أكد وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، أن تجاهل واشنطن منطقة الحظر الجوى التى أعلنتها روسيا فوق البحر الأسود منذ بدء العملية العسكرية فى أوكرانيا، محاولة للتصعيد، مشيرًا إلى أنه منذ بدء العملية العسكرية الخاصة، أعلن الجيش الروسى حظر الطيران فى مناطق محددة فوق البحر الأسود، وشدد على أن واشنطن تجاهلت ذلك.
ونقلت وكالة أنباء نوفوستى الروسية عن لافروف: إن "أى حوادث من شأنها أن تثير صداما بين دولتين كبريين وأكبر دولتين نوويتين فى العالم، ستحمل فى طياتها مخاطر جدية دائما، ولا يمكن للأمريكيين ألا يدركوا ذلك"، مضيفا أن "الجانب الأمريكى يتجاهل تماما أن عسكريينا أعلنوا بعد انطلاق العملية العسكرية الخاصة مناطق معينة من البحر الأسود مناطق مغلقة جزئيا أمام استخدام أى أجهزة طائرة".
وأكد أن التجاهل السافر لهذا الأمر يدفع للتفكير فى أن الجانب الأمريكى يحاول باستمرار إمكانيات للاستفزاز وتأجيج المواجهة، مشيرًا إلى أن هذا أمر سئ لأنهم كانوا يتحدثون دائما أنهم دولة مسؤولة ومعنيون بالاستقرار الاستراتيجى، لكن أقوالهم تختلف عن الأفعال.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت يوم 14 مارس أن طائرة مسيرة أمريكية من نوع MQ-9 Reaper دخلت أجواء منطقة إجراء العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، وأن مقاتلتين روسيتين أقلعتا لمتابعة الوضع، وأن الطائرة الأمريكية سقطت فى البحر بنتيجة مناورة حادة بعد فقدانها الارتفاع، دون أى تعامل مباشر للمقاتلتين الروسيتين معها.
بدورها، اتهمت واشنطن القوات الروسية بـ"اعتراض غير مهنى" للطائرة المسيرة، مما أدى إلى سقوطها، حسب قول وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".
