أقامت إدارة الدراسات والبحوث بقصر ثقافة طور سيناء، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان “المرأة البدوية ودورها في الحفاظ على الحرف اليدوية والتراث البدوي”، استضافتها مدرسة الزهور الثانوية بنات بطور سيناء، بمشاركة العشرات من طالبات المدرسة، وبحضور هدى صابر منسي، رئيس مجلس إدارة جمعية شباب المستقبل لحماية البيئة والحفاظ على التراث السيناوي، والدكتورة نهى الحسينى مقرر مناوب فرع المجلس القومي للمرأة بجنوب سيناء، وأماني عبد الحكيم ، مدير إدارة الدراسات والبحوث، ورضا حمدان، مسؤول المشاركة المجتمعية بإدارة طور سيناء التعليمية، وأدار الندوة، أبوالسعود عبدالعزيز ، مدير إدارة الموهوبين والتعلم الذكي، وكانت في استقبال الحضور آمال صبحي مديرة المدرسة.
وعلى هامش الندوة أقيمت ورشتان فنيتان الأولى عن كارت معايدة من خلال إعادة تدوير مخلفات الورق، بقيادة المدربة هدير حسن، والثانية عن الحارة المصرية في رمضان بقيادة الفنانة التشكيلية وفاء فتحي، بمشاركة العشرات من طالبات المدرسة الموهوبات فنيا.
أكد حضور الندوة، أنه لا يقل اهتمام المرأة عن الرجل بالتراث، فالمرأة لها دور فعال ومهم في المحافظة على التراث والترويج له ودراسته وتقديمه بوسائل متعددة، فالمرأة هي الأم والبنت والجدة والخالة والعمة والكثير منهن من عاصرن الماضي ومنهن من تأثرت بمن سبقوها من الرجال والنساء وتعلمت منهن وتربت على أيديهم فنقلت الأصالة والتراث وقدمته بالشكل الجميل والمناسب للأجيال فكانت راعيته وحافظته، مسترشدا بإحدى نماذج السيدات السيناويات الملهمات ومنهن أيقونة الفن الجميل والتراث السيناوي "سليمة جبلي" بنت مدينة سانت كاترين التي وصلت للعالمية وأصبحت منتجاتها متواجدة في الخراج في ألمانيا وكوريا الجنوبية وغيرها ؛ وذلك لإيمانها بذلك الإرث العظيم الذي انتهى إلينا.
وأشار حضور الندوة إلى أنه بالرغم من التطور التكنولوجي الذي نعيشه في جميع نواحي حياتنا، إلا أن أبناء محافظة جنوب سيناء يتمسكون بتراثهم وتقاليدهم، ومن أبرز علامات تراث سيناء الأصيل الثوب البدوي السيناوي الذي يعد سمة من سمات أهل سيناء، ذلك الثوب الذي يمكنك من خلاله معرفة كل قبيلة أو عائلة عن الأخرى، عن طريق شكل الثوب المزركش ولونه والذي شغل يدوياً بشكل رائع، وأيضاً شكل غطاء الرأس والبرقع الذي ترتديه المرأة السيناوية، فلكل قبيلة ما يميزها عن القبائل الأخرى من حيث الشكل واللون.
وأكد الحضور، أن المشغولات اليدوية تعد من أهم الحرف التي تتميز بها جنوب سيناء، فهي تعبر عن التراث السيناوي من خلال لمسات فنية تحمل الأصالة والمعاصرة، والسيدات السيناويات يعتبرن أن المشغولات اليدوية جزء أساسي من التراث السيناوي وأحد أهم موروثاتهم، فهي ترتبط بالتراث والبيئة السيناوية، لذلك تبرع سيدات القبائل بتلك الحرف لتميزها بطابعها الخاص ورسوماتها وغرز التطريز التي تشتهر بها.
