الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

شاهد.. رسالة من جمال عبدالناصر غيّرت مسار حياة أحمد زويل

جمال عبد الناصر وأحمد
جمال عبد الناصر وأحمد زويل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في واقعة ملهمة ومؤثرة، تلقى الطفل الصغير أحمد زويل ردًا غير متوقع على خطابه للرئيس جمال عبدالناصر، مما دفعه إلى السعي نحو تحقيق حلمه في صناعة المستقبل العلمي لمصر.

في عام 1956، عندما كان أحمد زويل في العاشرة من عمره، بدأ يتأثر بخطابات جمال عبدالناصر، رئيس مصر في ذلك الوقت، التي كانت تحث الشباب على تحصيل العلم وتكريس جهودهم لخدمة الوطن. بعد أن ألهمه هذا الخطاب، قرر أحمد أن يكتب خطابًا خاصًا للرئيس، يعبر فيه عن مشاعره وتقديره لجهوده ويعبر عن أمله في مستقبل مصر الزاهر.

كانت كلمات أحمد بسيطة وصادقة، حيث قال في رسالته: "ربنا يوفقك ويوفق مصر". لم يكن يتوقع أحمد أن يتلقى ردًا على خطابه، لكنه أراد أن يعبّر عن تقديره للرئيس ويرفع من معنوياته.

ولكن، في الحادي عشر من يناير 1956، حدث شيء لم يكن في توقعات الصبي الصغير. تلقى أحمد زويل ردًا من الرئيس جمال عبدالناصر بنفسه. في رسالته الجوابية، قال الرئيس: "ولدى العزيز أحمد.. تحية أبوية وبعد، تلقيت رسالتك الرقيقة المُعبرة عن شعورك النبيل، فكان لها أجمل الأثر في نفسي وأدعو الله أن يحفظكم لتكونوا عدة الوطن في مستقبله الزاهر، وأوصيكم بالمثابرة على تحصيل العلم مسلحين بالأخلاق الكريمة، لتساهموا في بناء مصر الخالدة في ظل الحرية والمجد".

رد الرئيس كان أكثر مما كان يتوقعه أحمد، وقد أثر هذا الخطاب بشكل كبير في نفسه وطموحاته العلمية. في مذكراته، سجل أحمد زويل مدى الإثارة والفرحة التي شعر بها عندما تسلم رد الرئيس الذي كتبه بنفسه. وعندما رأى اسمه خطته يد الرئيس، اهتزت مشاعره ونبض قلبه بالحماس.

منذ ذلك الحين، بدأ أحمد زويل في التكريس لهدفه، أصبح رحلته نحو العلم مستمرة ودؤوبة. تحفَّزه الرسالة النبيلة من الرئيس ليواصل الدراسة ويسعى لتحقيق إسهامات علمية قيمة في خدمة الوطن والعالم. صار أحمد زويل عالمًا كبيرًا في مجال الكيمياء، وفاز بجائزة نوبل في هذا المجال.