الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"لا حياة لمن تنادي".. تعرف على قصة مثل اليوم

صورة تعبيريه
صورة تعبيريه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تتعدد الأمثال وتتنوع  وتبقى إرثا نستلهمه  كلما وجدنا أنفسنا فى طريق من الظلمات والحيرة والتردد 

مثلنا اليوم هو "لا حياة لمن تنادى" نتعرف على سبب المثل وقصته. 

أولا: سبب المثل 

يقال لتنبيه الشخص عندما يرفض قبول النصيحة أو التوجيه له لما هو صائب متحديا كل شيء كما يقال للتعبير عن عدم الفائدة من النصيحة .
قصة المثل :-

القصة أحداثها ترجع إلى سالف الزمان حيث عاش رجل غنى يملك القصور والكنوز والمجوهرات والحدائق ولأنه ثرى كان دوما يعطف على أحد الفقراء ويعطيه مما أعطاه الله وكان يعتبره من أخلص أصدقائه.

كان الرجل متزوج ولديه ابن ولأنه كان  يحب ابنه فكان يدلله ولا يرفض له شيء خاصة بعد وفاة والدته 

لم يفطن الرجل بدلاله لابنه أنه يلقي به في دائرة الفساد لأنه بسبب دلاله اجتمع مع رفقاء السوء فما كان منهم إلا أن ألقوه في دائرة التسلية والفساد دون اعتبار لأهمية العمل وقيمة المال وكيفية إنفاقه. 

مرض الرجل ومع الوقت  شعر بقرب منيته فطلب من خادمه أن يأتي بابنه فنصحه بأن يحافظ على المال خاصة القصر الذي بناه ويبتعد عن أصدقاء السوء .

رفض الابن النصيحة ولم يلق لها بالاً رغم تحذير أبيه. 

وفي اللحظات الأخيرة من حياة الأب شدد على ابنه أن يترك أصدقاء السوء ويحافظ على ثروته واذا ضاعت الثروة فعليه بالحفاظ على القصر وإن لم يحافظ على القصر يذهب لينتحر لأنه أضاع كل شيء. 

توفي الأب وحدث ما توقعه وضاعت الثروة ولم يتبق سوى القصر وذلك بسبب صحبة السوء واقبل الولد بعد ضياع الثروة على الانتحار حتى لا يبيع القصر واتجه إلى نهاية القصر ليجد السلسلة التي تحدث عنها والده. 

أتى بصندوق ووقف عليه وربط السلسلة حول رقبته كما أخبره أبوه لكن لم يحدث الموت  وإذ بالسلسلة تقع على الأرض ومعها مجموعة أكياس من الذهب. 

فرح الابن فرحا شديدا وأخبر صديقا له عن السر وخرج إلى السوق مع هذا الصديق واشترى كل ما أراده من أشياء وأعاد تجارة أبيه واشترى حدائق.

سمع بهذا الأمر أصدقاء السوء فأعدوا له مائدة طعام فاخرة ودعوه وجاء إليهم وبكم ثوبه طعام فاندهش الأصدقاء لهذا التصرف فردد قوله ( قد دعوتم ثروتي ولم تدعوني لشخصي لذلك أنا لا أريد أن أجتمع بكم مرة أخرى وخرج مرددا قول أبيه... لا حياة لمن تنادي.