تسعى إيران إلى تحسين علاقاتها مع بعض الدول في الشرق الأوسط وعلى رأسهم مصر، بعد عودة العلاقات بينها وبين المملكة العربية السعودية بوساطة صينية الفترة الماضية.
وفي هذا، أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أميرعبداللهيان في تصريحات صحفية أبرزتها وكالة أنباء إرنا الإيرانية، أن طهران تأمل في انفتاح بشكل جدي في العلاقات الإيرانية المصرية.
وأضاف عبد اللهيان في تصريحاته، اليوم الأحد، أن هناك نشاط في مكاتب حماية المصالح في البلدين في طهران والقاهرة، ويوجد شخص على مستوى سفير على رأس تلك المكاتب في هذه الفترة للتنسيق بين البلدين والتواصل الدائم.
وتمنى حسين عبداللهيان أن تتطور العلاقات بين البلدين في إطار سياسة ورؤية حكومة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي التي تولي أهمية بالغة لتطوير العلاقات مع دول المنطقة ومع مصر.
فيما كشفت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية عن تصريحات عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، فداحسين مالكي، والذي سلط فيها الضوء على أهمية إحياء العلاقات الدبلوماسية بين إيران ومصر.
وفي مقابلته مع تسنيم، أشار مالكي إلى إلى دور مصر المهم ومكانتها التاريخية والحضارية في المنطقة والعالم، وأكد النائب أن المفاوضات بين إيران ومصر جارية في العراق.
وأوضح المالكي أن العلاقات بين طهران والقاهرة ستستأنف في المستقبل القريب، وستُفتح سفارتي البلدين في طهران والقاهرة.
وأشار النائب إلى أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي سيعقدان اجتماعا بعد إعادة فتح السفارتين.
في يناير الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن وزير خارجية إيران والرئيس المصري أجريا محادثات إيجابية على هامش القمة الإقليمية حول العراق، التي عقدت في الأردن في ديسمبر 2022.
وأضاف أن روح المحادثات كانت إيجابية حيث أبدى الجانبان استعدادهما لإجراء مفاوضات. وفي إشارة إلى التفاعل المستمر بين إيران ومصر من خلال أقسام المصالح في طهران والقاهرة، قال المتحدث إن البلدين "ليس لديهما في الأساس مشكلة في الحوار واللقاءات وتبادل وجهات النظر".
وأضاف أن إيران ترحب بشكل أساسي بأي تحرك إيجابي وتطور يؤدي إلى تكوين أجواء جديدة في العلاقات الثنائية بين إيران ومصر، وستستجيب بشكل إيجابي لأي مبادرة إيجابية في هذا الصدد".
