الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"رمضان ومحبة الأوطان".. ندوة في ملتقى الهناجر الثقافي

جانب من الملتقى
جانب من الملتقى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نظم قطاع شئون الإنتاج الثقافي، ملتقى الهناجر الثقافي الشهري، تحت عنوان "رمضان ومحبة الأوطان"، وذلك مساء أمس الجمعة، بمركز الهناجر للفنون في ساحة دار الأوبرا المصرية، بحضور الدكتور مظهر شاهين، والواعظة الدكتورة وفاء عبدالسلام، والدكتورة جيهان رجب، والدكتور خالد حسين، والفنان طارق الدسوقي.

بدأ الملتقى بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، واستهلت الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس ملتقى الهناجر الثقافي، حديثها قائلة، إن شهر رمضان المبارك يبعث البهجة والفرحة فى النفوس ويجدد الإيمان فى القلوب، وهو شهر الفتوحات والملاحم والانتصارات، بداية من غزوة بدر وحتى العاشر من رمضان العام 1973.

وأضافت عبدالحميد، أن هناك الكثير من الأعياد والمناسبات الدينية التى تجمع كل شعب مصر من مسلمين ومسيحيين، وهذه ليست مجرد مناسبات سعيدة أو أعياد دينية فقط بل أنها هوية وطن، واليوم يلقى المحور الرئيسى فى الملتقى، الضوء على الإيمان وحب الوطن، وانتصارات وفتوحات هذا الشهر الفضيل في التاريخ الإسلامي والمصري الحديث، ومحاور أخرى يناقشها الملتقى.

وقالت الواعظة الدكتورة وفاء عبد السلام، إن رسول اللهﷺ، علمنا الإنتماء للوطن وكيف يكون حب الوطن، فحين وقف ﷺ على أطراف مكة وهو مهاجر، وبعد ما تعرض له من اضطهاد فيها لمدة ١٣ سنة، قال { والله إنك لأحب أرض الله إلى اللَّه، وأحبُّ أرضِ الله إلي، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت}، وحين وصل ﷺ إلى المدينة المنورة أقام الرسول ﷺ أول جمعة فى الإسلام، تحدث فيها عن الجنة والمستقبل وتقوى الله، ولم يذكر مكة وما حدث من أهلها وكأنه يحذرنا ويعلمنا حسن الحديث عن الوطن خاصة ونحن خارجه.

من جهته أشاد فضيلة الشيخ الدكتور مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، بدور وجهود الواعظات بوزارة الأوقاف، وثمن وجود مثل هذه النماذج المشرفة بالوزارة.

وأشار شاهين، إلى بكاء الرسول وهو يغادر مكة خير دليل على حب الوطن ومكانته، وأن الإنسان الطبيعى هو الذى يتعلق قلبه بوطنه، وقد صرح الإسلام للإنسان بالتضحية بالنفس فداء لوطنه، وهو ما يدل على قيمة ومكانة الوطن والإخلاص له، مشيرا إلى أهمية استقرار أمن وسلامة الوطن، مؤكدا أنه لولا استقرار الوطن ما أقيم الدين.

وقال الدكتور خالد حسين، رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة عين شمس، إن ما حدث فى انتصار العاشر من رمضان، هو إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وما اتخذه من منهج وأسلوب فى غزوة بدر، فمن أخذ بأسباب النصر ينتصر مهما كانت عقيدته أو ديانته.

وأضاف حسين، أن القواسم المشتركة بين نصر غزوة بدر، ونصر أكتوبر، مثل أن النصرين فى شهر رمضان، وبدر اسم خطة نصر أكتوبر، والأسباب هى الأسباب وهى تطهير الأرض من العدوان ورد الحقوق لمن أخرجوا من ديارهم، فالنصر له جناحين الأول التوكل على الله والثانى الأخذ بالأسباب.

وقالت الدكتورة جيهان رجب، مستشار نائب رئيس جامعة عين شمس، إن  شهر رمضان، هو شهر الكرم، والعفو، والغفران، والتسامح، والقرب من الله، ففى مصر تكثر أعمال الخير، وفرحة الأطفال بفوانيس رمضان، وصلاة التراويح، وتجمع الأسرة والأصدقاء على الإفطار، وتلاوة القرآن والتواشيح الدينية تملأ المساجد ووسائل الإعلام.

وأضافت رجب، أن فى الجامعة يقام ما يعرف ب"خان الزعفران" نجد فيه كل سمات رمضان حتى يشعر ضيوف الخان بالطقوس والعادات الرمضانية المصرية.

وقال الفنان طارق الدسوقي، إن مصر دون عن كل بلاد الدنيا ذكرت فى القرآن الكريم 5 مرات بشكل صريح و34 مرة تلميح وتصريح، وأيضا دون عن كل بلاد الدنيا ذكرت كلمة مصر والمصرى والمصريين فى التوراة والإنجيل و698 مرة فى أسفار العهد القديم وأسفار العهد الجديد وسفر التكوين والأناجيل الأربعة وسفر الرؤيا.

وتابع: أن المرة الأولى والأخيرة الذى تجلى فيها رب العزة على بشر ويكلمه وهو سيدنا موسى على وادى طوى بجبل الطور فى سيناء بمصر، وأن الله شاء أن تكون رحلة العائلة المقدسة تطىء أقدامهم الشريفة أرض مصر، وذكر العديد من المنح الربانية التى كرم الله بها مصر.

في حين تخلل برنامج الملتقى مجموعة من الفقرات الفنية، قدمتها فرقة "المولوية" بقيادة المنشد الدكتور عامر التوني، والذي تغنى بباقة من الأغاني الدينية والإنشاد الدينى منها: "يا نفسى عن الحب لا تتوقفى، ويا مليحا قد تجلى، ولامونى، وعشقك وطن"، إلى جانب مشاركة متميزة بإلقاء عدد من الأشعار بصوت الفنان طارق الدسوقي فى حب الله ورسوله.