الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

ناقدة تونسية: الصورة التي تصلنا عن مصر من الدراما "مبالغ فيها"

الناقدة الفنية التونسية
الناقدة الفنية التونسية حنان مبروك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت الناقدة التونسية حنان مبروك، إنه من خلال متابعتها للدراما المصرية عموما والرمضانية خصوصاً تلاحظ أنها محصورة بين طبقتين فقط من طبقات المجتمع المصري وهي إما الطبقة المرفهة جداً التي تعيش في القصور أو الطبقة الفقيرة التي تقطن الحارات الشعبية التي لا وجود لمثلها في بعض البلاد العربية.

وأضافت مبروك في حوار أذاعته فضائية "النيل الثقافية "أنا كمشاهد أحب اشوف المصري اللي يشبهني الى عايش في شقة عادية الى بيركب عربية عادية أو مواصلات، وهذا بالتبعية ينعكس عندما يزور شخص مصر تكون لديه فكرة حقيقية عن الشعب المصري بعيدة عن انحصاره في  طبقتين فقط، الأمر الذي من الممكن أن  يبني أفكار مسبقة للتعامل مع الشعب والمجتمع، فعلى سبيل المثال لو هناك مسلسل ما يتكلم عن طبقة فقيرة ممكن يبني صورة أن التحرش منتشر في البلد بدرجة كبيرة أو العنف ضد المرأة مثلا ويتم ربط تلك التصرفات بهذه الطبقة من المجتمع وقضايا كثيرة أيضا، ولكن هذه الصورة غير شبيهة بغالبية المجتمع".  

وأوضحت :عندما زرت مصر والتقيت بعض أفراد المجتمع وجدت انه مجتمع شبيه بأغلب المجتمعات العربية تقريبا ولكن الحياة هنا سريعة أكثر.، يغلب على المجتمع الطبقة المتوسطة تقريبا التي سلوكها شبيه بأغلب البلاد العربية لا هي متطرفة في أقصى اليمين ولا أقصى اليسار، هم شعب عادي ككل الشعوب فيها الجيد والسيئ ولكن يميز الشعب المصري أنهم شعوب ثقافية بامتياز".

وتابعت خلال برنامج "خطوات" :"الصورة التي تصلنا من الدراما المصرية صورة مبالغ فيها عن مصر، وأنا شخصياً أرجو أن يكون هناك انفتاح ثقافي أكبر بين مصر وتونس، مصر كانت ومازالت رائدة عربيا في مجال الفن والثقافة، وتونس لديها مواهب كثيرة من مسرح وسينما وتلفزيون ولكن بسبب ضغط الإنتاج والسوق لم تتاح لهم الفرص بعد، وفي الآخر مصر كانت سبب في التعريف بالكثير من الفنانين مثل صابر الرباعي وظافر العابدين وصباح وأصاله نصري وذكرى محمد".

وأضافت "هند صبري كانت أكثر من ظهر في الدراما والسينما المصرية وهند شخصية ذكية أتقنت اللهجة المصرية و اكتسبت عادات وتقاليد المصريين واندمجت في المجتمع المصري وحتى عندما تتكلم لا يمكن الشك ولو لحظة أنها غير مصرية أو لديها جنسية أخرى كما أن لديها قدرة كبيرة على تقمص الشخصية وحتى بعد عودتها للدراما والسينما التونسية استطاعت النجاح والتميز في تقديم أعمال مميزة، كما أن أدوارها تقدم دائمً رساله وهادفه".

وأكدت الناقدة الفنية أن اللهجة التونسية لازالت عائقا عند تقديم أعمال تونسية في الخارج ولكن ليس عائقا كبيرا فإذا اعتمدنا على "اللهجة البيضاء" التي يعتمد عليها أغلب الإعلاميين من الممكن حل المشكلة، مشيرة :"أنا عندما أتكلم بها يفهمني أغلب الناس باستثناء بعض المرادفات القليلة لذلك ترويج الدراما التونسية تجربة تستحق المحاولة.