الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

تطورات الأوضاع في السودان وفلسطين تتصدر نشاط الرئيس السيسي الأسبوعي

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهد الأسبوع الرئاسي عددًا من التوجيهات الرئاسية للحكومة وكبار رجال الدولة، حيث عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعًا، لمتابعة تطورات الموقف التنفيذي لمشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي، بحضور اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والعقيد طيار بهاء الغنام المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.

وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول عرض الجهود الجارية على جميع محاور مشروع "مستقبل مصر" بالقطاعات المختلفة بالجمهورية، سواء فيما يتعلق باستصلاح الأراضي، وإنشاء الصوامع لتخزين الغلال والحبوب، أو التصنيع الزراعي لتعظيم القيمة المضافة للإنتاج الزراعي.

كما تم عرض الجهود المبذولة لزيادة الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في استصلاح الأراضي، واستخدام أحدث أنظمة الري والميكنة الزراعية، في نطاق المشروع.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه بمواصلة التنفيذ المحْكَم لكافة مكونات المشروع الحالية والمستقبلية، بما يضمن استيعابه لمسار التنمية والتطور العمراني، وما يتبع ذلك من كثافة لحركة النقل والتجارة، مشيراً إلى أن مشروع "الدلتا الجديدة" بوجهٍ عام، يهدُف إلى إحداث إضافة نوعية للرقعة الزراعية في مصر، ليسهم بشكل كبير في سد الفجوة في المحاصيل الاستراتيجية المختلفة، وتحقيق الأمن الغذائي، فضلاً عن توفير الآلاف من فرص العمل في التخصصات المختلفة، بما يضيف إلى جهود تعزيز التنمية الشاملة في البلاد.

كما اجتمع الرئيس السيسي مع المستشار عمر مروان وزير العدل.

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة عملية تطوير منظومة التقاضي على مستوي الجمهورية، حيث تم عرض أبرز المحاور في هذا الإطار، ومن بينها التوسع في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحويل الكلام إلى نص مكتوب خلال الجلسات القضائية.

ووجه الرئيس بتعزيز استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية في هذا الصدد، بما يساعد على ضبط وحوكمة جميع عناصر المنظومة، ويسهم في تحقيق العدالة الناجزة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير العدل عرض أيضاً مستجدات الجهود الجارية لإعداد وصياغة الحزمة الجديدة لقوانين الأسرة، وهي مشروع قانون الأحوال الشخصية للمسلمين، ومشروع قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين، فضلاً عن مشروع قانون إنشاء وتنظيم صندوق دعم الأسرة المصرية.

وقد وجه الرئيس في هذا الخصوص بإجراء حوار مجتمعي واسع ومُتعمِّق حول مشروعات القوانين التي يتم الانتهاء من صياغتها الأولية، والإنصات باهتمام وجدية لجميع الأصوات، واستيعاب مختلف الشواغل والآراء التي من شأنها تحقيق الأغراض المنشودة من القوانين، وهي صون الحقوق، وحماية الأبناء، ودعم ترابط الأسرة، على النحو الذي يحقق المصلحة العامة.

كما اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاجتماع شهد متابعة المشروعات الجارية لتطوير المناطق التاريخية بالقاهرة، بما فيها المنطقة المحيطة بقلعة صلاح الدين الأيوبي، في إطار خطة الدولة لاستعادة الوجه الحضاري للقاهرة ورونقها التاريخي العريق.

وفي ذلك السياق؛ وجّه الرئيس بالاهتمام بصَوْنِ المواقع والمنشآت الأثرية، وذات القيمة التاريخية، بحيث يتم إبراز الطابع الفريد والروح المعمارية الأصيلة للمنطقة، بالإضافة إلى زيادة المساحات الخضراء لتصبح مُتنفساً لسكان المنطقة والمترددين عليها، وأن يتم تنفيذ كل ذلك في إطارٍ متكاملٍ ومتسق مع الأعمال الجارية لتطوير المجتمعات المجاورة، على النحو الذي يحسن جودة الحياة بالقاهرة، على صعيد مُختلف الأبعاد التنموية، سواء العمرانية والحضرية، أو الثقافية والسياحية.

كما اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، لمتابعة الموقف التنفيذي لعدد من المبادرات القومية في قطاع الصحة والرعاية الطبية للمواطنين.

وصرح المتحدث الرسمي أن الرئيس اطلّع على نتائج تطبيق المبادرات الرئاسية المختلفة، في إطار جهود الدولة للارتقاء بالصحة العامة، موجهاً في هذا الصدد بتحقيق الاستفادة المثلى من الإمكانات المتوفرة لدى كافة مؤسسات المنظومة الطبية، سواء التابعة لوزارة الصحة، أو المستشفيات الجامعية، بهدف تعزيز استمرارية نجاح تلك المبادرات، وتحسين الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين.

كما عرض الدكتور محمد عوض تاج الدين أيضاً مستجدات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، مع توضيح الخطوات القادمة والخطة الزمنية في هذا الشأن، حيث وجه الرئيس بالاستمرار في مراحل تطبيق المنظومة، وصولاً للهدف المنشود بشمول جميع محافظات الجمهورية، وبحيث يتم توفير التغطية الصحية لكل المصريين، بأعلى درجات الكفاءة والجودة.

واجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، واللواء أركان حرب وليد أبو المجد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، واللواء أركان حرب عبد السلام شفيق رئيس الشركة المصرية للتعدين وإدارة واستغلال المحاجر والملاحات.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الاجتماع تناول عرض الجهود الجارية لتنمية وتطوير استفادة مصر من الثروات المعدنية، لاسيما من خام "التَنتالوم"، الذي تتواجد احتياطيات منه في مصر، ويعد أحد العناصر النفيسة والنادرة التي تُستخدم في العديد من الصناعات المتطورة، مثل مكونات الطائرات، والدوائر الالكترونية والكهربائية الدقيقة، وأجهزة الهواتف والحواسب المحمولة، فضلاً عن تصنيع بعض المكونات الطبية كالشرائح التعويضية والمفاصل الصناعية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه باستمرار العمل على إدارة واستغلال الثروة المعدنية والمواد الخام التي تتوفر في مصر على الوجه الأمثل، مشدداً على انتهاج أفضل أساليب الإدارة الحديثة والحوكمة، والتقنيات التكنولوجية المتطورة، على النحو الذي يعظّم القيمة المضافة لما تمتلكه مصر من ثروات معدنية، ويسهم في تعزيز الخطة الصناعية للدولة والاقتصاد الوطني

وفي إطار المتابعة المستمرة لعملية إجلاء المواطنين المصريين من السودان الشقيق، عقد الرئيس السيسي اجتماعاً مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، والفريق كامل الوزير وزير النقل.

وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على مستجدات عملية إجلاء المواطنين المصريين من السودان وتسهيل عودتهم لأرض الوطن دون عوائق.  كما تم عرض الجهود المكثفة التي تقوم بها أجهزة الدولة لتنظيم عملية التوافد إلى مصر من السودان عبر المعابر الحدودية بين البلدين، سواء من المواطنين المصريين، أو الأشقاء السودانيين، أو في إطار المساعدة في إجلاء رعايا عدد من مختلف دول العالم.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس وجه بضمان العودة الآمنة للمصريين من السودان، وكذا توفير ما يلزم من خدمات، إغاثية وطبية وغذائية، في المعابر البرية بين مصر والسودان، وذلك في ضوء الدور الذي تقوم به مصر، حكومة وشعباً، في الوقوف بجانب الشعب السوداني الشقيق في الأزمة الراهنة التي يمر بها، بالإضافة إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها، للدفع في اتجاه التوصل لحل سلمي للأزمة، يعيد الأمن والاستقرار للسودان.

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الفريق أول "توت جلواك" مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشئون الأمنية، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الفريق أول "توت جلواك" سلم الرئيس رسالة من أخيه الرئيس "سلفا كير"، حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والتشاور حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة حفاظاً على سلامة وأمن الشعب السوداني الشقيق.

وخلال اللقاء، تمت الإشارة إلى خطورة التحديات التي تواجه السودان في هذا الصدد على الأصعدة الإنسانية والأمنية والسياسية، مع تأكيد أهمية تشجيع الأطراف السودانية على تثبيت الهدنة والانتقال إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار، بما يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الإغاثة، وإفساح المجال لإطلاق حوار بناء لحل الخلافات وتسوية الأزمة، ومن ثم استكمال المسار الانتقالي والعملية السياسية، على النحو الذي يحافظ على وحدة وتماسك الدولة، ويحقق تطلعات الشعب السوداني ويصون مصالحه العليا.

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي  "مايك تيرنر" رئيس اللجنة الدائمة لشئون الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، وبرفقته وفد كبير من أعضاء اللجنة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وذلك بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والسيد "جون ديروشر" القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة.

وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد تأكيد قوة ومتانة علاقة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، حيث أكد الجانب الأمريكي في هذا الصدد محورية الدور الذي تقوم به مصر كركيزة للاستقرار والسلام في المنطقة، بالإضافة إلى دورها الرائد في مكافحة الإرهاب، الأمر الذي يتطلب مواصلة وتعزيز التعاون والتشاور بين مصر والولايات المتحدة على جميع المستويات، لدرء المخاطر والتحديات المتصاعدة على المستويين الدولي والإقليمي.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد نقاشاً مفتوحاً بين الرئيس وأعضاء الكونجرس الأمريكي، حيث تم التطرق إلى الأزمات التي يعاني منها العديد من دول المنطقة، وتهدد المقومات الأساسية للدول في حد ذاتها، بما يعرض مقدرات شعوبها لمخاطر وجودية، ويُنذر بمزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للملايين من شعوب المنطقة.

وكشف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول كذلك مستجدات القضية الفلسطينية، حيث أكد الرئيس أهمية العمل على استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وفق ثوابت المرجعيات الدولية، مشيراً في هذا الصدد إلى الجهود المصرية الحثيثة، التي تتم بالتوازي، لتثبيت التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وكذا مبادرات إعادة إعمار غزة، ومؤكداً أن السلام العادل والشامل، من شأنه أن يفتح آفاقاً جديدة ورحبة في المنطقة، لصالح التنمية والازدهار لجميع الشعوب.

كما أكد رئيس الجمهورية موقف مصر من التطورات الجارية بالسودان، من حيث ضرورة وقف إطلاق النار على نحو دائم وشامل، والشروع في حوار سلمي يؤدي إلى استكمال المسار الانتقالي، على النحو الذي يرتضيه الشعب السوداني الشقيق، ويجنبه المعاناة الإنسانية، ويتيح له المضي قدماً في مسار الاستقرار والتنمية.