الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

السريان الأرثوذكس في مصر يحتفلون بعيد القيامة المجيد

جانب من الصلوات
جانب من الصلوات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أحتفل السريان الأرثوذكس الليلة بعيد القيامة المجيد، في كنيسة السيدة العذراء مريم بغمرة، وترأس الربان فيلبس عيسى كاهن الكنيسة وراعي الجالية السورية في مصر صلوات القداس الإلهي.


وشارك عيسى في الصلوات عدد من الشمامسة بجانب حضور كثيف من أبناء الكنسية، بجانب عدد كبير من الشخصيات العامة والقيادات بالدولة،  للتهنئة  أبرزهم: محمد رضا أمين رئاسة الجمهورية، والدكتور محمد الكيلاني مستشار اول وزير الأوقاف،  مني عمر مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية الأسبق، والداعية أحمد صابر، والمفكر الأقتصادي ناصر عدلي محارب.


تضمن القداس الإلهي كلمة روحية ألقاها الربان فيلبس عيسى، قال خلالها: لماذا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟ لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لكِنَّهُ قَامَ وسط هزات الكون الكارثية وازدياد البلايا والمصائب واضطرابات السياسة المقلقة، انعكاس وانقلاب الموازين الروحية، وتراجع القيم الانسانية النبيلة. تزداد النفس البشرية الميتة هلعا وذعرا وشقاء، والرجاء ينطفئ نوره في قلوب البائسين، وشبح الموت يطارد الشيوخ والشبان وينذر عن قدوم الازمنة الصعبة، فالمجيء قريب على الأبواب. هي بالحقيقة حائرة تائهة وخائفة في خضم ما يحدث.

وتابع قائلاً: في أيامنا الأخيرة هذه، فرغت بيوتنا الدافئة من حرارة الحب والحنين والأمان، تباعدنا، تفرقنا وتبعثرنا رغم أننا تحت سقف واحد، بين الآباء والامهات والأبناء هوة عظيمة وتزداد يوما بعد يوم، يبست أغصان كروم الحقل الخصيب والأرض لم تعد تنجب ثمرا يليق بالتوبة، بالجهد والعرق والمشقات نأكل الخبز اليومي، السنون تزداد تعقيدا ولم نقدر على مواجهة الحياة بعد، الكنيسة في الهزيع الرابع تلاطمها الرياح العاتية من كل حد وصوب؟ وتكاد أن تغرق من الأمواج العالية! إلى من تلجئ؟ لها اسم انها حية وهي ميتة هي في حالة جمود لا تشعر بطعم الحياة وهي التي خلقت لتتمتع بجمال وروعة صورتها البهية المخلوقة على صورته ومثاله، فما الحل وما المطلوب؟ أين المهرب والى ماذا نتطلع ومن نرجو؟

وأختتم : أليست الحياة أظهرت فيه وهو المعطي نسمة الحياة وله ينبغي ان تعود كل الخليقة وتسبحه وتحدث بأعماله وصنائعه العجيبة؟ ما أحلى ان يسكن الاخوة معا فمساكنك محبوبة يارب القوات، ترددها وحناجرها متألمة، وعند فجر يوم الأحد، الحجر تدحرج والنور أشرق والرب قام وانتصر. الحياة اعاد احياء النفوس المنهكة وصالح الآباء والابناء وهدأ عواصف الليل المخيفة، منح الحياة الجديدة لكنيسته المتألمة. داس الموت بالموت ووهب الحياة للذين في قبورهم النتنة قبور الظلام وظلال الموت كالجبار صرخ بصوت وارعد: هلموا خارجا فأنا هو القيامة والحياة. لا تخافوا وترتاعوا. من له اذنان للسمع فليسمع. لأن الجميع الذين في القبور سيسمعون صوته العذب. حزن حاملات الطيب والمرميات وهن عند القبر الفارغ تحول إلى فرح. والتلاميذ الاثني عشر أعيدت لهم الفرحة وهم في انتظار حلول الروح القدس المحي. الحياة هو ومنه وبه يحي من يشاء ويجدد روحه فينا ويمنحنا الحياة في كل وقت كل سنة و أنتم طيبين.