الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

محادثات إيرانية أمريكية مباشرة تصل لطريق مسدود.. تقارير: واشنطن تضع العراقيل أمام طهران.. ومسئول أمريكى: لدينا جهات الاتصال اللازمة لإعادة التفاوض

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد مجتبا تافنجار، النائب الإيرانى المحافظ، أن التقارير الأخيرة التى تفيد بأن واشنطن أجرت محادثات مباشرة مع طهران، مضيفا أنه لن يكون هناك اتفاق فى المستقبل القريب.

وكتب مجاتابا تافانجار، على «تويتر»، أنه على الرغم من بعض المفاوضات فى نيويورك، فلا يوجد اتفاق وشيك قريبا بسبب ما وصفه بالعراقيل الأمريكية.

ويُعد «تافانجار» سياسى إيرانى متشدد، على الرغم من أنه أظهر مرونة فى بعض القضايا فى الماضى، وعلى عكس العديد من المتشددين الآخرين الذين يسيطرون على البرلمان، فإن «تافانجار» هو سياسى أكثر تعليمًا وقد أمضى سنوات كباحث.

وأضاف «تافانجار» قائلًا: «أمريكا تحاول الحصول على مزيد من التنازلات من إيران فى الشئون النووية مقابل الإفراج عن أموال مجمدة وهى سياسة تنتهك القانون وتتعارض مع مصالح إيران».

وذكرت شبكة إيران الدولية فى يناير، أن المبعوث الأمريكى الخاص لإيران، روبرت مالى عقد ثلاثة اجتماعات مع سفير إيران لدى الأمم المتحدة سعيد إرافانى فى نيويورك فى الأسابيع الأخيرة من عام 2022.

ولم تنكر وزارة الخارجية هذا التقرير أبدًا، وقالت إن لدى واشنطن العديد من القنوات لنقلها رسائل لطهران، وعادت التقارير للإعلان عن المزيد من الاجتماعات إلى الظهور فى يونيو، عندما ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز وآخرون أن اجتماعات عقدت فى نيويورك وربما فى عمان، أجريت منذ فترة طويلة.

وردا على سؤال حول التقارير الأخيرة، قال نائب المتحدث الرسمى بأسم الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل: «ليس لدى أى شيء أعلنه على هذا الصعيد»، وأضاف: «كما سمعتمونى أقول سابقا، لدينا الوسائل للتواصل مع إيران وإيصال الرسائل إليهم، ومن مصلحة أمريكا القيام بذلك، ولن نقوم بتفصيل محتويات تلك الرسائل أو وسائل تلك التسليمات، وليس لدى أى شيء آخر لأضيفه هناك».

كما ادعى النائب الإيرانى تافانجار فى تغريدته أن الولايات المتحدة تدفع إيران نحو محادثات مباشرة، وحتى فيما يتعلق بالسجناء الأمريكيين فى إيران لا تفاوض بجدية، ووصف التقارير الإعلامية حول المحادثات السرية والتقدم نحو حدوث صفقة بأنها "دعاية إعلامية"، قائلا إن هدف واشنطن هو تسليط الضوء على المشاكل الاقتصادية لإيران وإحداث "صدمة" فى السوق.

وقد تكون تصريحات تافانجار رسالة غير مباشرة من النظام إلى جمهوره المحلى، حيث أدت الأخبار المتعلقة بصفقة محتملة إلى بعض الآمال المبكرة.

وارتفع الريال الإيرانى مقابل الدولار الأمريكى فى الأسبوع الماضى، وأى أخبار دبلوماسية سلبية قد تدفع العملة المضطربة نحو انخفاض حاد.

من الجدير بالذكر أن العديد من وسائل الإعلام فى طهران، الخاضعة لسيطرة الحكومة المشددة، قد نشرت على نطاق واسع فى تغريدة تافانجار، كما أفادت التقارير أن المحادثات بشأن الإفراج عن الأصول المجمدة لطهران قد تؤدى إلى اتفاق قريبا، بناء على مصدر مطلع على المحادثات، وعلى ما يبدو، تركزت المحادثات على الأموال التى عقدت فى العراق وكوريا الجنوبية.

وقد تصل الأموال فى البنوك العراقية إلى 10 مليارات دولار أو أكثر حسب أحدث التقديرات التى ذكرها المسؤولون الإيرانيون، ويستورد العراق الغاز الطبيعى والكهرباء من إيران لكن العقوبات الأمريكية تمنعه ​​من تحويل الدولار إلى طهران.

ويمكن تبادل الأموال فى كوريا الجنوبية للإفراج عن ثلاثة أمريكيين مزدوجى الجنسية محتجزين كرهائن فى إيران، وأفاد موقع إيلنا الإخبارى فى طهران، السبت الماضى، أن وزير الخارجية، أنتونى بلينكين ناقش قضية الأموال المحجوبة فى العراق مع نظيره العراقى خلال زيارته الأخيرة للسعودية، وقال الموقع إن بغداد تحث واشنطن على ما يبدو على إيجاد حل.