الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

مصريات

عبقرية المصري القديم.. معابد الكرنك اعتمدت الري بالتنقيط من آلاف السنين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 يُعدّ مجمع معابد الكرنك في الأقصر من أكبر المعابد الدينية الأثرية في العالم، ومن أبرز معالم تلك المعابد هو طريق الكباش، والذي يبلغ طوله ٥٢ مترًا وعرضه ١٣ مترًا ويبتعد عن الصرح الأول لمعابد الكرنك مسافة تبلغ ٢٠ مترًا حيث ينتهي الطريق حاليًا، وهو عبارة عن طريق بين صفين من تماثيل بجسم أسد ورأس كبش لأن المصري القديم كان يعتقد أن الكبش يحمي المعبد ومداخله، كما أن الكبش هو إحدى صور الإله آمون رع، وكان يُطلق على هذا الطريق فى اللغة المصرية القديمة اسم "تا ميت رهنت" أو طريق المواكب الملكية.

من المُرجّح أن هذا الطريق كان يمتد حتى الصرح الثاني أو الصرح الثالث لمعابد الكرنك، حيث توجد بقايا لتلك التماثيل، أي أن عدد التماثيل للطريق والبالغ عددها ٢٠ تمثالًا من المرسى حتى الصرح الأول، وفي الجزء الداخلي ٣٣ تمثالًا آخرًا من الناحية الجنوبية و١٩ كبشًا فى الناحية الشمالية. 

أمام كل تمثال كانت توجد أحواض نباتات وهذه النباتات كان يتم توصيل المياه إليها من خلال أنابيب فخارية، تمتد بدقة وإحكام من بئر محفور خلف الطرف الجنوبي الشرقي للكباش، وحتى تلك الأحواض لتزود كل مجموعة نباتات في الحوض الخاص بما تحتاجه من مياه في أسلوب قريب من أسلوب التنقيط الحديث. 

التماثيل بشكل عام كانت موضوعة على قواعد مرتفعة وتحت رأس كل كبش تمثال ملكي أي أن آمون في صورة كبش ويحمى الملك، وكانت الكباش تحمل اسم الملك رمسيس الثاني؛ لأنها نُحِتت في عهده، وإن كان بعض الباحثين يعتقدون أن الكباش لحور محب الذي شيد الصرح الثاني، وينتهي عنده طريق الكباش الأصلي وأن رمسيس اغتصبها لنفسه، كما سجل بانجم ابن بعنخي أحد ملوك الأسرة الـ٢١ اسمه على بعض التماثيل بعد أن مُحي اسم رمسيس الثاني. 

تضم معابد الكرنك بجانب المعبد الكبير عدد من المعابد لآمون رع وبعض من الآلهة منها على سبيل المثال في جنوب الكرنك معبد خنسو والآلهة ابت وفي الشمال معبد بتاح وفي الشرق معبد آتون، ومقصورة سيتي الثاني ومعبد رمسيس الثالث لمراكب الثالوث المقدس، ومعبد احتفالات أمنحتب الثاني، وقاعة احتفالات تحتمس الثالث، وهيكل الإسكندر الأكبر، وهياكل حتشبسوت من الجرانيت وهي مفككة، ومعبد من الأسرة الـ٢٦، وهيكل طهرقا إلى جوار البحيرة المقدسة، ومعابد أخناتون لعبادة آتون