو أدنى من خطف بطاقة العبور للدور ربع النهائي، بعد تقدمه على النصر بهدف حتى الدقيقة 85 لولا عودة الفريق السعودي بهدف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ليرافق مواطنه الشباب إلى الدور التالي، ويخرج الفريق الأبيض من الباب الضيق للبطولة، ولكن على الرغم من ذلك نال أبناء ميت عقبة إشادة كبيرة من الجميع بعد المستوى الذي ظهروا عليه في المباراة الختامية أمام الفريق السعودي المدجج بالنجوم العالميين وعلى رأسهم رونالد وتاليسكا و سيكو فوفانا وبروزوفيتش والسنغالي ساديو ماني.
وعلى الرغم من الفارق الكبيرة في القيمة التسويقية للنصر السعودي البالغة 152.98 مليون يورو، مقابل 20.45 مليون يورو للزمالك، إلا أن الفارس الأبيض كان ندًا قويًا وإثبات تفوقه على الفريق السعودي، ليظهر ضوء في نهاية موسم مظلم خرجت منه القلعة البيضاء خاوي الوفاض.
ويتمثل ضوء البطولة العربية، في وجود قوام أساسي من اللاعبين، بجانب مدير فني تعرف بشكل كامل على إمكانيات لاعبيه بعد تولي قيادة الفريق في شهر أغسطس الماضي، وينتظر أسوريو إنهاء أزمة إيقاف القيد حتى يقوم بتدعيم الفريق بالصفقات التي تخدم فكره ويأتي على رأسها مدافع يجيد اللعب بقدمه اليسرى ورأس حرب .
وتمسك المدرب الكولومبي خوان كارلوس أسوريو، بطريقته الخاصة، في 17 مباراة سابقة، شهدت على فوز الفارس الأبيض بـ10 انتصارات، وتلقي ثلاث هزائم، والتعادل في 4 مباريات، وسجل هجوم الأبيض تحت قيادة أسوريو 35 هدفًا واستقبلت شباك الفريق 20 هدفًا.
وأصبح دور المجموعات عقدة مستمرة مع الفارس الأبيض منذ آخر بطولة شهدت تخطيه هذه المرحلة، وهي دوري أبطال أفريقيا عام 2020.
وودع الزمالك دوري أبطال أفريقيا من دور المجموعات خلال الثلاث بطولات، في نسخ 2021 و2022 و2023.
