رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

الأقصر تعلن بداية فصل الصيف بعد تعامد الشمس على معابد الكرنك.. صور

بداية فصل الصيف
بداية فصل الصيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعامدت شمس الظهيرة، اليوم الأربعاء، بشكل عمودي على معابد الكرنك الفرعونية، وعدد من المعابد والمقاصير المصرية القديمة في أسوان، وقنا وسوهاج والوادي الجديد، في مناسبة حلول يوم الانتقال الصيفي الموافق 21 من يونيو، معلنة بداية فصل الصيف.

وشهدت معابد الكرنك في الأقصر، ودندرة بقنا، وإدفو بأسوان، وهيبس بالوادي الجديد، وأبيدوس بسوهاج، وبتاح ورمسيس الثالث بالكرنك شرق الأقصر، ظاهرة فلكية تتجدد في يوم الحادي والعشرين من شهر يونيو في كل عام، وذلك بالتزامن مع ما يعرف بـ"الانقلاب الصيفي"، وبداية فصل الصيف، حيث تعامدت شمس الظهيرة على الغرف المقدسة بتلك المعابد.

وتوافد عدد من السياح من زوار مجموعة معابد الكرنك الشهيرة، وتحديداً معبدي بتاح ورمسيس الثالث، لمشاهدة ظاهرة تعامد شمس الظهيرة على الغرف المقدسة بالمعبدين، كما حرصوا على التقاط الصور التذكارية أثناء حدوث الظاهرة، حيث أنارت أشعة الشمس الغرف المقدسة المحيطة بقدس الأقداس.

وقال أيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، والخبير المتخصص المصري في سياحة الفلك، إن أجدادنا القدماء تركوا لنا إرثاً فلكيا معماريا  لمعرفة هذا الفصل حيث تكون الشمس عمودية وقت ظهيرة هذا اليوم، مشيراً إلى أن ظاهرة تعامد الظهيرة على معابد الكرنك (وتحديدا معبدي بتاح ورمسيس الثالث) جرى منذ العام 2015، وأنه يتابع تلك الظاهرة مع فريق من الباحثين منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، داخل معابد الكرنك وغيرها من المعابد المصرية القديمة في الصعيد، مثل دندرة وإدفو وأببيدوس وهيبس وغيرها من المعابد والمقاصير التي شيدها قدماء المصريين قبل آلاف السنين. 

وأشار "أبوزيد"، إلى أن معابد الكرنك من أهم المعابد التي تشهد ظاهرة تعامد شمس الظهيرة في يوم الانقلاب الصيفي، وأضاف بأنه يقوم وفريق عمل بالجمعية بالعمل على نشر سياحة الفلك، ووضع كافة الظواهر الفلكية التي تشهدها المعابد المصرية القديمة على الأجندة السياحية المصرية. 

وأوضح أن الأشعة المتساقطة من الفتحات الهرمية في أسقف المعابد المصرية يتم توزيعها في المعابد المصرية القديمة بهدف الإضاءة، ولتحديد فصول العام حيث شيد المصري القديم المعابد على أسس ودراسات فلكية لخدمة أغراض دينية ودنيوية، وأنه نتيجة لبراعة المصري القديم في مجال العلوم الفلكية على مدار سنوات طويلة استطاع أن يطوع خبراته المعرفية للمزج بين علوم الفلك والهندسة والرياضيات في تشييد عمارته المقدسة بأشكالها المختلفة. 

ولفت رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، إلى أن علماء أسبان وفرنسيين، قاموا بعمل دراسات فلكية في معابد الكرنك لعدة سنوات، لكنهم لم يتمكنوا من رصد وتوثيق ظاهرة تعامد شمس الظهيرة في معابد الكرنك.

وعبر أبو زيد، عن أمله في نجاح الجهود المبذولة من قبل الجمعية للتسويق السياحي لتلك الظواهر، خاصة وأن سياحة الفلك باتت نمطا سياحيا تعرفه العديد من بلدان العالم، كما أن اهتمامنا بهذه الظاهرة والتوعية بها لتكون إحدى وسائل الجذب السياحي للأقصر صيفا حيث تقل الحركة السياحية. 

كما أجمع خبراء السياحة، والعاملين بقطاع السياحة الثقافية، على ضرورة وضع الظواهر الفلكية التي تشهدها المعابد المصرية القديمة، على الأجندة السياحية المصرية، حيث شدد محمد عبد الحميد، الخبير السياحي، والباحث في علوم المصريات، على أهمية إطلاق حملات سياحية تروج لتلك الظواهر الفلكية، لافتا إلى أن "سياحة الفلك" يجذب الكثير من السياح في عدد من بلدان العالم، وأنه آن الأوان لأن تكون الظواهر الفلكية التي تشهدها المعابد المصرية القديمة ضمن الأجندات والبرامج السياحية التي تروج لها مصر في أسواق العالم.

من جانبه اعتبر الطيب عبد الله، المرشد السياحي، والباحث في علوم المصريات، والذي شارك في مشروع رصد 22 ظاهرة فلكية معابد ومقاصير قدماء المصريين، اعتبر أن سياحة الفلك نمطا سياحيا واعدا، سيكون محط اهتمام من السياح، وعامل جذب سياحي جديد يقوي من فرص جذب مزيد من السياحة لمقاصد السياحة الثقافية بمصر.

وكان فريق بحثي مصري متخصص في رصد الظواهر الفلكية بالمعابد والمقاصير المصرية القديمة، برئاسة الدكتور أحمد عوض، وعضوية أيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية، والطيب عبد الله، الباحث في علوم المصريات، والباحث أحمد عبد القادر، قد تمكن من رصد 22 ظاهرة فلكية جديدة داخل معبد هابو، ومعبد الدير البحري، الذي شيدته الملكة حتشبسوت، ومعبد إيزيس، المعروف باسم دير شلويط  في الأقصر، ومعبد دير الحجر، وهيبس، ومعبد قصر غويطة، في الوادي الجديد، ومعبد كلابشة ومعبد جبل السلسلة ومعبد إدفو في أسوان، ومعبد دندرة في قنا، بجانب الهرم الأكبر في الجيزة، حيث جرى المشروع البحثي، بموافقة من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار، ومشاركة الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، واستمر على مدار ثلاث سنوات كاملة، وجرى النشر العلمي لتلك الظواهر الفريدة. 

الانتقال الصيفي (1)
الانتقال الصيفي (1)
الانتقال الصيفي (2)
الانتقال الصيفي (2)
الانتقال الصيفي (3)
الانتقال الصيفي (3)
الانتقال الصيفي (4)
الانتقال الصيفي (4)
الانتقال الصيفي (5)
الانتقال الصيفي (5)
الانتقال الصيفي (6)
الانتقال الصيفي (6)
الانتقال الصيفي (7)
الانتقال الصيفي (7)
الانتقال الصيفي (8)
الانتقال الصيفي (8)
الانتقال الصيفي (9)
الانتقال الصيفي (9)
الانتقال الصيفي (10)
الانتقال الصيفي (10)
الانتقال الصيفي (11)
الانتقال الصيفي (11)
الانتقال الصيفي (12)
الانتقال الصيفي (12)
الانتقال الصيفي (13)
الانتقال الصيفي (13)
الانتقال الصيفي (14)
الانتقال الصيفي (14)
الانتقال الصيفي (15)
الانتقال الصيفي (15)