الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. بدء أعمال النظافة ورفع كفاءة حمام موسى بطور سيناء استعدادا لتشغيله

جانب من متابعة رفع
جانب من متابعة رفع كفاءة حمام موسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تابع مبروك الغمريني، رئيس مجلس مدينة طور سيناء، اليوم الإثنين، أعمال النظافة ورفع كفاءة حمام موسى؛ استعدادا لتشغيله، يأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، بشأن الاهتمام بالقطاعات الخدمية فى مختلف قطاعات المحافظة وتوابعها، ومتابعة تنفيذها.

ويعد حمام موسى، من أهم مصادر السياحة العلاجية والدينية بمحافظة جنوب سيناء، ويقع الحمام شمال مدينة طور سيناء على بُعد 3 كيلو من المدينة، وتتدفق مياهه من خمسة عيون تصب في حمام على شكل حوض محاطًا بمبنى، وتستخدم هذه المياه الكبريتية الساخنة في شفاء العديد من الأمراض، منها الروماتيزم، والأمراض الجلدية، والتهاب العظام، والتئام الجروح، ويعيد تنظيم طاقة الجسم، لمقاومة أمراض الشيخوخة.

وفي تصريح سابق لخبير الآثار عبدالرحيم ريحان، لـ"البوابة نيوز" أشار إلى أن تاريخ حمام موسى منذ رحلة خروج بنى إسرائيل من مصر إلى سيناء ونجاتهم من فرعون بعبور خليج السويس عند بدايته عند النقطة الذى يطلق عليها اليوم نقطة الشط ثم ساروا في سيناء حتى تفجرت لهم 12 عين بعدد أسباط "عائلات" بنى إسرائيل متفرقة حتى لا يتكالبوا على الماء وهى المنطقة المعروفة بعيون موسى حاليًا 35 كيلو من نفق أحمد حمدى وبها 12 عين باقية ذكرت في القرآن الكريم وسبعون نخلة ذكرت في العهد القديم ثم عبروا على جماعة يعكفون على أصنام لهم في طريقهم وهو معبد سرابيط الخادم موقع استخراج الفيروز في مصر القديمة والتي نقشت على جدرانه الكتابة السينائية "بروتو سيناتك" أول كتابة عرفها التاريخ ثم اتخذوا الطريق الساحلى حتى وصلوا إلى طور سيناء وهى المنطقة الجميلة التي تتميز بالآبار العذبة والعيون بالإضافة إلى العيون الكبريتية بالمنطقة التي يطلق عليها اليوم حمام موسى.

ويضيف الدكتور ريحان أن منطقة طور سيناء شهدت انتظار بنى إسرائيل ثلاثون يومًا والتي زادها سبحانه وتعالى إلى أربعون يومًا أثناء ذهاب نبى الله موسى لتلقى ألواح الشريعة بالوادى المقدس طوى وترك أهله بطور سيناء واتخذ وادى حبران الممتد من طور سيناء إلى منطقة الوادى المقدس طوى "سانت كاترين حاليًا" واعتقد بنو إسرائيل أن نبى الله موسى لن يعود فعبدوا العجل الذهبى الذى صاغه لهم السامرى من الذهب الذى حصلوا عليه من مصر ونسفه نبى الله موسى في خليج السويس وبالتالي فإن منطقة طور سيناء وعيون موسى الكبريتية شهدت استعمال بنو إسرائيل ونبى الله موسى لها أثناء إقامتهم بها ومن هنا أطلق عليه حمام موسى.

وينوه الدكتور ريحان إلى اهتمام أسرة محمد على بتطوير المناطق السياحية بسيناء، حين زار الخديوى عباس الأول سيناء وأمر ببناء حمام فوق النبع الكبريتي بمدينة الطور وهى القبة التي تهدمت وبنيت بدلًا منها القبة الحديثة الحالية كما اهتمت أسرة محمد على بإنشاء العديد من المنشآت بمدينة طور سيناء منها محجر للحجاج، أسسه سعيد بن محمد على عام 1858م، وفي عهد محمد توفيق بن إسماعيل، تحول طريق الحج المصري القديم من طريق البر إلى طريق البحر الأحمر إلى جدة، مشيرًا إلى أن عباس حلمي الثاني أبحر إلى مدينة طور سيناء عام 1898م، لزيارة محجرها ومسجدها، وحمام موسى، بالإضافة إلى زيارته برًا بلاد العريش حتى وصل إلى عمود الحدود عند رفح.

ويتابع:  بأن حمام موسى يتكون من مساحات خضراء كبيرة ويوجد به قُبة أسفلها الحمام نفسه، وهناك 3 حمامات صغيرة للأطفال وكافتيريا بأعلى الجبل والبوابة الرئيسية مبنية من الحجارة الغشيمة والصخور الصغيرة الطبيعية مختلفة الألوان، وتعلوا البوابة الرئيسية لوحة منقوش عليها "حمام موسى"، وعلى يسار البوابة مباشرة حديقة من النخيل منها الصغيرة والعالية، وبها بعض الأشجار الطبيعية التي جعلت للمكان رونقًا وبهاءً.

وعلى بعد 30 مترا من اللافتة داخل ساحة الحمام كافيتيريا صغيرة تقدم بعض المأكولات السريعة والمشروبات، وأمام الكافيه الصغير حمام سباحة كبير مبني من الصخور الصغيرة تأتيه المياه عن طريق مواتير ضخ للمياه من الحمام نفسه ويحتوي على ثلاثة حمامات سباحة دائرية بداخل بعضهما، وحول الحمام مظلات خشبية دائرية الشكل مخصصة لزائرين المكان، وتدخل المياه للحمامات الثلاثة سالفة الذكر من منفذ حائط صخري مبني من الصخور تسيل المياه عليه عن طريق مواتير ضخ من سفح الجبل مباشرة إلى الحمامات، وعلى بعد 20 مترا من حمامات السباحة قبة الحمام نفسه وهو المنبع الوحيد الذي يغذي جميع الحمامات السابقة، وتخرج مياهه من سفح الجبل ولهذه القبة بابين للدخول والخروج بجانب بعضهما ويتجهان الاثنان غربًا نحو شاطيء خليج السويس، كما تحوي القبة على عدة منافذ صغيرة مربعة الشكل للتهوية، ويتخذ المبنى شكلًا دائريًا من الأحجار الصخرية ذات الألوان المختلفة، وأسفل القبة مباشرة بئر الحمَّام نفسه الذي يصل عمقهُ نحو مترين إلى الأسفل، مياهه دافئة نابعة من سفح جبل حمام موسى مباشرة، ويقوم الزائرين بالاستحمام بداخلها للشفاء من الأمراض الروماتزمية.

ويصعد الزائرون إلى الجبل عن طريق مُعد من السلالم الصخرية المنحوتة بالجبل ويبدأ من خلف قبة الحمام أسفل الجبل وتسير سلالم الصعود متعرجة حول الجبل محاطة بجوانب ملتصقة به مبنية من الصخور الصغيرة يحميها جوانب حديدية من أعمدة حديدية للإنارة ليلًا وفي نهاية السلالم حيث القمة "كافيه الجبل" الشهير والصاعد أعلى الجبل يرى بوضوح ساحة حمام موسى وشاطئ خليج السويس بالأسفل كاملة، وتحاط ساحة الحمام بسور مبني من الصخور الصغيرة ارتفاعه 2 مترا. 
 

361845744_653786036795239_6751918876387646929_n
361845744_653786036795239_6751918876387646929_n
361638084_653785880128588_3071147092914684871_n
361638084_653785880128588_3071147092914684871_n
361630741_653785973461912_8441097908333015633_n
361630741_653785973461912_8441097908333015633_n
361608672_653785926795250_8683793780412616718_n
361608672_653785926795250_8683793780412616718_n
361575904_653786093461900_1956455093799998172_n
361575904_653786093461900_1956455093799998172_n