نفذت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة بإدارة مكتبة المسجد الحرام التابعة للإدارة العامة لمكتبة الحرم المكي الشريف النسائية بوكالة المكتبات والشؤون الثقافية النسائية، برنامجًا توعويًا بعنوان "أمراض الحج وكيفية الوقاية منها"، وذلك تزامنًا مع موسم حج هذا العام 1444هـ، بمقر مكتبة المسجد الحرام بتوسعة الملك فهد بالدور الثاني.
وأوضحت مديرة إدارة مكتبة المسجد الحرام نورة بنت حمود العتيبي -في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الخميس- أن البرنامج تناول عدة محاور أبرزها: "مقدمة عن أهم الأمراض الشائعة في الحج، وقائمة بالأمراض السارية والتنفسية في موسم الحج، وحمى الضنك، وضربات الشمس والحر".
وأضافت أن البرنامج يسهم في تعزيز صور الوقاية الموسمية ونشر الوعي الصحي بين الحجاج، وذلك للوقاية من الأمراض الأكثر انتشارًا أثناء موسم الحج حتى يتمكن الحاج من أداء مناسك الفريضة بصحة جيدة.
ومن جهة أخرى، تغادر يوميًا من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة مئات الحافلات من عدة مراكز ومحطات، وذلك وفق آلية عمل منظمة تشرف على تشغيلها عدة جهات ولجان ميدانية تعمل ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن.
وتباشر اللجان العاملة بوزارة الحج والعمرة السعودية أعمال تفويج ضيوف الرحمن من مساكنهم والوصول إلى مراكز التفويج البري، وضبط مواعيد التفويج عبر أجهزة الربط الآلي في مواعيد منتظمة تعنى بسرعة إنجاز أعمال التفويج، وطلبات المغادرة المسجّلة آليًا، وذلك بإشراف مباشر من لجنة الحج والزيارة بإمارة منطقة المدينة المنورة، وبمتابعة الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج، والنقابة العامة للسيارات، والمؤسسة الأهلية للأدلاء، وبمشاركة القطاعات الأمنية بما يضمن راحة وجاهزية الحجاج، ووصولهم بيسر إلى المشاعر المقدسة.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، فقد عملت اللجان الميدانية في مركز تفويج الحجاج والمعتمرين على طريق الهجرة السريع، على استقبال وتفويج مئات الحافلات بدءًا من ساعات الفجر الأولى وحتى المساء في عمل مكثّف يراعي انتظام عمليات مغادرة عشرات الآلاف من الحجاج، ورصد حالات وأعداد المغادرة، وعدم تكدّس الحافلات في مركز التفويج، وانسيابية مغادرة الحافلات بشكل متتابع، تفاديًا لحالات الازدحام على الطريق، ترافقهم كافة الخدمات الأمنية والصحية والإرشادية.
يذكر أن أكثر من 471 ألف حاج غادروا المدينة المنورة إلى مكة المكرمة منذ السادس من شهر ذي القعدة الجاري، فيما تبقى قرابة 114 ألف حاج في المدينة المنورة اليوم، وفق الإحصائية اليومية التي تصدرها لجنة الحج والزيارة بمنطقة المدينة المنورة.
وفي السياق، أكملت مدينة حجاج البر بمنطقة القصيم الواقعة جنوب مدينة بريدة على طريق الرياض / القصيم / المدينة المنورة السريع، استعداداتها لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن أثناء مرورهم بالمنطقة في طريقهم إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج.
وتعد مدينة حجاج البر ببريدة إحدى محطات إقامة الحجاج المؤقتة وهم متوجهون أو عائدون من وإلى الأماكن المقدسة، وتمثل تكامل وتعاون عدد من الجهات الحكومية لخدمة العبور من الحجاج، بإشراف كامل من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم.
وأوضح مدير إدارة تنسيق ومتابعة الخدمات بالإمارة القصيم، المشرف على مدينة الحجاج ببريدة أحمد بن صالح الزميع أن مدينة الحجاج تقدم خدماتها الصحية والاجتماعية والثقافية والتوعوية لحجاج بيت الله الحرام القادمين عن طريق البر على مدار الـ 24 ساعة، بتنظيم من أمارة منطقة القصيم، حيث تقوم شرطة المنطقة والدفاع المدني والهلال الأحمر وفرع وزارة المياه والجمعية الخيرية والإفتاء وشركة الاتصالات السعودية وتعليم البنين والبنات مراكز لها في المدينة لخدمة ضيوف الرحمن.
وأفاد الزميع أن تجمع القصيم الصحي يقدم خدماته للحجاج من خلال مركز صحي يعمل مدار الـ 24 ساعة، يقوم بتطعيم الحجاج ضد الحمى الشوكية والأمراض الأخرى ويستقبل المرضى وتحويل الحالات التي تستدعي إلى المستشفى.
وأضاف أن فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالقصيم يقيم مخيمًا دعويًا يوزع خلاله المصاحف والكتب والأشرطة والمطويات الخاصة بموسم الحج وإرشاد الحجاج المارين بالمدينة والإجابة على استفساراتهم وأسئلتهم، وتعمل الإدارة العامة للتعليم ممثلة بفريق الكشافة مع نقطة التفتيش الواقعة على الطريق بمدخل المدينة، على توزيع مطويات وإرشاد الحجاج، وتعداد الحجاج المارين والداخلين إلى منطقة القصيم، مشيرًا إلى أن المستفيدين من المدينة من جنسيات مختلفة منها الروسية، والأشقاء من الجنسيات الكويتية والعمانية والإماراتية.
ومن جهة أخرى، عقدت الشؤون الصحية وهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة مكة المكرمة، اجتماعًا تنسيقيًا مشتركًا لمناقشة استعدادات الجهتين لموسم حج هذا العام.
وتناول الاجتماع عدة موضوعات تخدم الجانبين أثناء تقديم الخدمات الصحية والإسعافية في المشاعر المقدسة، والمنطقة المركزية للحرم المكي، ومقرات تواجد الحجاج، إضافةً لمناقشة كيفية النقل الإسعافي والطبي.
إلى ذلك، قام وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي المهندس عبدالله السواحه، بزيارة إلى مقر شركة موبايلي في مدينة مكة المكرمة للوقوف على استعداداتها لموسم الحج لهذا العام.
واستعرض الرئيس التنفيذي لموبايلي المهندس سلمان البدران، الخدمات التي ستقدمها موبايلي لخدمة ضيوف الرحمن، بالإضافة للاستعدادات التي قامت بها الشركة التي شملت زيادة نسبة تغطية الجيل الخامس عن العام الماضي بنسبة 85%، وإضافة أربعة مواقع جديدة لزيادة مساحة التغطية، وزيادة نسبة سعة البيانات الأساسية بنسبة 20%، وزيادة نسبة تغطية الألياف بنسبة 120%.
وقال البدران إنه حرصًا على تحسين تجربة الحجاج الذي من المتوقع أن تكون أعدادهم أكبر من السنوات الماضية، قامت موبايلي بتطوير شبكتها في مواقع المشاعر المقدسة، وتحسين عدة خدمات من ضمنها مركز التميز التشغيلي في مدينة مكة المكرمة الذي يتم تطويره بشكل سنوي لضمان سرعة استجابة عالية للأعطال أو معطيات الشبكة مما يجعل المركز جاهزًا لخدمة حجاج بيت الله.
وأثناء الجولة التعريفية، أوضح الرئيس التنفيذي للتقنية في موبايلي علاء مالكي، أن الشركة ستوفر طاقمًا ذا خبرة مهنية عالية من جميع الأقسام التقنية، للتعامل مع جميع ما يختص بأجزاء الشبكة بمنطقة الحرم والمشاعر المقدسة بشكل خاص، ومكة المكرمة بشكل عام.
وسيقوم الطاقم بمراقبة مؤشرات الشبكة ومؤشرات الجودة معتمدين على أحدث عمليات الأتمتة والذكاء الاصطناعي للتحليل والتوصية بالتغييرات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لتقليل الازدحام وتحقيق التوازن في حركة المرور في المناطق شديدة الازدحام لضمان تقديم خدمات متكاملة وعلى أعلى المستويات للحجاج.
