الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أزمة بين إسرائيل وتركيا بسبب مذبحة الأرمن

مذبحة الأرمن
مذبحة الأرمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

طفت أزمة جديدة بين تركيا وإسرائيل، على السطح بسبب اعتزام الأخيرة إنشاء نصب تذكاري لمذبحة الأرمن في مدينة حيفا، وهو الأمر الذي أبدت أنقرة اعتراضها عليه.

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن السفير التركي شاكر أوزكان تورونلر في تل أبيب، أبدى اعتراضه من اعتزام بلدية حيفا إنشاء نصب تذكاري لضحايا مذبحة الأرمن، بعما اعترفت منذ شهرين بالإبادة الجماعية للأرمن وأجرى مباحثات مع وزارة الخارجية الإسرائيلية لمنع إقامة هذا النصب.

وأضافت الصحيفة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تجري مشاورات حول كيفية الرد على الطلب التركي، لأن الرفض أو التجاهل يمكن أن يقوض العلاقات الحساسة بين تركيا وإسرائيل التي بدأت للتو في العودة إلى المسار الصحيح. إلا أن الجهات المختصة في الوزارة أوصت بترك الطلب دون إجابة، كما أوصت بأنه إذا أصر الأتراك على تلقي إجابة، فيجب إخبارهم أن هذا القرار صادر من بلدية حيفا ولا يمكن للدولة التدخل.

ورغم قرار وزارة الخارجية، لكن الحديث يدور الآن عن موضوع حساس جدًّا بالنسبة لتركيا، يبدو أن الحكومة الإسرائيلية ستطلب من بلدية حيفا الامتناع عن إقامة النصب التذكاري للأرمن، بهدف الحفاظ على العلاقات بين البلدين، وفقًا للصحيفة.

وكان مجلس مدينة حيفا قرر بالإجماع الاعتراف رسميا بمقتل الأرمن، وإقامة النصب التذكاري لذكرى القتلى، وفقا للقرار المقترح من قبل عضو المجلس البلدي نير شوفر، حيث سيتم وضع النصب التذكاري في شارع بن جوريون، لتصبح حيفا ثاني مدينة في إسرائيل تعترف بالإبادة الجماعية للأرمن بعد مدينة بتاح تكفا.

يذكر أنه في السنوات الأخيرة، تم طرح عدد من مشاريع القوانين الخاصة بالاعتراف الإسرائيلي بالإبادة الجماعية للأرمن في الكنيست، لكنَّ إقرارهذه القوانين باء بالفشل.

ووصلت المقترحات إلى نقاش مفتوح في الكنيست بشكل رئيس خلال فترات تدهور العلاقات بين إسرائيل وتركيا.

وفي عام 2012، أوضح رئيس الكنيست آنذاك رؤوفين ريفلين، أن هذا النقاش حول الإبادة الجماعية للأرمن يجب ألا يتحول إلى قضية سياسية.