الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

سياسات الرعاية الاجتماعية للأطفال فاقدي الرعاية الأبوية..القباج: تطوير نظام الرعاية البديلة وإعداد قانون تشريعي له.. وإنشاء أول مركز وطني للكفالة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على رغم من انتشار مفهوم "الاحتضان" للأطفال فاقدي الرعاية الأبوية، فإن دور الرعاية الاجتماعية مازالت تتصدر قائمة بدائل الرعاية الاجتماعية المتاحة للأطفال المحرومين من أسرهم والأيتام.

وشجعت سياسات الدولة على أن إيداع الأطفال في دور الرعاية لم يعد البديل المناسب لرعايتهم وحمايتهم وتأهيلهم، وتبنت مصر سياسة ومصطلح الأسر البديلة.

لا مأسسة الرعاية البديلة

ويأتي ذلك أيضا  في ظل تبني الدولة الاتجاه نحو «لا مأسسة الرعاية البديلة» وفقًا للمبادئ التوجيهية للرعاية البديلة للأطفال الصادرة في 2009 من الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 وترتكز «لا مأسسة الرعاية البديلة» بشكل أولي على توفير كافة السبل لمنع انفصال الأطفال عن أسرهم باستثناء الحالات التي يتعارض فيها ذلك مع المصلحة الفضلى للطفل، ويعطي الأفضلية لبدائل الرعاية الأسرية ثم الشبه أسرية.

الرعاية البديلة

الرعاية البديلة/ Alternative Care هي بديل للرعاية الأسرية للطفل الذي يعيش بعيدًا عن أو بدون والديه البيولوجيين وتقوم بتقديم الرعاية والحماية والتأهيل للطفل.

وشكلت وزارة التضامن الاجتماعي عام 2014 اللجنة العليا للأسر البديلة، ويرأسها قاضٍ من مجلس الدولة وتضم ممثلين عن الوزارات المعنية ومشيخة الأزهر ودار الإفتاء والمجلس القومي للطفولة والأمومة ومؤسسات المجتمع المدني، وتعقد اجتماعاتها بشكل دوري.

وقد نجحت فى إلحاق نحو 11 ألفا و500 طفل فى أسر بديلة، وذلك حتى عام 2019، كما عملت الوزارة على نشر الوعى بمفهوم الأسر البديلة من خلال إرسال 10 ملايين رسالة نصية تقوم الوزارة بتصميم المحتوى واختيار الجمهور المستهدف.

بيوت الرعاية البديلة

بيوت الرعاية البديلة/ Care homes/Care homes for Alternative Care هي بمثابة البيت للأطفال فاقدي الرعاية الوالدية تقوم على تنشئتهم ورعايتهم وحمايتهم وتأهيلهم في كافة المجالات المختلفة، بداية من التحاقهم بالبيت ووصولا إلى استقلالهم، وتطلق كلمة "بيوت الرعاية البديلة" على بيوت الرعاية التي ترعى أقل من ٢٥ طفل، وقد تكون هذه البيوت دور رعاية الأيتام أو مؤسسات الدفاع الاجتماعي أو البيوت الآمنة.

ويستخدم مصطلح دور رعاية الأيتام عند مخاطبة الوزارات المعنية وعند مخاطبة القائمين على رعاية الأطفال داخل الدور.

إنشاء أول مركز وطني للكفالة

في يناير الماضي أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي  إنشاء أول مركز وطني للكفالة في شراكة جديدة مع وزارة الصحة والسكان، ومؤسسة "فيس" لرعاية الأطفال المعثور عليهم "كريمي النسب".

وسيقوم "مركز الكفالة الوطني" بتوفير الخدمات الطبية والاجتماعية للأطفال فاقدي الرعاية في مصر، مع إيلاء أولوية خاصة للأطفال المعثور عليهم، والمعرضون لشتى المخاطر حال تركهم دون رعاية.

471 دور رعاية للأطفال

ووفقا للتقرير والصادر حول إحصاءات الخدمات الاجتماعية لعام 2016، بلغ عدد المؤسسات الراعية للأطفال المحرومين من أسرهم 471 دار، ترعى 9729 طفل، فيما بلغ عدد مكاتب التوجيه والاستشارات الأسرية والمصنفة ضمن دور الرعاية 171 دار يستفيد منها 15.7 ألف فرد.

سياسات الرعاية الاجتماعية

افتتحت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، اليوم الأحد، المؤتمر الإقليمي الأول الذي تنظمه الوزارة حول «سياسات الرعاية الاجتماعية وتحقيق الأمن الاجتماعي»، وذلك بالشراكة مع جامعة الدول العربية واليونيسف.

وأعلنت وزيرة التضامن  تبنى الوزارة المدخل الحقوقي سواء من منظور حقوق الإنسان أو حقوق الطفل، موضحة أن استراتيجية الرعاية البديلة تركز على مبادئ ضرورة اتخاذ إجراءات الوقاية من فصل الأطفال عن الأسرة الطبيعية أو الممتدة إلا بعد استنفاذ سبل البقاء معها أو إذا اقتضت ذلك المصلحة الفضلى للطفل، وتبنت مبدأ ملائمة شكل الرعاية المقدمة مع احتياجات الطفل الفردية.

وتابعت في كلمتها بالمؤتمر: “كما تتبنى مبدأ استمرارية الرعاية والذي يعمل على تحقيق الاستقرار للطفل، هذا إلى جانب اعتبار مبادئ المصلحة الفضلى للطفل والمشاركة والمساواة وعدم التمييز، معلنة قيام الوزارة بوضع معايير جودة بكافة مؤسسات الرعاية لضمان جودة الخدمات المقدمة لهم بالإضافة إلى وضع آلية لمتابعة تلك الخدمات”.

تطوير نظام الرعاية البديلة

وأكدت على أهداف رئيسة لتطوير نظام الرعاية البديلة، في مصر أو في أي دولة أخرى بما يشمل: بيئة تشريعية داعمة للتوجهات العامة للاستراتيجية، وبنية معرفية معلوماتية لنظام الرعاية البديلة، وتحسين النظرة المجتمعية وفرص الدمج المجتمعية، بالإضافة إلى تعزيز مبادئ المشاركة والحوكمة في متابعـة الاستراتيجيات الوطنية، ودعم قدرة الأسر على تقديم رعاية أفضل للأطفال والشباب، وتوفير كوادر بشرية كافية ومعتمدة راغبة في العمل في مجالي الدعم الأسرى والرعاية البديلة.

مشروع قانون الرعاية البديلة

وأشارت القباج إلى أنه تنفيذًا للهدف الرئيسي الخاص بإيجاد سند تشريعي شامل ومحدد كمظلة للرعاية البديلة، فقد تم إعداد مشروع قانون الرعاية البديلة وهو مشروع طموح للغاية، موضحة أنه يدعم كيان الأسرة المصرية والتدخل المبكر للتعامل مع التفكك الأسري يوفر محور قوي للوقاية من افتقاد جانب الرعاية للأطفال.

وتابعت قائلة: “كما أنه من الأهمية مما كان وضع أنظمة استجابة تتطرق لكل مرحلة من مرحلة الرعاية، وأخيرًا أهمية وضع نظام كامل للرعاية اللاحقة لتلبية احتياجات فئات الشباب خريجي الدور (فوق سن الثامنة عشر)”.

الانتقال الي الاستقلالية

الانتقال إلى الاستقلالية/ Transitioning to Independence هي عملية تحدث تدريجيا منذ الصغر تسعى الى تمكين الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية من الاستقلالية الذاتية والتوازن مع البيئة المحيطة من خلال اكسابهم المعارف وبناء قدراتهم المختلفة وتبصيرهم بالفرص المتاحة، وإدماجهم في المجتمع حتى يصل الشاب فاقد الرعاية الوالدية إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ قراراته بمفرده بما يحقق التوافق والتوازن بينه وبين المجتمع.

تمكين أبناء دور الرعاية ماديا

أوضحت "القباج" سعى الوزارة لتمكين أبنائنا بمؤسسات الرعاية لدمجهم بالمجتمع من خلال كافة أنواع الدمج بما يشمل توفير فرص عمل، وسكن خاص مؤثث ومساعدتهم أيضا في تكوين أسر، بالإضافة إلى المتابعة المستمرة لهم وهم داخل المجتمع لحين استقرارهم، هذا بالإضافة إلى إدراجهم بنظام التأمين الصحي ونظام الدعم الغذائي والدعم النقدي الأساسي لحين مساعدتهم في توفي فرصة عمل كريمة ولائقة.