الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أبطال أكتوبر يرون لـ«البوابة نيوز» أسرارا عن «حرب الكرامة».. العميد يسرى عمارة: الجيش تحمل الكثير من الصعوبات.. والبطل صاحب «علامة النصر»: حوصرنا 134 يوما فى الفرقة 19 دون طعام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سيناء.. تلك البقعة التاريخية من أرض مصر، والتى ما إن يسمع اسمها حتى تتداعى إلى الأذهان عراقة الماضى والحاضر وبطولات وتضحيات المصريين على مر التاريخ، ليس أولها ولا آخرها حرب أكتوبر 1973، ويحل علينا فى الـ 25 من شهر أبريل الجارى الذكرى الــ٤١ لتحرير سيناء، تلك البقعة الغالية من أرض مصر والتى ستظل ذكرى غالية عند كل أبناء الشعب المصرى، والتى تسطر بحروف من نور بطولات وبسالة رجال القوات المسلحة فى استرداد الأرض والحفاظ عليها.

وفى الخامس والعشرين من أبريل من كل عام تحل علينا ذكرى تحرير سيناء، اليوم الذى استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندى إسرائيلى منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد، وفيه تم استرداد كامل الأراضى المصرية إلا مدينة طابا التى استردت لاحقا بالتحكيم الدولى فى 15 مارس 1989.

وفى هذه الذكرى العزيزة على قلب كل مصرى، حاورت «البوابة» أبطال حرب أكتوبر، ليروى كل منهم حكايات وأسرارا لأول مرة، نقف عندها ونتعلم منها ونضعها نصب أعيننا فى كل وقت وحين، لنعرف أن هذا الوطن يستحق منا الفداء والتضحية.

فى البداية، أكد العميد يسرى عمارة، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة والضابط المصرى الذى أسر عساف ياجورى، أشهر أسير فى حرب أكتوبر أن الجيش الذى حرر أرض سيناء «شرب المر»، من أجل مصر والمصريين وتحمل الصعاب من أجل أن نحرر أرضنا وينتشر الأمن والأمان، لافتا إلى أن الجيش فى حرب أكتوبر تحمل الكثير من الصعوبات من أجل استرداد أرض الوطن، لافتا إلى أن الشعب المصرى معروف فى وقت الأزمات بأنه شعب يحب «الفكاهة»، وسرد البطل المصرى موقفا لا يمكن أن ينساه خلال الحرب، قائلا إن ثانى أيام الحرب تواجدنا فى الخنادق التى أعددناها من أجل رصد العدو؛ كى لا يرانا فى أرض المعركة وعند ظهور مدرعة أو أى شى للعدو يظهر المقاتل المصرى وينقض عليها، لافتا إلى أن النقيب منتصر إبراهيم متولى وهو من أبناء محافظة الشرقية، وكانت خدمته السفارات الأجنبية واستدعى للحرب، وتولى منصب حكمدار دفن الموتى؛ بسبب أنه لم يشارك فى الحروب قبل ذلك، وكان يحضر «عربة العشاء» للأفراد ولم يجد أحدا أمامه، فنادى قائلا: «اخرجوا أيها الأنارب»، فخرج الأفراد والضباط ضاحكين من شدة الموقف، مؤكدا أن الشعب المصرى «ملوش حل» حتى فى الحروب يعرف الفكاهة.

لا يتوفر وصف.

وسرد البطل موقفا آخر أثناء حرب الاستنزاف، قائلا: «تمكنا من القبض على أحد الأسرى الإسرائيليين، وكان يدعى «دان أفيدان شمعون»، ووقتها عبرت الدورية فى الظهيرة بقيادة النقيب أحمد إبراهيم قائد سرية ١١٧، والتى كنت أحد أفرادها فى شرق القناة، وتم إبلاغ السرية بعبور السيارة الخاصة بالعدو، وتم أسر أحد أفرادها بعد المداهمة، وأبلغ قائد السرية على الجهاز قائلا: «ابعتولى حد يشيل علشان معاى ضيف تقيل»، وتم إرسال ضابطين لإحضار «الضيف التقيل»، لافتا إلى أن إسرائيل كانت متفوقة فى حرب الاستنزاف، وبعد علمهم بالقبض على أحد أسراهم خرج الطيران لضرب السرية الخاصة بالجيش المصرى واسترجاع الأسير، مردفا إلى أن الأسير كان طويلا جدا وسمينا ولديه لحية كثيفة، وتم وضع الأسير فى أحد المخابئ الخاصة بالجيش المصرى تحت الأرض، موضحا أن الأسير كان بطلا فى المصارعة فى قطاع جنوب إسرائيل، وبعد ذلك سمع دوى الإذاعة قائلا: لقد عبرت قواتنا المسلحة المصرية فى جنوب سيناء، وتم أسر أحد أفراد سرية عسكرية إسرائيلية أثناء تفقدها فى محيط جنوب سيناء، وكل ذلك وكان الأسير الإسرائيلى يسمع الإذاعة الإسرائيلية فى المقابل، وهى تقول لقد فقدنا أحد ضباط القوات الإسرائيلية فى غارة للجيش المصرى فى سيناء، وتم إيداعه فى مستشفى المعادى للعلاج وفى أول موافقة لتبادل الأسرى كان اسمه فى أول كشوف التبادل؛ لأنه كان قريبا جدا من «جولدا مائير»، وعين بعد ذلك نائبا لرئيس جهاز الموساد قبل حرب أكتوبر المجيدة.

وتحدث العميد يسرى عمارة عن حرب أكتوبر قائلا، إن عملية العبور كانت معجزة تاريخية للشعب المصرى، وجنود القوات المسلحة المصرية عبروا القناة فى مواجهة أمام الدبابات والصواريخ والأسلحة الثقيلة، لافتا إلى أنه فى ذلك الوقت أنشأ الجيش الإسرائيلى خزان زيوت عرف باسم «نابالم» وكانت حمولته ٧ آلاف طن، وكان معدا لإشعال مياه القناة فى حالة العبور وتحويلها لكتلة من النيران، موضحا أن إسرائيل عملت «بروفة» من أجل إيصال رسالة للجيش المصرى بشأن صعوبة الوصول للقناة وعبورها وكانت رسالة الجيش الإسرائيلى «اللى هيقرب من القناة هيتشوى زى السمك»، وعلى الرغم من ذلك وصلنا إلى القناة وأغلقت قوات الصاعقة البحرية والمشاة «محابس النابالم» وتم إفساد خطة الجيش الإسرائيلى، موضحا أنه يوم ٨ أكتوبر وصلت معلومات إلى الجيش المصرى، تفيد بأن إسرائيل تجهز قوات لإرجاع قوات الجيش المصرى للخلف مرة أخرى بعد تقدمها، وتم إعداد حاجز نيران قوى لإدخال قوات الجيش الاسرائيلى، وتم «بلع الطعم» من قبل مدرعات الجيش الإسرائيلى، وفى تمام الساعة الرابعة عصرا تم فتح النيران على العدو وعلى الفور تم تدمير ٧٣ دبابة فى أقل من نصف ساعة وأصيبت أثناء المعركة، وكانت قوات العدو تحت مرمى نيران الجيش المصرى التى انتشرت فى كل مكان وكأنها قطعة من جهنم، وكنت فى ساعتها قائد سرية الدبابات المشرفة على قتال العدو، وأثناء سيرنا فى أحد الطرق فى مواجهة العدو وجدت أحد الجنود يختبئ خلف مركبة، فقزت وارتميت عليه أرضا بقوة «وعصرته» بشدة وأخرجت الخزنة الخاصة بسلاحى وضربته فى رأسه ضربة قوية حتى خرجت أجزاء من «مخه» وتم توجيه شكر للسرية عقب ذلك من قبل وزير الدفاع فى ذلك الوقت، وحصلت على وسام النجمة العسكرية، ولم أكن أعرف أن الأسير الذى أسرته هو عساف ياجورى أشهر أسير إسرائيلى بحرب أكتوبر، ولو كنت أعرف ذلك لقطعته أجزاء، بعد أن عذب الجنود المصريين فى حرب ٦٧، مشيرا إلى أنه حصل على عدة أوسمة من الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وأطلق اسمه على شارع فى بورسعيد، وكذلك فى على أحد شوارع القاهرة، كما كرم من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حفل تكريم الشباب عام ٢٠١٧.

لا يتوفر وصف.

وأكد «عمارة»، أنه حضر تسليم مدينة العريش لمصر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلى، لافتا إلى أن سيناء فى الوقت الحالى أصبحت مدينة متكاملة بها مدارس ومجتمعات عمرانية وأحياء سكنية وأن الرئيس عبدالفتاح السيسى جعلها مدينة حياة، موضحا أن مشروع الأنفاق مشروع عظيم يربط سيناء بكل محافظات مصر، وأن الأمن والاستقرار يجذب الاستثمار لمصر، لافتا إلى أن منظومة الطرق فى الوقت الحالى أصبحت منظومة عالمية بسبب تطويرها.
وطالب البطل المصرى كل أطياف الشعب المصرى بالتكاتف مع القوات المسلحة والشرطة المدنية فى مكافحة الإرهاب، حتى نحقق الأمن والاستقرار والأمان.

وأكد البطل محمد طه صاحب «علامة النصر»، فى حرب أكتوبر المجيد، أن ذكرى الخامس والعشرين من أبريل ذكرى عزيزة على قلب كل مصرى، كاشفا السر وراء تسميته بصاحب «علامة» النصر، قائلا: يوم ٧ أكتوبر ١٩٧٣ ثانى أيام حرب أكتوبر شن العدو غارة جوية شديدة علينا فى منطقة عيون موسى، فبترت ساق أحد زملائى وإذا تركناه سينزف ويموت، وكان لا بد أن يتطوع أحدنا ويحمله ويسير به ٣ كيلو مترات، ثم يعبر به قناة السويس حتى يصل به إلى مكان آمن للعلاج، والحمد لله كنت أنا من قرر أن يحمله على كتفيه ويسير به تلك المسافة.

وتابع صاحب «علامة النصر»: «قمت بالمهمة وحملت زميلى الذى فقد الوعى بسبب النزيف وكان شبه جثة هامدة، وحملته لمسافة ٣ كيلو وسط الغارات وعدت به ووصلت قناة السويس وكان يصعب على أى إنسان السباحة فيها منذ ١٩٦٧، ووفقنى الله وعبرت به قناة السويس وفى الجهة الغربية من القناة قابلنى مصور من مؤسسة أخبار اليوم يدعى إبراهيم رمضان فأبهره المشهد، وبعد أن سلمت زميلى للعلاج طلب منى تصويرى، وكنت غارقا بالمياه فقلت له: «مش هينفع نتصور هنا»، وسرنا حتى وصلنا معبر «الجناين» بالسويس وجفت ملابسى، وقال: إن تلك الصورة ستكون الأولى فى حرب أكتوبر، وهنا أدركت أهمية الصورة وعزمت على أن تجوب تلك الصورة العالم كله، ومن هنا قررت أن أرفع يدى بـ«علامة النصر»، وإذا نظرنا لتلك العلامة سنجد أنها تعبر شبه جزيرة سيناء وخليج السويس وخليج العقبة وبينها سيناء، وبالفعل انتشرت الصورة عبر جميع وكالات الأنباء، وقال العالم وقتها: إن المصريين انتصروا فى حرب أكتوبر والدليل خروج مجند من الجيش المصرى فى ثانى يوم من أيام الحرب رافعا «علامة النصر»، وحدث كل ذلك فى عصر السابع من أكتوبر، ومن هنا قال لى الرئيس السادات: لقد بشرت بالنصر يا بطل ومن هنا أطلق علىّ صاحب «علامة النصر».


وأضاف البطل محمد طه، أن تلك الصورة كانت الأولى فى حرب أكتوبر وعرف العالم من خلالها انتصار الجيش المصرى على العدو الإسرائيلى، وأنا فى غاية السعادة لأن الجميع يعرفنى بتلك الصورة بعد كل هذا العمر.

وعن المواقف التى لا ينساها فى حرب أكتوبر ومعارك تحرير سيناء، قال البطل المصرى محمد طه: إن المواقف التى لا تنسى كثيرة جدا، ولكنى أذكر أننا حوصرنا ١٣٤ يوما فى الفرقة ١٩، دون طعام أو ماء، ولكن من معه الله ويسعى للحفاظ على أرضه ويحارب من أجل الحق لا يهمه شىء، وعانينا أشد المعاناة وفى البداية لم يكن معنا إلا وجبة ميدانية لكل مقاتل تكفيه لأيام معدودة وبعد أن نفدت تلك الوجبات، بدأنا فى البحث فى البيئة المحيطة بنا، ولم يكن أمامنا إلا الثعابين والفئران والجرابيع، ووصل بنا الأمر إلى أننا لم نجد هذا الطعام، فقد أكلنا كل الثعابين وغيرها الموجودة فى المنطقة، وهنا أقول للشباب تحملوا من أجل وطنكم ابعدوا عن الشائعات واستقوا الحقيقة من مصدرها، واعرفوا أن وطنكم يستحق التضحية والفداء.


وتابع صاحب «علامة النصر»: «فى تلك المنطقة كان يوجد جبل يطلق عليه جبل «المر»، وكان يوجد على قمته مدفع قوى للعدو الإسرائيلى كنا نطلق عليه مدفع «أبوجاموس»، وكان يستهدف مدينة السويس ويضرب فى اتجاهها على مدار اليوم وهدم بيوتا كثيرة، وكان معنا وقتها البطل العقيد محمد الفاتح كريم، وكان قائدا للواء الثانى وقتها، وقال لنا: «يا رجالة عايزين ندمر المدفع ده ونحرر الجبل اللى بيضرب على أهلنا فى السويس»، وهنا استخدم كل منا «خزنة سلاح» جديدة وكنا ٢٧ مقاتلا وأطلقنا الرصاص فى نفس الوقت حتى نوهم العدو بأننا قوة كبيرة، وبالفعل حررنا الجبل وأسكتنا المدفع وأسرنا عددا كبيرا من الإسرائيليين، وكان المدفع يستهدف ميناء «الأتكة» بالسويس، وكان يوجد بها مخازن وثلاجات فواكه يوجد بها كميات ضخمة، وللحمد لله أخطأ العدو أثناء الضرب وأصاب الثلاجات وفجأة وجدنا قناة السويس مليئة بجميع أنواع الفواكه حتى نأكل منها بعد أن وصلت إلينا فى مكان الحصار بسبب المد والجزر، فأطعمنا الله فى حصارنا بما لم نتوقع.

ووجه البطل المصرى رسالة إلى القوات المسلحة التى تحارب الإرهاب فى سيناء خلال الفترة الحالية قائلا: «أنتم أبطال من نسل أبطال وابنى بينكم وكل من يحارب فى سيناء سيكتب له التاريخ هذا، ولن ينسى أحد بطولاتكم، وأحيى أمهات وآباء الشهداء، وأقول لهم لقد اختاركم الله لشرف لا يناله أى إنسان».

ووجه صاحب «علامة النصر»، رسالة إلى الشعب المصرى، قائلا: «لقد قال الزعيم جمال عبدالناصر إن شجرة الحرية تروى بدماء الشهداء، ونحن كشعب يجب أن نعى ما يحدث حولنا فى المنطقة، ونعرف أن نعمة الأمن والأمان أفضل بكثير من الطعام أو الشراب، ولن ننال الأمن إلا إذا صبرنا وضحينا ووقفنا إلى جوار جيشنا، ونحن نرى التعمير والتنمية التى تشهدها ربوع سيناء، ولنا فى ذلك عبرة وأن نعرف جميعا أننا يجب أن ننمى روح الانتماء للوطن والتضحية فى سبيله، مطالبا وزارة التربية والتعليم بعقد وتنظيم ندوات خاصة لرفع روح الانتماء والولاء لدى أبناء مصر.

وقال اللواء محيى نوح، أحد قيادات الصاعقة المصرية وبطل من أبطال المجموعة ٣٩ قتال، وواحد من المسئولين عن جهات الاتصال الدولية، إن لمصر جيشا يحميها، وتحرير سيناء لم يكن ليأتى إلا بدم الشهداء والقتال من أجل أرضنا وكرامتنا، وأنا واحد من هؤلاء المقاتلين وأصبت ٤ مرات خلال العمليات وكان دمى جزءا سال فى سبيل حرية وطننا، لافتا إلى أن نصر أكتوبر أظهر معدن المقاتل المصرى الذى يستطيع الدفاع عن وطنه ويقهر كل من تسول له نفسه الاعتداء عليه.

لا يتوفر وصف.

وأضاف «نوح»، لقد قمنا بعمليات قتالية كثيرة، منها ما هو داخل الأراضى التى احتلتها إسرائيل، كما قمنا بعمليات إغارة وهاجمنا مدينة سيديوم وغيرها داخل إسرائيل نفسها، لافتا إلى أنه يعتز بالإصابات التى ما زالت ترسم آثارها على جسده، كما يعتز بزيارة الرئيس جمال عبدالناصر بعد أن علم بإصابته، مؤكدا أن تحرير سيناء لم يأت بالمفاوضات، ولكن بالحرب وبدم الشهداء وبقوة الجيش المصرى، وأن المفاوضات لم تكن إلا بعد أن أدرك العدو الإسرئيلى قوة الجيش المصرى، مشيرا أن تلك المفاوضات شهدت مناوشات كثيرة، لكن الرئيس محمد أنور السادات أنهاها عندما زار إسرائيل وتمت اتفاقية كامب ديفيد، وشاركت فى تلك المرحلة، متابعا: «كنت من المسئولين عن تحديد العلامات فى الحدود بيننا وبين إسرائيل وتمت عملية الانسحاب على مراحل، واستلمنا أرضنا كاملة وخلال المفاوضات كان الخلاف على ١٣ نقطة وهنا طلب الإسرائليون تأجيل الانسحاب كاملا حتى الانتهاء من تلك النقاط، ولكن رفض الرئيس السادات، وطالب بتسليم الأرض ثم التفاوض فى أى خلاف، واستلمنا الأرض وبدأنا فى التفاوض وكان آخرها النقطة ٩١، ثم بدأ التحكيم منذ ١٩٨٢، وانتصرنا فى تلك المعركة ورفعنا العلم المصرى فوق أرض طابا فى ١٩ مارس ١٩٨٩، واسترددنا أرضنا كاملة ولم نفرط فى حبة رمال واحدة».