الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

صاحب «الريف الحائر» لـ «البوابة نيوز»: أحاول كشف المسكوت عنه بالريف

رواية الريف الحائر
رواية الريف الحائر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف الكاتب عزت الدسوقي مؤلف رواية «الريف الحائر» والصادرة حديثًا عن دار المعارف على أن روايته تدور «أحداثها ما بين الريف وما بين المدينة وتتناول التغير الاجتماعي والطبقي الذي طرأ على المجتمع في الفترة الأخيرة.

وأضاف «الدسوقي» في تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز»: «أن «الريف الحائر» أن الرواية ترصد محاولة بطلة الرواية «أحلام» في الانتقال من الطبقة المعدمة إلى الطبقة العليا، دون أن يشغلها الطريقة أو الوسيلة، حتى أنها تبيع جسدها من أجل تكوين الثروة». 

المسكوت عنه في الريف

وأضاف أن الرواية تعالج أيضًا تعالج فكرة إهمال الزوجة من قبل زوجها الذي تركها تواجه الحياة بمفردها من أجل جمع الأموال والسفر للخارج، وفي هذه الأثناء يخسر زوجته، وتتطرق أيضًا إلى العادات الريفية، وطرح إشكالية التحكم في الأراضي، والميراث وغيرها، ومعالجة فكرة السفر للخارج، وهجرة العقول النيرة التي تغادر بعيدًا عن أرض الوطن، ويستفيد منها الغرب» 

الريف الحائر وعصر الانفتاح 

وتدور أحداث الرواية قرابة الـ 20عامًا خلال فترة ما بعد 67 ثم انتصارات أكتوبر وعصر الانفتاح والذي أدى هذا العصر إلى حدوث تغيرات كثيرة على الريف المصري، ومنها عمليات التوسع والاعداء على الأراضي الزراعية، واهمالها بعد أن كان مصدر الفخر هو جودة الزراعة، وأصبحت لا تكفي".

أما الآن فالريف لم يعد كما عهدناه فانتشرت محلات العطور والملابس وأصبح شيئًا آخر فلا استطاع أن يكون الحي المدني برقية وتقدمه، ولا هو الريف كما كان، وأصبح أهله يتغير بتغير ثيابها وملابسهم، بمعنى أدق مجرد تغير للمظهر.

تخوف من الهجوم

وعما إذا كان يتخوف من أن تجد الرواية هجومًا بانه يظهر بطلة القصة الريفية تجأ لبيع جسدها لتصل إلى الثروة أو قائلاً: «أنا ريفي، وعشت ونشأت في الريف، وفكرة الرواية ممزوجة بطبائع الريف وعاداته وتقاليده، كما أن الرواية اختمرت في مخيلتي قرابة عامين، وأصبحت الفكرة جاهز في اطارها العام وكتبتها على مدار أربعة أشهر، وهذه الرواية هي الكتاب الثالث لي، ولا أخشى من الكشف عن ما هو مسكوت عنه بداخل الريف". 

وأن عدم التخوف يأتي بسبب تصدر روح الشاعر نزار قباني في كتابته تتعرى الحقيقة بحكم الريف الذي قرأنا عنه يختلف عن الريف الذي نعيش فيه، وأن هذه الفتاة أخطأت حينما انتقلت إلى الحضر.. ولأن في الريف ما هو أكثر من ذلك، ولم يتطرق إليه أحد للكشف عنه، وما أقدمه في الرواية هي قراءة جديدة للريف بشكله الحقيقي الموجودة فيه". 

وتابع: «فالريف مجتمع بشرى وليس ملائكي الكل يصمت لأن الكل في خطأ، من خلال القراءات النقدية التي تمت أن الريف به ما هو أفظع وليست مهمة الأدب أن يرسخ قيم معينه بل أن الأدب يحاكي أيًا كان ابداعه، والأمر متروك للقارئ وخياله، وكل هذا تركته للقارئ ليكون شريك في الفكر أو الرواية ».

الكاتب عزت الدسوقي