السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حكاية مقتل «مو صلاح» الصغير على يد بلطجى شبرا.. والد الضحية: ابنى كان لاعب كرة موهوب والقصاص يريح قلبى

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شاب مختلف عن جميع أقرانه، رغم حداثة سنه، رأي في نفسه الحلم القادم، بعدما وهب حياته ووقته للساحرة المستديرة، فالطالما جلس أمام التلفاز يشاهد لاعبه المفضل « محمد صلاح» نجم منتخب مصر، والمحترف في صفوف نادي ليفربول الإنجليزي، يمني النفس بما ترجوه، مستندا إلي مخزون الصبر الذي اكتسبه من رحلة صعود «مو صلاح». فلم تمنعه الظروف أو ضعف الإمكانيات عن تحقيق الحلم المنشود، رافعا شعار « اللي جاي أحلي» حتي أصبح أشهر لاعب كرة قدم بنطاق سكنه ، وأطلق عليه الأهالي لقب «محمد صلاح شبرا»، دون أن يدر أن الفصل الأخير من حياته سيكتب على يد مجموعة من البلطجية في حادث مأساوي أضحي حديث الأهالي حزنا على فراقه.
الجريمة المأساوية كما سردها والد المجني عليه لـ « البوابة» راح ضحيتها شاب يدعي «عمر أنور عبد العزيز» يبلغ من ١٦ عاما، كرس ما قضاه من حياته لحب كرة القدم ومساعدة الآخرين، فالبرغم من صغر سنه إلا أنه لم يترك شخصاً يقيم بنطاق محل سكنه إلا وغرس حبه داخل قلبة بسبب مواقفه البطولية. فهناك تراه يساعد رجلاً مسنا لا يقدر على الحركة، وتارة أخري يحمل الحقائب عن سيدة عجوز لا تستطيع السير بتلك الاحمال، أو تجده يقف وسط الشارع يجمع الأموال لتزيين الشارع قبل قدوم شهر رمضان المبارك، كأنه كان يريد أن يجعل كل هؤلاء يتذكرون ما قدمه حينما يسمعون خبر وفاته. وأضاف الأب: "قبل نهاية الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك، وعقب الإفطار وأداء الصلوات المفروضة، خرج نجلي كعادته نحو ملعب كرة قدم حتي يلعب مباراة، وقبل انتهاء الحجز دارت مشاجرة بين أشخاص يتزعمهم شخص يدعي «هاني» يمتلك كافيه وصالة ألعاب رياضية «جيم» وهو وأنصاره ممن يتواجدون داخل الجيم من مثيري الشغب، ويمارسون أعمال البلطجة وفرض السيطرة بشكل مستمر، وخلال اندلاع المشاجرة خرج نجلي مع زملائه يشاهد ما جري ليقوم أحد الأشخاص بطعنة بسلاح أبيض ليسقط على الأرض غارقاً في دمائه.
وتابع: "كنت أجلس في المحل الخاص وقدم لي أحد الأشخاص وأخبرني بما حدث فهرولت مسرعا لأجد ابني ملقى علي الأرض وبمساعدة عدد من الأهالي قمنا بنقله إلى المستشفى إلا أنه لقي مصرعه متأثرا بإصابته"؛ مستطردا: «عمر حاول التدخل لفض المشاجرة، وهذا الأمر الذي أغضب المتهم والذي قرر الانتقام منه بكل شراسة وأخرج سلاحًا أبيض «مطواة» وقام بطعنه طعنة نافذة في الصدر والتي أودت بحياته وسقط على إثرها قتيلا. وناشد والد الضحية المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بالوقوف إلى جواره حتى يسترد حق نجله، الذي قُتَل غدرًا، مختتما بقوله: «لن يريح قلبي سوى إعدام القاتل».