الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

«رويترز»: غياب وزير الخارجية الصينى.. فراغ معلوماتى يثير الشكوك وسط تكتم بكين

وزير الخارجية الصيني
وزير الخارجية الصيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أثار الفراغ المعلوماتي عن غياب وزير الخارجية الصيني تشين جانج، التكهنات في بلد معروف بغموضه بشأن الحياة الخاصة لقادته، وزادت الشكوك بين بعض الدبلوماسيين والمراقبين بشأن عملية صنع القرار السرية في الصين، في وقت تسعى فيه إلى إعادة التواصل مع العالم بعد سنوات من العزلة الناجمة عن فيروس "كورونا".
وذكرت وكالة "رويترز" أنه قبل أيام من مؤتمر لوزراء الخارجية هذا الشهر، أبلغت الصين الدولة المضيفة "إندونيسيا" أنها ستغير ممثلها بسبب "ظروف غير متوقعة".
وأضافت "رويترز"، أن الحكومة منذ ذلك الحين قالت إن تشين متوقف لأسباب صحية غير محددة، وسط انتشار التكهنات في بلد معروف بغموضه بشأن الحياة الخاصة لقادته.
تكهنات وتساؤلات.. أين الثقة؟
وأدى الفراغ المعلوماتي إلى تعميق الشكوك بين بعض الدبلوماسيين والمراقبين بشأن عملية صنع القرار السرية في الصين، وقال يون صن، مدير برنامج الصين في مركز ستيمسون بواشنطن: "إن اختفاء تشين يلقي بالكثير من عدم اليقين والارتباك بشأن اتساق واستقرار ومصداقية عملية صنع القرار في بكين".
وأضاف: "إذا كان بإمكان زعيم على مستوى نائب وطني أن يختفي دون الكثير من التفسير، فسيجد الناس صعوبة في الثقة والاعتماد على أي زعيم أو مسؤول صيني ومواقفهم".
وردا على سؤال في المؤتمر الصحفي اليومي لوزارة الخارجية، عن وضعه ومتى سيعود إلى مهامه، قال المتحدث ماو نينغ: "ليس لدي أي معلومات عن سؤالك".
وقالت الصين يوم الأربعاء الماضي إن وانغ يي، سيحل محل الصين أيضًا في اجتماع بريكس في جوهانسبرج يومي ٢٤ و ٢٥ يوليو الجاري. وبالإضافة إلى الغياب في جاكرتا، الذي نقلت تفاصيله إلى "رويترز"، فإن اختفاء تشين من المشهد الدبلوماسي يثير تساؤلات حول جدولة ارتباطات أخرى.
وقالت مصادر مطلعة على التخطيط لـ"رويترز": إن بريطانيا لم تتمكن من تحديد موعد لوزير خارجيتها لزيارة الصين، في غضون ذلك، قال مسئول كبير بالاتحاد الأوروبي إن زيارة كبير الدبلوماسيين جوزيب بوريل، التي تم تأجيلها في اللحظة الأخيرة هذا الشهر، لن تتم حتى الخريف، مضيفا: "ليس من الواضح ما إذا كان بوريل سيلتقي مع تشين كما هو مخطط له حتى ذلك الحين".
إرباك للدول الأخرى
ومن جانبه، قال وين تي سونغ، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الوطنية الأسترالية: "الغياب المطول سوف يربك الدول الأخرى التي تسعى لبناء قنوات اتصال مع الصين"، وأضاف أن القدرة على التنبؤ والشفافية أمران أساسيان لتنظيم الحوارات وبناء الثقة، وكلاهما عنصران أساسيان للتعاون المستدام.
تكتم حكومي
ويعتبر تشين نجما صاعدا في السماوات السياسية في الصين، إذ تم تعيين المساعد السابق للرئيس شي جين بينغ وزيرا للخارجية في ديسمبر بعد أن خدم أقل من عامين كسفير في الولايات المتحدة. ومنذ توليه منصب وزير الخارجية، لعب دورًا بارزًا في توجيه العلاقات الأمريكية الصينية المتوترة، حيث التقى بوزير الخارجية أنطوني بلينكين في بكين في يونيو في أول زيارة للصين يقوم بها كبير الدبلوماسيين الأمريكيين منذ خمس سنوات؛ لكن آخر مشاركة علنية له كانت اجتماعًا مع مسؤولين روس وسريلانكيين وفيتناميين زائرين في ٢٥ يونيو، ثم اختفى.
كما عُطلت التعليقات على المقالات التي تشير إلى Qin التي تمت مشاركتها على تطبيق المراسلة WeChat؛ لكن لم يكن هناك نقص في الاهتمام. وزادت عمليات البحث عن "تشين جانج" على محرك بحث بايدو ٢٨ ضعفًا في الأسبوع الماضي لتصل إلى أكثر من ٣٨٠ ألفًا يوميًا، وفقًا لبيانات المنصة.
افتقار الصين إلى الشفافية
وأشارت "رويترز" إلى أن غياب تشين نوقش على نطاق واسع في الأوساط الدبلوماسية، حيث قال البعض إنه مثال آخر على افتقار الصين إلى الشفافية. ووسط اندفاع واسع النطاق للأمن القومي في الصين في الأشهر الأخيرة، تم تقييد الوصول إلى المعلومات بما في ذلك المجلات الأكاديمية وسجلات الشركات والمؤشرات الاقتصادية، مما أثار قلق الحكومات والمستثمرين الأجانب.
من يحل محل تشين؟
وبدأ بعض الدبلوماسيين، في التكهن بمن قد يحل محل تشين؛ إذ قال ثلاثة منهم لـ"رويترز" إن نائب وزير الخارجية الكبير، ما تشاوشو قد يكون مرشحًا، و"ما" ٥٩ عاما، الذي حصل على درجة الماجستير من كلية لندن للاقتصاد وعمل سفيرا لدى الأمم المتحدة، ليس معروفًا بأنه دبلوماسي "محارب ذئب" مثل تشين ووانغ.