رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

حوامدة: إن كانت "البوكر" ملعونة.. فلم يتم التراكض للترشح لها؟

الشاعر موسى حوامدة
الشاعر موسى حوامدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

قال الشاعر موسى حوامدة: أنا أنظر للوطن العربي كله باعتباره ثقافة واحدة، والإبداع ليس حكرًا على جزء منه، عقلية المراكز والأطراف عقلية عفا عليها الزمن، وهي أصلًا عقليات متورمة اليوم العالم صار مفتوحًا، والإبداع كذلك، وهذه بديهيات. أما من يعتقد أن بعض المناطق هي تابعة ومهمشة وهذا قدرها وموقعها الجغرافي فهو مخطئ في نفس الوقت لا أتمنى أن يكون الاحتفال بأي تحقيق أدبي لأي عمل من منطلق اقليمي ووطني تعصبي، فمنطق كرة القدم والحواري صار ماضيَا ولا يليق بنا وبثقافتنا العربية. 
وأضاف، من يتقدم إلى أي جائزة يقبل ضمنيًا شروط هذه الجائزة، فهو لا يدخل إلى الجائزة باعتباره واثقًا من الفوز، لأنه صاحب منجز روائي مميز ومعترف به، وفي هذه الحالة سيقوم بالتحريض وإطلاق سهام النقد لأن الجائزة لم تكن من نصيبه، قرأت رأيين لناقد مصري هو الدكتور محمد سليم شوشةوناقد أردني هوموسى إبراهيم أبو رياش قبل أعلان النتائج يشيران إلى رواية القاسمي ويتنبىآن بفوزها، وقرأت للبعض ممن ينتقد الرواية ولا يعتبرها تستحق الفوز ومنهم نقاد معروفون.
وأيضا قرأت لبعض المثقفين المصريين من يقول أن رواية ميرال الطحاوي تستحق الفوز رغم أنه لم يقرأها ولم يقرأ بقية الروايات المترشحة حتى للقائمة القصيرة فكيف حكمت على ذلك وما هو منطقك؟ وهذا اعتبره تحيزًا أقليميًا أيضًا.


وتابع، في كل عام تثور ضجة عند إعلان النتائج، وتخرج تهم كثيرة تقول أن الجائزة تتوزع كل سنة بشكل دوري على الأقطار العربية، وإن كان ذلك كذلك فهذه مصيبة وكارثة تسعى لخلق فتنة وصراع أقليمي مدروس ولئيم.، ما دمنا جميعًا نرى أن هذه الجائزة مشبوهة أوملعونة، فلم يتم التراكض للترشح لها سنويًا ثم نعترض على نتائجها.؟
واستطرد، نرى كل عام لجنة جديدة للبوكر وهي التي تقرر وتعلن اسم الفائز وسبق أن التقيت في عمان بالدكتور ياسر سليمان وهو فلسطيني يحمل الجنسية البريطانية حين كان أمينَ عام الجائزة وقال أنهم لا يتدخلون في عمل اللجان بعد اختيارها، ولم نسمع عن عضو لجنة ما قال: أن الأمانة العامة للجائزة تدخلت في عملهم، وطلبت منهم التصويت لرواية معينة، وحتى لو حدث ذلك فهناك أسماء عربية محترمة أجدها في هذه اللجان فهل هي عاجزة أو ضعيفة على رفض التدخل أو فضح الأمر لو حصل، وقد سبق للدكتورة شيرين أبو النجا أن انسحبت من لجنة البوكر قبل سنوات وقدمت استقالتها معترضة على طريقة التصويت الرقمي، ولم تشر إلى أي تدخل من مجلس الأمناء. لكن طبعًا ذلك لا يعني أن اختيار اللجان وأعضائها قد لا يكون مدروسًا للعقلية العربية، فربما لا يستطيع عضو لجنة من بلد معين ألا يصوت ضد روائي من بلده مترشح للجائزة الا ما ندر.


وتابع، فازت مصر مرتين بالجائزة، ومنحت لأول مرة لرواية المرحوم بهاء طاهر "واحة الغروب" وفازت بعده رواية "عزازيل" وفازت فلسطين مرتين وكانت من نصيب "ربعي المدهون" و"إبراهيم نصر الله" وفازت السعودية ثلاث مرات "عبده خال" و"محمد حسن علوان" و"رجاء عالم" مناصفة مع "محمد الأشعري" وفازت تونس مرة والجزائر مرة والمغرب نصف مرة والأردن مرة والكويت مرة والعراق مرة ولبنان مرتين وليبيا مرة.


ومن هذه الأرقام ربما نخرج بقراءات معينة، فليس معقولًا أن مصر التي تنتج أكثر من نصف الروايات العربية لا تفوز إلا مرتين فقط، خلال عمر الجائزة منذ عام 2007 وحتى اليوم، ويكون نصيبها مرتين متتاليتين في بداية الجائزة ثم لا يحصل عليها أي روائي مصري بعد ذلك! أما الدول العربية التي لم يفز منها أحد حتى اليوم فهي سوريا، والإمارات، واليمن، والصومال، وموريتانيا، والسودان، وقطر.

 

معقول أن الرواية السورية واليمنية والسودانية لم تصل ولا مرة واحدة إلى البوكر؟ أم كانت تحجب عن سوريا لأسباب سياسية، ولماذا حجبت عن اليمن أو السودان مثلًا؟ ربما لم يصادف ترشح رواية من هذه الدول في نفس الدورة، هذا لو وجدنا أن الجائزة لا تعتمد المعيار الجغرافي، وهو بعد ظاهر في الترشيحات وحتى الفوز.


وأضاف، ضمت لجنة التحكيم هذا العام عضوين من المغرب هما محمد الأشعري رئيس اللجنة وعدنان ياسين والذي كان رئيسا للجنة لدورة سابقة، كما ضمت ناقدة عُمانية وكانت فيها روائية من مصر هي ريم البسيوني، ولا أدري هل هذا يمكن أن يكون منطقيًا؟.


إعلان أسماء اللجان سنويًا وقبل إعلان النتائج هل هو بريء وهل يمكن أن تشترط الجائزة على لجان التحكيم العمل السري كي لا يتم الضغط على أعضائها مستقبلًا.


تظل هذه الجائزة مثار جدل ونقاش وربما هذا يخدم الجائزة أو هو مقصود فكل هجوم أو دفاع عنها يخدمها ويجعلها حاضرة في المشهد الثقافي العربي عموما وليس الروائي فقط.

 

وهذا لا يعني الفوز بأي حال من الأحوال أن هذا الروائي الفائز أهم من الروائيين الذين لم يفوزوا، هناك روائيون وروائيات كبار ترشحوا ووصلوا الى القائمة القصيرة، ولم يفوزوا وأذكر منهم يوسف فاضل المغربي، وعلوية صبح اللبنانية، وخالد خليفة، ويحيى يخلف، وجبور الدويهي، وعلي بدر، ومحمود الريماوي، ومحمد البساطي، وإنعام كججي، ورشيد الضعيف، وأمير تاج السر، وإسماعيل فهد إسماعيل، ومنى الشيمي، وعاطف أبو سيف، ومحمود شقير، واسيني الأعرج، وبشير مفتى، ز

ونجوى اشتيوان، كفى الزعبي، الحبيب السالمي، بشرى خلفان، ريم كمالي، وليد الشرفا فواز، حداد الياس خوري ،عالية ممدوح، أحمد مراد، أحمد المديني، حمور زيادة، جمال ناجي، محمد المنسي قنديل، عزالدين شكري، منصورة عزالدين، ناصر عراق، سنان انطون، إبراهيم عيسى، مي منسي، إلياس فركوح، ومكاوي سعيد، إبراهيم الكوني، وسليم بركات "لم يصلا حتى للقائمة القصيرة" وهناك روائيون كبار ممن لم يتقدموا أصلًا للجائزة، وهناك مواهب جديدة وروايات تبين أنها ضعيفة أو منحولة فازت بالجائزة طبعا وهناك روايات فازت كانت جديرة بالفوز بلا شك .