الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

مشاعل التنوير 2| فرج فودة.. «النور في مواجهة الظلام»

فرج فودة
فرج فودة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

للإرهاب أنياب ومخالب.. تتمثل فى إطلاق الشائعات الكاذبة المدروسة.. والتى تمثل ستار الدخان الذي يحمي الإرهابيين.. سواء فى إقدامهم على الفعل أو فى الهروب بعده بأقل قدر من الخسائر.. وبأكبر قدر من تجميد وتحييد الاستنكار الشعبي.

المناظرة التى قتلت المفكر المصري 
قبل دقائق من انطلاقها فى الثامن من يناير ١٩٩٢، ضجت القاعة بالتكبير والحمد والثناء، وتعالت هتافات "الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت فى سبيل الله أسمى أمانينا"، ما دفع الدكتور سمير سرحان، محاور المتناظرين على طاولة النقاش إلى دعوة الحضور، الذين تجاوز عددهم الـ٣٠ ألفاً، إلى الهدوء والإنصات لبدء حديث الضيوف، لم يأبه الحاضرون لهذه الدعوة، وظلوا يرددون هتافاتهم قبل أن يتدخل المحاور مجدداً طالباً الدعم من أعلى قامة دينية فى الطاولة، هو الشيخ محمد الغزالى، وطالبه بتكرار دعوته إلى الحضور بالهدوء لانطلاق المناظرة.
هكذا كان المشهد معبأً على هامش مناظرة جدلية، حملت عنوان "مصر بين الدولة الإسلامية والدولة المدنية"، وانقسم فيها الحاضرون إلى فريقين، الأول إسلامى التوجه ويضم الشيخ محمد الغزالى، ومرشد الإخوان مأمون الهضيبى، والكاتب الإسلامى محمد عمارة. أما الفريق الثانى فضم المفكر فرج فودة والدكتور محمد خلف الله أحد قيادات حزب التجمع والحاصل على الدكتوراه فى القصص القرآنى، فى مناظرة أعدتها الهيئة العامة للكتاب فى مصر ضمن سلسلة من المناظرات على هامش معرض القاهرة الدولى للكتاب.
ورغم تركيز الفريقين على الحديث حول الحكم والتاريخ الإسلامى وجدوى العلمنة تاريخاً وحاضراً فى العالم العربى وانتهاء المناظرة بسلام، إلى أنها وضعت كلمة النهاية فى حياة فودة الذى أثارت أفكاره جدلاً فى حياته وبعد اغتياله فى الثامن من يونيو ١٩٩٢، بعد ستة أشهر من التعبئة والتحريض من قبل رجال دين ومن الجماعات المتشددة.
فى المناظرة ذاتها، كان الجدل محتدماً، وبلغ تبادل الاتهامات ذروته، ووفق الفيديو المُوثِق لها. بدأت المناظرة بكلمة للشيخ الغزالى ذكر فيها أهمية الحفاظ على الهوية الإسلامية وتبعه المستشار الهضيبى المتحدث باسم الإخوان الذى ركز على أهمية أن يكون الجدل والنقاش بين "الدولة الإسلامية" و"الدولة اللا إسلامية" مؤكدا "أن الإسلام دين ودولة وليس ديناً فقط"؛ وخلال هذه الكلمات كانت الصيحات تتعالى والصرخات تشتد والحناجر تزأر؛ وترهب كل من يعترض على أحاديث الغزالى والهضيبى.
من جانبه، كان فرج فودة آخر المتحدثين؛ أمسك الميكروفون وبدأ كلماته بالرد على ما دار من حديث، وجاء فيها "الإسلاميون منشغلون بتغيير الحكم أو الوصول إليه دون أن يعدوا أنفسهم لذلك"، مشيراً إلى ما قدمته بعض الجماعات المحسوبة على الاتجاه المؤيد للدولة الدينية، وما صدر عنها من أعمال عنف وسفك للدماء، مستشهداً بتجارب لدول دينية مجاورة على رأسها إيران قائلًا: "إذا كانت هذه هى البدايات، فبئس الخواتيم"، ثم قال للجميع "الفضل للدولة المدنية أنها سمحت لكم أن تناظرونا هنا، ثم تخرجون ورؤوسكم فوق أعناقكم؛ لكن دولاً دينية قطعت أعناق من يعارضونها".
وتابع فودة فى كلمته: "لا أحد يختلف على الإسلام الدين، ولكن المناظرة اليوم حول الدولة الدينية، وبين الإسلام الدين والإسلام الدولة، رؤيةً واجتهاداً وفقهاً، الإسلام الدين فى أعلى عليين، أما الدولة فهى كيان سياسى وكيان اقتصادى واجتماعى يلزمه برنامج تفصيلى يحدد أسلوب الحكم". لينهى كلمته بالدعوة إلى الله "أن يهتدى الجميع بهدى الإسلام، وأن يضعوه فى مكانه العزيز، بعيدا عن الاختلاف والمطامع".
فتوى التكفير
بعد كلمات فودة، سرعان ما انطلقت صيحات الاستهجان، التى بدأت معها حملة التجييش الإعلامى ضد فكر الرجل وتصريحاته، حتى وصلت الرحلة إلى المحطة الأهم فى الثالث من يونيو ١٩٩٢، حين نشرت جريدة "النور" الإسلامية، التى كان بينها وبين فرج فودة قضية سب وقذف، بياناً مُوقَّعاً من عدد من كبار الدعاة الإسلاميين فى الدولة، يكفِّر فرج فودة ويدعو لجنة شؤون الأحزاب لعدم الموافقة على إنشاء حزبه (المستقبل).
من أصدر فتوى القتل؟
الفتوى أصدرها أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر محمود مزروعة، أحد الشاهدين الرئيسيين فى قضية مقتل فودة، ونفذها مسلحان ينتميان إلى الجماعة الإسلامية.
وفى شهادته أمام المحكمة، قال مزروعة "إن اتصالاً جاءه من شباب يدعون انتماءهم لإحدى الجماعات الإسلامية، ويريدون استشارته فى أمر عاجل، فحدد لهم موعداً، والتقاهم، فسألوه: "ما حكم المرتد" فأجاب: "قتله"، ثم سألوه: وإذا لم يقتله الحاكم؟، فأجاب قاطعاً: يكون حكم قتله فى رقاب عامة المسلمين".. وبحسب شهادته أيضاً، فقد زعم أن "فرج فودة أعلن رفضه لتطبيق الشريعة الإسلامية، ووضع نفسه وجنّدها داعياً ومدافعاً ضد الحكم بما أنزل الله، وكان يقول: لن أترك الشريعة تطبق مادام فى عِرقٌ ينبض، ومثل هذا مرتد بإجماع المسلمين، ولا يحتاج الأمر إلى هيئة تحكم بارتداده".
وخلال جلسات محاكمة قتلة فرج فودة، وقف الشيخ محمد الغزالى أيضاً ليدلى بأقواله التى جاءت لتبرئة القتلة، حيث بنى شهادته على أساس أن فرج فودة "مرتد: عن الإسلام! هكذا بكل بساطة.
وقال الغزالى ضمن ما قاله: رأيي الخاص لو أن واحدًا من الناس ارتد لا أتعقبه، ولكن بقاءه في المجتمع جرثومة ينفث سمومه ويحض الناس على ترك الإسلام، فيجب على الحاكم أن يقتله.
وحينما سأله الدفاع: من الذي يملك إيقاع الحد على المرتد المستوجب قتله؟.
أجاب الغزالي: المفروض أن جهاز القضاء هو الذي يقوم بهذه المهمة، فهو الذي يقيم الحدود ويقيم التعازير ويحكم بالقصاص، ولا يكون ذلك لآحاد الناس حتى لا تكون فوضى.
س من الدفاع: فماذا لو كان القاضي لا يعاقب على الردة.. والقضاء لا يوقع الحدود؟
الغزالى: هذا عيب القضاء، وعيب المسئولين عنه، والقانون معيب.
س من الدفاع: ماذا لو أن القانون المطبق لا يعاقب.. هل يبقى الحد على أصله من وجوب الإيقاع؟
الغزالى: حكم الله لا يلغيه أحد.. والحد واجب الإيقاع.
س من الدفاع: ماذا لو أوقعه فرد من آحاد الأمة، هل يُعَدّ مرتكبًا جريمة أو مفتئتًا على السلطة؟
الغزالى: يُعَدّ مفتئتًا على السلطة، وأدى ما يجب أن تقوم به السلطة.
س من الدفاع: هل هذا المفتئت على السلطة بفرض أن السلطة توقع حدًّا، هل له عقوبة في الإسلام؟
الغزالى: أنا لا أذكر أن له عقوبة في الإسلام!.
هكذا وبمنتهى البساطة، برر الغزالى للقاتل جريمته النكراء، بل وحكم أيضاً ببراءته من جريمة القتل!
عملية الاغتيال
وفى ٨ يونيو قبيل أيام من عيد الأضحى، انتظر شابان من الجماعة الإسلامية، هما أشرف سعيد إبراهيم وعبد الشافى أحمد رمضان، على دراجة بخارية أمام (الجمعية المصرية للتنوير) بشارع أسماء فهمى بمصر الجديدة وهى الجمعية التى أسسها فرج فودة وحيث يتواجد مكتبه. وفى الساعة السادسة والنصف مساء، وعند خروجه من الجمعية بصحبة ابنه أحمد وصديق، وفى أثناء توجههم لركوب سيارة فرج فودة، انطلق أشرف إبراهيم بالدراجة البخارية وأطلق عبد الشافى رمضان الرصاص من رشاش آلى فأصاب فرج فودة إصابات بالغة فى الكبد والأمعاء، بينما أصاب صديقه وابنه إصابات طفيفة، وانطلقا هاربين. غير أن سائق سيارة فرج فودة انطلق خلفهما وأصاب الدراجة البخارية وأسقطها قبل محاولة فرارها إلى شارع جانبى، وسقط عبد الشافى رمضان وارتطمت رأسه بالأرض وفقد وعيه فحمله السائق وأمين شرطة كان متواجداً بالمكان إلى المستشفى حيث ألقت الشرطة القبض عليه، أما أشرف إبراهيم فقد تمكن من الهرب.
تداعيات الاغتيال
أعلن المستشار مأمون الهضيبى المرشد العام للإخوان المسلمين عن ترحيبه وتبريره لاغتيال فرج فودة فى اليوم التالى فى جريدة (الأخبار) وإذاعة (صوت الكويت) وبعد أسابيع من الاغتيال، ألّف الدكتور عبد الغفار عزيز (١٩٣٧-١٩٩٨) رئيس ندوة علماء الأزهر كتاباً أسماه "من قتل فرج فودة ؟" (١٩٩٢) ختمه بزعمه: "إن فرج فودة هو الذى قتل فرج فودة، وإن الدولة قد سهلت له عملية الانتحار، وشجعه عليها المشرفون على مجلة أكتوبر وجريدة الأحرار، وساعده أيضاً من نفخ فيه، وقال له أنت أجرأ الكتاب وأقدرهم على التنوير والإصلاح."
وهو ما علق عليه الكاتب علي سالم (١٩٣٦-) فى حفل تأبين فرج فودة الذى أقامته الجمعية المصرية لحقوق الإنسان فى نقابة الصحفيين فى ٢٥ نوفمبر ١٩٩٢ قائلا: "إنها المرة الأولى التى يظهر فيها المصريون الفرح لموت إنسان وينشرون ذلك فى كتاب."
ثم عرض الشيخ الغزالى على الدكتور مزروعة أن يصدر مجموعة من العلماء بياناً تضامنياً معه ومع ندوة العلماء، يتيح لهم أن يبدوا ما شاءوا من الآراء دون أن تكون هذه الآراء مدعاة لاتهامهم بالتحريض على القتل، وكان ممن وقعوا على البيان مع الشيخ محمد الغزالى، الدكتور محمد عمارة والشيخ محمد متولى الشعراوي. وأعد الدكتور عبد العظيم المطعنى الأستاذ بجامعة الأزهر دراسة بعنوان "عقوبة الارتداد عن الدين بين الأدلة الشرعية وشبهات المنكرين"، كما وضع الدكتور مزروعة كتاباً بعنوان "أحكام الردة والمرتدين من خلال شهادتى الغزالى ومزروعة".. وصرح الشيخ الغزالى فى حوار تليفزيونى فيما بعد "فرج فودة جاء فى أيام عصيبة، أنا أقبل لو إن واحداً يقول ما يأتي: أنا ما بحبش الإسلام. طيب خليك فى بيتك أو خليك فى نفسك، وما تجيش يم الإسلام، وما تهاجمش تعاليم الإسلام، وافضل كافر لوحدك، ما لناش صلة بك، ما لناش عليك سبيل، لكن إذا جئت عند المسجد وقلت إيه الأذان الصاعد ده؟.. أنا لا أقبل إن واحد ييجى يقول لى دعوا الصلاة، دعوا الحج، دعوا الصيام، دعوا هذا وذاك، لا لا أقبل هذا … فإذا جاء إنسان وحاول نقلى بالسخرية أو بالقوة إلى هذه الحضارة الجديدة الأوروبية هو خد جانبها القذر ويريد أن يطبقها عندنا ولا يعرف عن جانبها العلمى شيئاً".
من أبو العلا عبد ربه؟
أبو العلا عبد ربه، اسم قد لا يعرفه كثيرون، لكنه شخصية معروفة فى أوساط تجار الدم، وزبانية التنظيمات الإرهابية، فقد تورط فى العديد من العمليات الإرهابية.
ولكن العملية الأشهر التى دفعت باسمه إلى قائمة الإرهابيين الأكثر تطرفا هى مشاركته فى اغتيال المفكر الليبرالى فرج فودة عام ١٩٩٢، وبدلا من أن يؤدى حكم السجن بالمؤبد الذى قضاه عبد ربه فى السجن إلى مراجعته لمواقفه، وتخليه عن نهج العنف، خرج قاتل فرج فودة إلى الحياة العامة مرة أخرى بعفو رئاسى، لينضم بعدها إلى تنظيم داعش ثم إلى جبهة النصرة فى سوريا، ويموت وهو يقاتل ضمن صفوف تلك الجماعة الإرهابية.
تبدأ قصة أبوالعلا محمد عبد ربه، بالانضمام إلى تنظيم الجماعة الإسلامية، واعتباره من العناصر النشطة فى صفوف الجماعة، ومشاركته فى تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية وبخاصة فى تسعينيات القرن الماضى، الذى شهد ذروة نشاط الجماعة، وبعد صدور تعليمات من قيادة الجماعة الإسلامية باغتيال المفكر فرج فودة، الذى كانت كتاباته ومناظراته الفكرية لرموز جماعات التطرف تمثل إزعاجا حقيقيا لأنها تساهم فى فضح زيف معتقدات تلك التنظيمات، وضلال الأدلة التى بنوا عليها منهجهم التكفيرى والدموى.
وبالفعل سارع عبد ريه واثنان آخران من عناصر التنظيم لتنفيذ أمر الاغتيال فى يوم الإثنين ٨ يونيو ١٩٩٢ بعدما تم رصد الكاتب فرج فودة، وأعطى عبد ربه إشارة التنفيذ وسلم الأسلحة والذخائر إلى كل من عبد الشافى رمضان وأشرف السعيد، حيث استقل الإثنان دراجة بخارية، متجهين لتصفية الكاتب فرج فودة أمام الجمعية المصرية للتنوير التى أسسها فى مدينة نصر، ووقف يراقب المشهد من بعيد وفى غضون دقائق معدودة فى السادسة من نفس اليوم تم اغتيال فودة.
وبعد القبض على المنفذين أدين عبد ربه بالأشغال الشاقة المؤبدة فى قضية اغتيال فرج فودة وحكمين آخرين بالسجن ١٥ عامًا فى قضية أحداث إمبابة والمواجهات مع قوات الأمن فى تسعينيات القرن الماضى، لكنه خرج من السجن بموجب عفو رئاسى عرف إعلاميا بالمجموعة ١٧ الذى صدر فى عهد المعزول محمد مرسى.
ولم يكن ذلك الخروج الجديد للحياة فرصة لعبد ربه من أجل أن يعيش فى هدوء ما تبقى له من عمر، بل اعتبرها الإرهابى القديم فرصة لبث سمومه فى جيل جديد من الإرهابيين، فقاد عبد ربه جيلًا جديدًا من شباب الجماعات المتأسلمة فى مصر، يطلق عليهم «الدواعش الجدد»، وذلك بعد أن انقسمت الجماعة الإسلامية إلى جبهات عدة أخطرها الدواعش الجدد، الذين كانوا يلقبون من قبل بأمراء الدم، والذين نبذوا مراجعات الجماعة التى جرت فى عام ١٩٩٧، واختاروا العودة إلى ممارسة العنف.
وجاءت ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ لتنقذ مصر من مصير أسود أراده أمراء الدم وقدامى الإرهابيين، وبدأت الدولة وأجهزتها الأمنية تعود بقوة، وتشدد قبضتها فى مواجهة التنظيمات الإرهابية بعد انتهاء «عام العسل» خلال حكم «الإخوان»، فلم يجد عبد ربه ومعظم أمراء الدم سوى الهروب من مصر ضمن ٨٥ عضوًا من أعضاء الجماعة الإسلامية هربوا إلى خارج البلاد عبر السودان، عقب ثورة ٣٠ يونيو مباشرة، وذلك عن طريق الجبال والمدقات الصحراوية، وكان معه فى رحلة الهروب رفاعى طه.
وخلال سنوات هروبه، كان عبد ربه يشرف على تدريب الشباب الذين يتم تهريبهم إلى السودان، ثم متابعتهم، والتواصل معهم عبر شبكات التواصل الاجتماعى، ومنتديات خاصة بهم، يتم عبرها بث فيديوهات لشرح تنفيذ بعض العمليات، ولم تتخلص مصر من سمومه بعد هروبه، فقد عمل على تشكيل تنظيم يقوده من الخارج، ويتركز أعضاؤه فى المنيا، وأسيوط، والإسماعيلية، والإسكندرية، والسويس، وبورسعيد، وعين شمس، والمطرية، وتحالف ذلك التنظيم مع بعض الحركات المسلحة المنتمية لجماعة «الإخوان» الإرهابية.
ومن السودان انطلق الإرهابى أبو العلا عبد ربه، إلى تركيا وتسلل بعدها إلى سوريا، وانضم فى بداية تواجده هناك إلى تنظيم داعش، ولكن تحيزات التنظيم ضد المصريين جعلته ينتقل إلى جبهة النصرة، وبعد فك الارتباط بالقاعدة انضم إلى تنظيم «أحرار الشام»، ومنها إلى جبهات القتال المتعددة التى تشرف عليها فصائل جيش الإسلام التابعة للجولانى.
وقُتل هذا الإرهابى فى مارس ٢٠١٧ خلال مشاركته فى إحدى عمليات التنظيم، بطلق نارى جاءه فى الصدر وتوفى فى الحال.
العقل المصرى قابل للمحاورة معك مهما اختلفت معه بشرط أن تكون واضحا ومقنعا
سياسة الإخوان: إن أعجزهم الاجتهاد الملائم للعصر رفضوا العصر.. وإن أعجزهم حكم مصر هدموا مصر.

انتصار التحالف الإسلامى والجماعة الإرهابية فى الانتخابات البرلمانية كان خطراً حقيقياً على الدولة.
امتلك فرج فودة القدرة على استشراف المستقبل حيث مازلنا ندور فى نفس الدائرة فما زالت جماعة الإخوان الإرهابية تمارس هوايتها المفضلة فى صناعة ونشر الشائعات والأكاذيب مؤيدة بأجهزة استخباراتية.