الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

عظم شهيدك.. العميد عامر عبدالمقصود.. شهيد كرداسة الذي عذبه الإرهابيون وهو صائم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تستعرض البوابة نيوز سلسلة حلقات تنشر فيها قضايا أحداث الدم واستعراض جماعة الإخوان الإرهابية للقوة ونشر الفوضي وممارسة الإرهاب والتطرف والتحريض علي القتل والدعوات التخريبية لهدم مؤسسات الدولة من قبل قيادات الجماعة الإرهابية .

كما سنستعرض أهم شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن من قوات الجيش والشرطة والذين طالتهم يد الغدر والخسة من الجماعة الإرهابية، في مشهد لا يدع مجالا للشك في تلوث يد هؤلاء المجرمين بدماء أبطالنا الشهداء الذكية

حلقة اليوم هي للبطل الشهيد العميد عامر عبدالمقصود

خطة الإرهابيين

مجزرة كرداسة وقعت في 14 أغسطس 2013 في أعقاب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.. قبل الواقعة شهدت القرية عملية تخزين للأسلحة بمدرسة الوحدة بالقرية، تم استخراجها فور بدء قوات الأمن في فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، وحاول أعضاء الجماعة الإرهابية الخروج في مسيرات ضخمة لمناصرة اخوانهم في الاعتصامين، الا ان اهالي بولاق الدكرور تمكنوا من صدهم.

عاد بعضهم الي القرية بعد الاتفاق فيما بينهم علي الأخذ بالثأر من اي رجل ينتمي للحكومة أو الشرطة بالقرية، وقرروا الزحف علي نقطة شرطة ناهيا ومركز كرداسة لقتل من بداخله، وأعدوا العدة وبدأت الأحداث بنداء إمام مسجد "العريان" علي الإخوان والمنتمين للتيار الاسلامي بالقرية "حي علي الجهاد"، فخرجت الاعداد الغفيرة منهم وتجمهروا امام نقطة الشرطة، وتمكنوا من حرقها ثم توجهوا الي مركز كرداسة وكانت الجريمة الكبري.

مساء يوم 13 أغسطس 2013 قرب منتصف الليل، هدد احد قادة الجماعة الارهابية مأمور مركز كرداسة العميد محمد جبر، وطالبه باخلاء القسم قائلا له "اخلي القسم احنا عايزينه"، وعندما رفض المامور اتفق فيما بينه وبين أعوانه علي تنفيذ الاخلاء بمعرفتهم.


عندما تمكن الإرهابيين الخونة، من السيطرة على مركز كرادسة، رفض الشهيد عامر عبد المقصود، الفرار واختار الشهادة، أكرم من الهرب، ضاربًا مثالا يحتذى به فى العزيمة والشجاعة، وحفظه للقسم الذى أقسمه يوم تخرجه، بالدفاع عن وطنه، حتى آخر نقطة دم.

أرملة الشهيد

عندما تم عرض الحلقة الخامسة من مسلسل الاختيار 2 والتي وثقت اقتحام مركز شرطة كرداسة، والتي وثقت جرائم جماعة الإخوان الإرهابية، عقب فض اعتصام رابعة، تأثرت وقالت  نجلاء سامي: الشهيد عامر كان صائم الـ6 أيام البيض، وعذبوه الإرهابيين 4 ساعات، وقطعوا شرايين إيده، وتعدوا عليه بقطع حديد على رأسه.. كنت بترجاه يسيب القسم فقالي مش عامر عبدالمقصود اللي يسيب مكانه، عشان الإرهابيين يرفعوا علم القاعدة على القسم.

وأضافت : قاللي خليكي قدام التليفزيون، لو شوفتي صورتي نزلت إعرفي إن جوزك شهيد بشرف وأمانة.. بعد كده الإرهابيين خدوه على ناهيا، وودوه للمجرمة سامية شنن، ولما كان بيحتضر وبيقول عايز أشرب، فشربته المجرمة مية نار.

وأكملت : كان بيجيلوا تهديدات، إنهم هيقتلوني أنا وولادي، لو مبقاش عامر تبع الشرعية، فقال لهم أنه ضابط شرطة، ومش ممكن هسيب مكاني، أنا مش تبع حد أنا بخدم مصر.

نفسي الناس كلها تشوف المسلسل، عشان يعرفوا أد إيه أبطال الجيش والشرطة، ضحوا عشان هما يعيشوا، ومينسوش أبدًا اللي حصل، ويفضلوا فاكرين الأبطال اللي ضحوا علشان خاطرهم.

صمود الشهيد

أكدت أرملة الشهيد عامر، أنه كان صائمًا الست أيام من شوال وعذبوه لمدة 4 ساعات وضربوه بعصا حديدية على رأسه، وخرطوش تحت عينيه ورفض ترك مكانه"، مشيرة إلى أن ما قام به عناصر الإرهابية كان انتقاما من أبطال الداخلية والسيدة التي أعطته ماء النار لم تكن تعرفه ولكنها كانت من الإرهابيين.

وتابعت: "كان يكلمني لأخر لحظة ورفض ترك مكانه رغم إني طلبت منه ذلك وكان معه ذخيرة تبيد كرداسة كلها، وحفاظًا على أرواح المواطنين رفض إطلاق رصاصة واحدة ورفض الخروج من القسم"

وأوضحت: "سحلوا زوجي الشهيد عامر من كرداسة حتى ناهيا إلى أن سلموه للمجرمة التي  لم تكن تعرفه ولكن لمجرد الانتقام من وزارة الداخلية وهوا بيحتضر، كان عاوز يشرب ميه كانت بتشربه مياة نار .


عامر عبد المقصود يطالب رجاله بالصمود

حفر الشهيد عميد عامر عبد المقصود، اسمه بأحرف من نور، في سجل الشهداء، الذين ضحوا بدمائهم للدفاع عن أمن واستقرار الوطن، حيث تصدى الشهيد، نائب مأمور مركز كرداسة، ببسالة لجرائم الجماعة الإرهابية، وظل صامدا أمام هجومهم، بعد قيام قوات الأمن بفض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين.

في تلك الأثناء هجم أعضاء وتابعي الإرهابيين بالأسلحة، على مركز شرطة كرداسة، ورغم ذلك لم يخش الشهيد وزملاءه، من بطش الإرهابيين الخونة، ووقف مدافعًا عن محل عمله ببسالة، ويطالب رجاله بالثبات والصمود.

اختار الشهادة دفاعا عن الوطن

وعندما تمكن الإرهابيون الخونة، من السيطرة على مركز كرادسة، رفض الشهيد عامر عبد المقصود، الفرار؛ واختار الشهادة أكرم من الهرب، ضاربًا مثالا يحتذى به فى العزيمة والشجاعة، وحفظه للقسم الذى أقسمه يوم تخرجه، بالدفاع عن وطنه، حتى آخر نقطة دم.

التحقيقات

كشفت التحقيقات عن وقوف أبناء الجهادى نصر الغزلانى، الذى أفرج عنه المعزول محمد مرسي، وعبدالسلام بشندى، النائب البرلمانى عن دائرة كرداسة، وراء الواقعة، حيث حرضا على قتل الضباط والأمناء، واستعانا بالبدو والعناصر الأجنبية، الذين قاموا برفع أعلام تنظيم القاعدة أثناء قيامهم بإطلاق قذائف آر.بى.جي، على القسم، قبل اقتحامهم والصعود إلى مكاتب المأمور ونائبه ومعاونى المباحث للإتيان بهم، وإطلاق النار عليهم وجرهم على الأرض سحلاً أمام مسجد الشاعر، وحمل جثة المأمور ونائبه إلى مركز ناهيا، وإلقاء جثتيهما على قارعة ترعة الزمر.

ونسقت النيابة مع شركات الهواتف المحمولة على تتبع التليفونات المسروقة من الضباط، حيث أكد أقاربهم فى التحقيقات أنهم تلقوا عدة رسائل تهديد قبل وقوع الحادث بأيام، وضمت الرسائل ألفاظ ابالوعيد، وأضافوا فى أقوالهم أنه تمت مراقبتهم من قبل الجماعات المسلحة قبل وقوع الجريمة.

وأوضحت فيديوهات سجلتها كاميرات قسم الشرطة أن المتهمين الـ 8 الرئيسيين، الذين حددتهم النيابة، قاموا بمحاولة اقتحام القسم فور الإعلان عن عزل محمد مرسى قبل المحاولة الثانية، وطابقت النيابة صور المتهمين مع الصور، فتبين أنها لنفس الأشخاص، وطلبت النيابة تحريات الأمن الوطنى حول دور المتهمين فى الأحداث وبيان محرضيهم.

القصاص العادل

وفي 18 ابريل 2021 كتبت دائرة الإرهاب، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، كلمة النهاية فى إعادة محاكمة 156 متهما من أصل 188 متهما بقضية مذبحة كرداسة، وقضت بالإعدام شنقا لـ20 متهما، والمؤبد لـ80 آخرين، والسجن المشدد 15 عاما لـ35 متهما، والسجن 10 سنوات لمتهم "حدث"، وبراءة 21 آخرين، فى اتهامهم بقتل مأمور القسم ونائبه و15 آخرين، فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة، والمعروفة إعلاميا بـ"مذبحة كرداسة".