الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

آخرهم أحمد عز وأشهرهم أحمد زكي| «الصعيدي» في السينما.. جلباب يصنع النجاح

الفنان أحمد عز
الفنان أحمد عز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يستعد الفنان أحمد عز لخوض تجربة جديدة له في عالم الدراما وهي تجسيد شخصية الرجل الصعيدي لأول مرة فى فيلمه الجديد «خط الصعيد» من تأليف صلاح الجهيني، فيما ينتظر عز، في الفترة الحالية، انتهاء المؤلف صلاح الجهيني من كتابة سيناريو الجزء الثالث من فيلم «ولاد رزق»، وذلك بعد نجاح الجزئين الأول والثاني، والعمل يضم في بطولته عمرو يوسف، أحمد الفيشاوي، أحمد داود، نسرين أمين، وآخرين.

وكان آخر أعمال عز في السينما فيلم «كيرة والجن»، الذي حقق نجاحًا كبيرًا وقت عرضه، ودارت أحداثه في إطار أكشن تشويقي، مأخوذ عن رواية ١٩١٩ لـ أحمد مراد، ويتناول قصصًا لأبطال منسيين من فرق المقاومة ضد الاحتلال البريطاني لمصر في فترة ١٩١٩، ومنهم أحمد عبد الحي كيرة، الذي لعب دوره كريم عبدالعزيز، ومحمود عبدالقادر الجن، الذي جسد دوره أحمد عز، ودولت فهمي التي جسدت شخصيتها هند صبري. 

وهناك الكثير من النجوم برعوا في تقديم الصعيدي على شاشة السينما، لكن لم تسلم شخصية الرجل الصعيدي في السينما المصرية على مدار تاريخها من السخرية والتلاعب بملامحها بدءًا من شخصية «ابن كبير الرحيمية»، التي برع في تجسيدها الفنان السيد بدير، حيث إن تاريخ السينما المصرية حافل بالعديد من الأفلام التي تناولت شخصية الرجل أو المرأة الصعيدية، لعل أشهرها فيلم «العتبة الخضراء» بطولة الفنان الكوميدي إسماعيل ياسين، الذي جسد شخصية شاب صعيدي يتسم شكله بالسذاجة، لدرجة أنه يصدق شخصا لا يعرفه جيدًا وهو الفنان أحمد مظهر الذى يوهمه بأن في إمكانه أن يبيع له ميدان العتبة الخضراء الشهير بالقاهرة، ومن فرط سذاجة هذا الصعيدي يقوم ببيع كل أملاكه رغبة منه في شراء ميدان العتبة.

بينما تطرق المخرج صلاح أبو سيف في فيلمه "الوحش" إلى جانب آخر في حياة الرجل الصعيدي، من خلال استعراض المشاكل الناتجة عن أحد الخارجين على القانون، الذي أطلق عليه خُط الصعيد واشتهر بعنفه ومقاومته السلطات، وعلى الرغم من إشادة النقاد آنذاك بالفيلم إلا أنهم انتقدوا أبو سيف في عدم إظهار الصعيد بشكل محايد إلا من خلال اللهجة والزي وعنف أفراده.

لكن الشيء الإيجابي في فيلم الوحش، كما رأى بعض النقاد، أنه منذ تقديمه والنجاح الكبير الذى حققه، ابتعد السينمائيون بعض الشيء عن السخرية من الشخصية الصعيدية، واتجه تفكيرهم إلى الصعيد لاستعراض إيجابياته وسلبياته، وهو ما كان واضحًا في مزج المخرج الراحل يوسف شاهين بين العنف والرومانسية والكوميديا من خلال فيلم صراع في الوادي للفنان عمر الشريف وفاتن حمامة وزكي رستم. 

وأيضًا قدم لنا المخرج رضوان الكاشف في فيلمه «عرق البلح» للفنانة شيريهان عرضًا لشكل الصعيد الذي هجره رجاله ولجأ نساؤه إلى إقامة علاقات مع الشباب الذي لم يترك البلدة وشارك فى بطولة العمل محمد نجاتى.

ولكن تظل اللهجة الصعيدية لها خصوصياتها فى السينما، وتبقى عالقة فى أذهان الجمهور مهما طال الزمن لأنه بجانب الموهبة يجب على الفنان أو الفنانة التحدث بلهجة صعيدية متقنة على الشاشات، مما يجعل الاستعانة بمصححين للهجة فى جميع الأعمال الدرامية والسينمائية أمرا ضروريا، ورغم جودة الأعمال واستحضار خبراء في اللهجة تبقى هناك هفوات منطقية تجعل الجمهور الصعيدى تحديدا يردد الكلمات الصحيحة أثناء المشاهدة.

حيث يعد الراحل أحمد زكى من أشهر الفنانين الذين تحدثوا اللهجة الصعيدية بالنطق الصحيح، وذلك فى فيلم «البيه البواب»، وعرض عام ١٩٨٧، من تأليف يوسف جوهر، إخراج حسن إبراهيم والفنان الراحل حمدى أحمد أيضا تألق فى فيلم «البداية» بشخصية الرجل الصعيدى قليل الحيلة والثقافة الذى يتلاعب به لأنه لا يعرف مفهوم الديمقراطية واعتبر الديمقراطية أثناء الأحداث أنها شيء ليس جيدًا حسب ما قيل له من قبل الفنان جميل راتب أثناء الأحداث، 

أما الراحل القدير عبد الوارث عسر فبرع فى تقديم الصعيدي ونطقه السليم للهجة الصعيدية فى فيلم «صراع فى الوادي» مع فاتن حمامة وعمر الشريف.

وأيضًا قدم الفنان محمد سعد فى فيلم «كتكوت أبو الليل» شخصية الصعيدي الذي يهرب من أجل إنقاذ حياته من الثأر ويقوم بعمل وطني بالتعاون مع إحدى جهات الدولة المسؤولة عن أمن وأمان مصر والمصريين.