الإثنين 03 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

صدور المجموعة القصصية "مغارة المنجنيز الأسود" للكاتب أحمد محمد عبده

غلاف مغارة المنجنيز
غلاف مغارة المنجنيز الأسود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صدر حديثا عن دار الأديب للنشر والترجمة للكاتب أحمد محمد عبده المجموعة القصصية "مغارة المنجنيز الأسود"، وهي أحدث إصداراته في أدب الحرب, تحتوي المجموعةعلى سبع قصص هي ( أم الصاعقة/ لحمنا المر/ جمجمتي عند آخر عقدة / بقايا بشر/ الثعالب تغني/ أسد سيناء/ مغارة المنجنيز الأسود). 

القصص واقعية بذرتها لاتزال مغروسة في رمال سيناء, ودمها الذي كُتبت به؛  لم يتجلط بعد على الرمال المقدسة, حدثت بالفعل, آثارها نقشتها بيادات وأظافر المقاتل المصري, في صراعه مع  جيش العدو الصهيوني, طوال أيام حرب أكتوبر ترصد القصص دور المرأة في تلك الحرب, بطولة "أم الصاعقة" كما أطلق عليها الجنود, الفدائية أثناء المعارك في منطقة ثغرة الدفرسوار, وبطولة مجموعات الصاعقة في تلك المعارك, وبطولتهم الخارقة خلف خطوط العدو في عمق سيناء, أسد سيناء الذي أدى له قاتله الصهيوني التحية العسكرية إعجابا ببطولته الخارقة, والأبعاد الإنسانية الاستثنائية, حينما يتردد الأب على جبهة القتال باحثا عن رفات ولده المبعثرة في الرمال, وقد جاء له " في الحُلم" ليرسم خريطة للمكان المدفون فيه جمجمته, فيستجرجها بالفعل بمعرفة القيادة, أيضا قصة المقاتلون الخمسة الذي ظلوا في المغارة ستة أشهر, أثناء وبعد الحرب, إلى أن يتعافى رفيقهم من الشظايا التي اخترقت بطنه, كذلك قصة رفات الجنود التي استخرجتها أظافر البلدوزارت, أثناء حفر القناة الجديدة.   

يذكر أنه صدر للكاتب مجموعة من الروايات والمجموعات القصصية والكتب السياسية, وفي أدب الحرب أعمال منها: ثعالب في الدفرسوار/ نقش في عيون موسى/ حالة حرب/ أكتوبر يا أولاد يا أولاد أكتوبر       

 ومن أجواء المجموعة: ((...بينما كنتُ أتسلق بين جذوع الأشجار, في عملية تسلل نحو عناصر العدو, سمعت صوت أنين مكتوم وتوجع, وحينما رآني صاحب الأنين؛ انطلق ليستغيث بي: "الحقني يا سعودي.. الحقني يا سعودي", فرحتُ إليه وساعدته في النهوض, كان العريف  محمد ربيع شاهين ضارب الآر بي جي, مشيتُ أنا وهو بتعثر شديد, الواضح أن إصابته شديدة, كان يتحامل على نفسه وهو يتلوى, ويجتهد في نقل خطواته على الأرض بتوجع وألم حاد, رأسه على كتفي, ويداه تُطوقان عنقي, وخيط من الدم يسير خلفنا, فجأة؛ ومن بين أشجار الجناين, ظهرتْ لنا امرأة من فلاحي القرية, كانت تقود عربة كارو بحمارها, العربة كأنها تنقل الذبائح إلى السلخانة!, الدم يُغطي سطحها, ويُلطِّخُ عجلاتها وعريشها, وما إن رأتنا الفلاحة, ولمحت الدم على أفرول ربيع ونحن نتعثر في المشي, انطلقت لتقول: "سيبهولي يا بطل.. سيبهولي يا بطل, روح انت للحرب" )) .