ادَّعت دراسةٌ حديثة أنَّ الزيادة في معدَّل الإصابة بالسرطانات المرتبطة بالحمل لا يمكن عزوه بشكل كامل إلى زيادة عدد الأمهات المتقدِّمات في السن.
يُعرف السرطانُ المرتبط بالحمل بأنَّه السرطان الذي يجري تشخيصه لأوَّل مرَّة في أثناء فترة الحمل، أو خلال سنة من الولادة.
قام الباحثون بتدقيق بيانات ما يقرب من 782 ألف امرأة (أنجبن نحو 1.3 مليون طفل) في إحدى مقاطعات أستراليا، وذلك خلال الفترة بين عامي 1994 و2008، وقد وجدوا أنَّ معدَّل الإصابة بسرطان مرتبط بالحمل ارتفع من 112.3 إلى 191.5 حالة لكل 100000 حالة حمل، وهو رقمٌ ضئيل بأيَّة حال.
تتضمَّن الأشكالُ الأكثر شيوعًا للسرطانات المرتبطة بالحمل كلًا من سرطان الجلد، وسرطان الثدي، وسرطان الغدَّة الدرقية وغيرها من الغدد الصم، والسرطانات التناسلية النسائية.
خلال فترة الدراسة، ارتفعت نسبةُ الأمَّهات اللواتي أنجبن أطفالًا في سن الخامسة والثلاثين فما فوق من 13.2 في المائة إلى 23.6 في المائة. وبحسب الباحثين، فإنَّ هذه الدراسة لا تفسِّر سوى 14٪ من الزيادة في معدَّلات الإصابة بالسرطانات المرتبطة بالحمل.
تتضمَّن العواملُ الأخرى التي قد تساهم في زيادة حالات السرطان المرتبطة بالحمل كلًا من تطوُّر وسائل الكشف عن السرطان، والزيادة في استخدام المرافق الصحِّية خلال فترة الحمل.
ويشير الباحثون هنا أيضًا إلى أنَّ الهرمونات ومحرِّضات النمو الضرورية لنمو الجنين قد تزيد من سرعة نموِّ الورم.
ترافقت الزيادةُ في معدَّلات الإصابة بالسرطان المرتبط بالحمل بزيادة حالات الولادة القيصرية، والولادات المخطَّط لها قبل حلول أوانها، والمواليد الذين كانوا أكبر من أعمارهم من الناحية الجسدية.
تقول كريستين روبيرتس، معدَّة الدراسة المساعدة، والباحثة في شئون الصحَّة في فترة ما حول الولادة بجامعة سيدني: "إنَّ ميلَ النساء لتأجيل حملهنَّ قد زاد من مخاوفنا حولَ حدوث سرطانات مرتبطة بالحمل".
