قال وزير المالية الزامبي سيتومبيكو موسوكوتوان، إن بلاده تعمل مع دائنيها بما في ذلك الصين أملًا في التوصل لاتفاق على إعادة هيكلة الديون بحلول نهاية الشهر الجاري أو بعد ذلك بوقت قصير.
وأضاف الوزير الزامبي -في تصريح تناقلته وسائل إعلام محلية اليوم الأربعاء- "لقد فعلنا كل شيء من جانبنا لإعادة هيكلة الديون... للأسف فإن العملية التي يشارك فيها الكثير من المجموعات المهتمة من جانب الدائنين، شهدت قدرًا من التأخير".
وتابع أن الصين أكبر دائن ثنائي لزامبيا، تعمل على إعادة هيكلة الديون من خلال ارتباطات ثنائية على أساس أسبوعي تقريبًا، موضحًا أن إجمالي الدين الخارجي لزامبيا بلغ 14.87 مليار دولار في نهاية يونيو 2022.
كانت زامبيا أول دولة إفريقية تتخلف عن سداد ديونها السيادية خلال جائحة كورونا في عام 2020، لكن إعادة هيكلة ديونها الخارجية للدائنين بما في ذلك الصين وحاملي السندات الدولية تأخرت بشكل كبير.
ووفقًا لبيانات حكومية، كان المقرضون الصينيون يمثلون ما يقرب من 6 مليارات دولار من الديون في نهاية عام 2021، في يوليو 2022، ألغت حكومة زامبيا ملياري دولار من القروض غير المدفوعة، حوالي ثلاثة أرباعها من الصين.
وأعربت الصين علنًا عن دعمها لزامبيا في التعامل مع ديونها، بينما دعت أيضًا المقرضين متعددي الأطراف مثل البنك الدولي إلى تقديم إعفاء من ديون البلدان المتعثرة، وهو أمر لم يتم القيام به حاليًا.
وشهدت عدة دول إفريقية تحديات في الوفاء بالديون بسبب عوامل منها: جائحة كورونا، تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، إذ أكدت زيمبابوي مطلع الشهر الجاري التزامها بتسوية متأخراتها من الديون المستحقة للدائنين الدوليين في خضم عبء الديون البالغ 17.5 مليار دولار الذي لا يزال يلقي بثقله على جهود التنمية في البلاد، بينما شددت على استمرار جهودها للتكيف مع التقلبات الاقتصادية العالمية.
