في عام 1936 كات تمتلك بغداد قطارمتطور يحمل اسم “قطار طوروس السريع” كان يربط بغداد في قارة اسيا بباريس في قارة أوروبا برحلة مدتها 8 ايام فقط، فكان باستطاعة العراقي السفر بالقطار الى أوربا بسهولة وبمبلغ زهيد، وكان خط سير القطار “بغداد، سامراء، بيجي، موصل، حلب، انقره، اسطنبول، باريس ولندن”، ومنه أستلهمت الروائية العالمية اجاثا كريستي منه روايتها الشهيرة جريمة في قطار الشرق السريع التي تحكى عن جريمة وقعت في قطار طوروس السريع.
كانت سكة حديد بغداد طريق حديدي له أهمية دولية، يربط قارة أوروبا بآسيا الصغرى والشرق الأوسط، وتمت آخر حلقاته في عام 1940م، ويربط محطة حيدر باشا في أسطنبول، بمحطة البصرة في العراق، ويتصل عن طريق الخطوط البديلة والفرعية بشمال إيران وروسيا وسوريا وفلسطين، ومولته بشكل خاص رؤوس الأموال الألمانية، وتمت أجزاؤه المارة بالأناضول في عام 1896م، ثم ظهر مشروع آخر وبحجم أكبر لمده إلى بغداد، وتكونت شركة لهذا الغرض برؤوس أموال ألمانية، ولم تلبث أن احتجت لدى تركيا دول فرنسا وروسيا، وإنجلترا على الخصوص، والتي رأت في الخط المقترح تهديداً مباشراً لإمبراطوريتها في الهند.
وتوقف العمل عدة سنوات بسبب هذهِ الاعتراضات وبعض العقبات الهندسية، ولكن استؤنف العمل في عام 1911م، وأثر ذلك في المنافسات الاستعمارية، وفي نهاية الحرب العالمية الأولى لم يبق لإتمامهِ إلا الجزء الممتد من محافظة الموصل إلى مدينة سامراء، فبني برؤوس الأموال الإنجليزية خاصة، إذ أصبح لإنجلترا حينذاك نفوذ في العراق، وصارت أرض العراق مملكة مستقلة تحت الانتداب البريطاني أول الأمر، وتعالت الصيحات في تركيا منذ مطلع القرن التاسع عشر مطالبة بأصلاح الجيش والإدارة العثمانية العامة على نحو يماشى تطور الأزمنة الحديثة والتطور الاوربي المعاصر.
البوابة لايت
تعرف على قطار طوروس السريع لربط بغداد بباريس
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق