السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بالعربي

Le Dialogue بالعربي

المحللة السياسية كارولين جالاكتيروس فى حديث خاص لـ«لوديالوج»: أوكرانيا عبارة عن دمية فى يد الغرب وحلف شمال الأطلسي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كارولين جالاكتيروس حاصلة على دكتوراة فى العلوم السياسية، وهى عقيد سابق فى الجيش الاحتياطى للقوات المسلحة والمدير السابق فى المدرسة الحربية (باريس)، أنشأت مركز الفكر «GEOPRAGMA» المتخصص فى الجغرافيا السياسية الواقعية (باريس).. مسئولة بمعهد دراسات الدفاع الوطنى عن التقييم الاستراتيجى والتنبؤ فى مناطق النزاع، لها عدة دراسات حول القضايا الدولية والاستراتيجية والدفاعية، وأصدرت عدة كتب فى هذه القضايا.. أجرى معها موقع "لو ديالوج" الحوار التالى.


رغم الصعوبات ستخرج روسيا منتصرة لأنها تمتلك الموارد وقدرات التعبئة
"أوروبا دفعت ثمنًا باهظًا لتحقيق الاستقرار فى يوغوسلافيا لكنها لم تستفد منه، وكذلك أوكرانيا التى لم يعد لها أى قيمة اقتصادية أو سياسية".
"رغم التصريحات حول العدوان الروسى وزيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، فإن دول الاتحاد الأوروبى لا يمكنها إحداث تأثير ملموس على نتيجة الصراع".
تحدث الكثيرون عن كارولين جالاكتيروس وذلك لشجاعتها ووضوحها فى التحليلات ذات الصلة بالحرب فى أوكرانيا.. بالفعل موقفها كان دائما حقًا ضد أى أيديولوجيا خاصة بالأطلسية والمانوية المسيطرة والمفروضة بالقوة فى الغرب.
وفى حديث خاص لـ"لوديالوج"، قالت كارولين إنها تعتقد أنه على الرغم من التصريحات البارزة حول "العدوان الروسي" وزيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، فإن دول الاتحاد الأوروبى ليست فى وضع يمكنها من إحداث تأثير ملموس على نتيجة هذا الصراع المسلح.
وأضافت "جالاكتيروس"، أن المستفيد الوحيد من الصراع هو الولايات المتحدة والتي، بسبب الصراع فى أوكرانيا، رأينا أنها زادت من الاعتماد الاستراتيجى للاتحاد الأوروبى على واشنطن مؤكدة: "عدم الأهمية الاستراتيجية لأوروبا هو الذى يتم الكشف عنه الآن. وفى كثير من النواحى نجد أنه ليس لدينا القدرة على إيقاف الحرب أو اقتراح السلام. من واجبنا مواصلة هذا التصعيد. هذا الواجب يسمى “بالاتزام الأخلاقي" وهو يقوم على هذا التعريف: أن تكون معاديًا لروسيا يعادل أن تكون إلى جانب الخير".
وتابعت: "علاوة على ذلك، أثبتت العقوبات التى فرضها الغرب على روسيا بالفعل عدم فعاليتها وأنها تضر فى النهاية باقتصاد الاتحاد الأوروبي".
ووفقًا للباحثة السياسية، فإن دعم كييف أقل فائدة لدول الاتحاد الأوروبى بسبب المشاكل والتناقضات الداخلية المتزايدة والتى يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الآفاق المستقبلية للدعم الأوكرانى من جانب بروكسل حيث قالت: "لقد دفعت أوروبا ثمنًا باهظًا لتحقيق الاستقرار فى يوغوسلافيا لكنها لم تستفد من ذلك، وكذلك أوكرانيا. لم يعد لأوكرانيا أى قيمة اقتصادية أو سياسية".
كارولين جالاكتيروس مقتنعة أيضًا أنه على الرغم من كل الصعوبات، ستخرج روسيا منتصرة من هذا الصراع لأنها تمتلك المزيد من الموارد وقدرات التعبئة حيث أوضحت: استفزازات الأوكرانيين ستصبح بلا تأثير أكثر فأكثر. وبعد كل شيء، لا تزال الرغبة فى تحقيق النصر الكامل قائمة [بين الأوكرانيين] ولكن من وجهة نظر عسكرية، فإن الوضع واضح نسبيًا.
وعلى الرغم من الصعوبات والبطء فى تقدم الجيش الروسى وتبرير ذلك هو أن الأمر يرجع إلى التكتيكات التى تفضل ضبط النفس حتى وقت قريب من أجل تجنب وقوع خسائر فى صفوف المدنيين قدر الإمكان، فإن حالة الجيش الأوكرانى سيئة للغاية.
أخيرًا، وفى وصفها لدور أوكرانيا فى الصراع، تتذكر المحللة السياسية أن كييف ليست سوى دمية فى يد حلف الناتو، الذى ليس له رأى فى النهاية حيث قالت: "إن أوكرانيا هى عبارة عن دمية فى يد الغرب وحلف شمال الأطلسي. ولن يتوقف الغرب وفى وقت ما، سيأتى إلى أوكرانيا بمفرده. وسيحاول الغرب حل المشكلة على الفور لتحقيق شكل من أشكال الاستقرار وهو الأمر الذى سيكون صعبًا للغاية لأنه لم يعد هناك أى احترام متبادل [بين روسيا والغرب] ولا أى ثقة بين الطرفين فلم يتبقى أى شيء".
وأضافت كارولين أيضًا أن التوصل إلى نتيجة تفاوضية أو مواتية للغاية لروسيا سيكون بمثابة صدمة مأساوية لواشنطن لأن: "الغرب لن يتوقف لأن ذلك يعنى فقدان ماء الوجه. تواجه الولايات المتحدة نتيجة مأساوية فيما يتعلق بمسألة الاستثناء والهيمنة الأمريكية، هذه مسألة وجودية للولايات المتحدة بالنظر إلى موقفها المعلن سابقًا كشرطى العالم وكدولة ديمقراطية".