الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بعد حرق مسجد وسيارات.. حظر التجول وتعطيل الدراسة بولاية هندية

ولاية هندية
ولاية هندية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لقى 5 أشخاص مصرعهم بينهم شرطيان فى اشتباكات اندلعت بين الهندوس والمسلمين فى ولاية هاريانا المجاورة للعاصمة نيودلهى، وفق ما أفاد مسئولون بالشرطة، وحصلت الاشتباكات أثناء مرور موكب دينى هندوسى فى منطقة "نوه" المسلمة.

وصرح المتحدث باسم شرطة المنطقة، كريشان كومار، "كان من المفترض أن ينتقل الموكب من معبد إلى آخر، لكن الصدمات اندلعت فى الطريق بين الجانبين مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص".

وأضاف، أن اثنين من القتلى من أفراد قوة حراسة من المتطوعين تساعد الشرطة فى السيطرة على الاضطرابات المدنية، وأن هناك 10 آخرين من أفراد الشرطة أصيبوا فى الاشتباكات.

وامتد العنف إلى مدينة "جوروجرام" المجاورة، إذ أُضرمت النيران فى مسجد فى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر.

وصدرت أوامر بحظر التجول فى المنطقة بعد امتداد العنف وإضرام النار فى بعض السيارات، وصدرت تعليمات للمدارس والجامعات بالإغلاق اليوم الثلاثاء.

كما أصدرت الشرطة الهندية صباح اليوم الثلاثاء، بيانا قالت فيه: "تم التعرف على المهاجمين (الذين أضرموا النار فى المسجد) وألقى القبض على عدد منهم"، مضيفة أنه جرى أيضا تشديد الإجراءات الأمنية حول أماكن العبادة فى المنطقة.

وكان تقرير نشره موقع "غلوبال فيلاج سبايس" كشف أن النشاط المريب للقوميين الهندوس أصبح تحت دائرة الضوء بعد الحكم الذى أصدرته المحكمة العليا الهندية أخيرا ودعوات المسلمين لوضع حد للاعتداءات التى تمارس ضدهم من جانب متطرفين هندوس.

وأضاف التقرير أن الأحكام القضائية والنداءات الحقوقية فرضت نوعا من الضغط على حكومة ناريندرا مودى وحزبه بهاراتيا جاناتا بسبب إثباتها وقوع حوادث ترقى لأن تكون "حملة منظمة ضد المسلمين".

وكانت المحكمة العليا الهندية قد أصدرت حكما وصفت فيه الدولة بأنها "عاجزة" لفشلها فى كبح جماح خطابات الكراهية فى جميع أنحاء البلاد، وأوضحت أنه لا يمكن إنهاء هذه الحالة إلا عندما يتم فصل السياسة والدين عن الصراعات السياسية.

وجاء فى حيثيات الحكم أنه فى كل يوم تقوم عناصر هامشية بإلقاء الخطب لتشويه سمعة الآخرين سواء على شاشات التلفزيون أو فى المنتديات العامة، والمشكلة تبرز إلى السطح فقط عندما يخلط السياسيون بين السياسة والدين، وشدد القضاة على أنه فى اللحظة التى سيتم فيها الفصل بين السياسة والدين سينتهى خطاب الكراهية.

وبحسب تقرير "غلوبال فيلاج سبايس" فإن وسائل الإعلام الهندية تحدثت عن أكثر من 50 تجمعا ضد المسلمين فى ولاية ماهاراشترا منذ نوفمبر، طالب خلالها المحتجون بمقاطعة المسلمين اجتماعيا وتجاريا وعدم زواج الهندوسيات منهم لإفشال "اعتناقهن الإسلام".