الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

تعرف على قصة مثل "لا تبكى على اللبن المسكوب"

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نردد بعض الأمثال ونسمع بها والتي قد تكون وسيلة للنصح والإرشاد والانتباه، لأنها إرث لنا وكنز دوما نتعلم منه، فتعالى معى عزيزي القارئ نتعرف على قصة مثلنا اليوم وسبب قوله.

ومثلنا اليوم نردده دائما حينما نجد أنه لا فائدة من تذكر الماضي أو سرد الأخطاء، فنقول حين ذاك "لا تبكى على اللبن المسكوب".

عن سبب المثل

ذلك المثل قد نردده كثيرا عندما يتعلق الأمر بتوجيه النصيحة لأحدهم عندما نشعر بإصراره على تذكر الماضي والعيش فيه تذكر الأخطاء والبكاء على حدوثها دون جدوى حيث تكرار نفس الأخطاء بدون استفادة دون التعلم منها. 

عن قصة المثل 

تعود إلى مدرس  بإحدى المدارس الانجليزية، ويروى قصة المثل قائلا: كان لدى تلميذ متفوق جدا للغايه ودوما كان يحصل على الدرجات النهائية وكنت فخورا به، ذات يوم سألت عنه فرد زملائه بأنه غائب ولا ياتى المدرسة، فطلبت من احد التلاميذ بان يخبره بضرورة حضوره للمدرسة.

فى اليوم التالى حضر التلميذ ولكنى فوجئت بحال أخر له إذ وجدته شارد غير منتبه للحصة وغير مبال بالدرس كالسابق و قلق ومتوتر ويشوب وجهه علامات الحزن والضيق. 

سألته عما أصابه فبكى واجاب بانه يعانى من موقف صعب للغاية الا وهو انه كان يحب أحد أصدقائه ويعتبره بمنزلة اخ له وذات مرة طلب منه  كتاب خارجى حتى يذاكر فيه قبل الامتحان فرفض حتى انتهى أمره بأنه رسب بالماده، فاصيب بتعب شديد منعه من الحضور إلى المدرسة. 

واكمل: شعر بالحزن الشديد والقلق والتوتر لما فعله إزاء صديقة وقد حاول ان يصالحه  او ان يصل له ولكن دون جدوى مما جعله يشعر بالضيق. 

شعر المدرس بالقلق على تلميذه وأراد أن يحرره من هذا الضيق معلما اياه درس هو وزملائه فأخذ يفكر كثيرا حتى انتهى الأمر به  إلى فكرة وكانت الفكرة انه اتى بكوب زجاج من اللبن، ثم كسره فوقع على الارض وانسكب، فطلب من التلاميذ ان يأتوا باللبن وياتوا بالكوب لكنهم فشلوا ولم يستطيعوا ان يعيدوا الكوب كما كان ولا اللبن.

على ذلك أجابهم المدرس بسبب استحالة حل المشكلة يردد قوله يا “ابنائى تذكروا لا تبكى على اللبن المسكوب"، وفى ذلك قصد بهذه العبارة ان ينبهم إلى ضرورة التعلم من الاخطاء وعدم النظر الى الماضى ولو تم النظر للماضى فلابد النظر له للعبرة والتعلم فحسب، لكن لا داعى للقلق والهم والحزن لان ذلك ليس حلا  انما الافضل هو التعلم من الخطأ، وقد قصد بذلك ان يوجه نصيحة لتلميذه المتفوق واقرانه بضرورة التعلم من الاخطاء دون الوقوف على أطلال الماضى.