دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم /السبت/ إلى تبني "خطة رصانة" لترشيد استخدام المياه في مواجهة الجفاف ونقص المياه.
فبعد الجفاف التاريخي في صيف 2022، يمكن أن تواجه فرنسا مرة أخرى إجراءات لتقنين المياه اعتبارا من مارس بسبب قلة الأمطار وفترة الجفاف منذ مطلع الشتاء.
وقال ماكرون في تصريح صحفي خلال تفقده المعرض الزراعي بباريس: "سيكون لدينا خطة بشأن مواجهة الجفاف، أرسلنا في الأيام الأخيرة إلى مجلس الدولة مرسوما لإعادة استخدام مياه الصرف بشكل أفضل، ويجب علينا الاستفادة بشكل أفضل من مواردنا المائية، ويتعين على الأمة أن تقوم بتوفير استهلاك المياه كما فعلنا في مجال الطاقة".
وأضاف: "علينا جميعا أن نولي اهتماما بهذا المورد الذي أصبح نادرا".
جاء تصريح ماكرون بعد افتتاحه اليوم معرض باريس الزراعي لعام 2023، في "بورت دو فيرساي" في جنوب باريس، ويستمر فعالياته حتى 5 مارس القادم، وهو الحدث الزراعي الفرنسي الأبرز، حيث يعد تجمعا تقليديا لرؤساء فرنسا منذ عام 1964 ويضم العديد من المزارعين والمنتجين من كافة قطاعات الزراعة والصيد في فرنسا.
وفيما يتعلق بمواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، دعا ماكرون مجموعة الموزعين إلى المشاركة في الجهد لمحاربة زيادة أسعار المنتجات الغذائية، قائل إن على الموزعين بذل جهد على هامش أرباحهم.. معلنا - خلال زيارته للمعرض - تمديد فترة المساعدات المالية الممنوحة للصيادين، حتى أكتوبر القادم، لمواجهة ارتفاع أسعار الوقود والتي كان من المقرر أن تنتهي منتصف مايو.
ولم تخلو زيارة ماكرون بالمعرض الزراعي من إثارة موضوع "إصلاح نظام التقاعد". حيث قام مجموعة من معارضي المشروع برفع لافتات ضد إصلاح نظام التقاعد، منددين برفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما بحلول 2030.. لكن ماكرون سارع بالدفاع عن مشروعه مؤكدا أنه لا يوجد حل لإنقاذ نظام التقاعد الا بهذا المشروع وتمديد المساهمات.
وافتتح الرئيس الفرنسي المعرض الزراعي الذي يسمح منذ عام 1964 لسكان المدن بالتعرف على عالم الزراعة الفرنسية كل عام. وأمضى ماكرون يوما كاملا داخل أجنحة المعرض وتبادل الحديث مع ممثلي صناعة صيد السمك والمزارعين والمتخصصين في الثروة الحيوانية والزراعية والمحاصيل والصناعات الغذائية، وكذلك مع الزوار الذين يتوافدون إلى المعرض في يومه الأول.
ويقام المعرض هذا العام تحت شعار "الزراعة: الحياة اليومية"، حيث يأتي في وقت يواجه فيه المزارعون الأخطار المناخية المتكررة بشكل متزايد والأزمات الصحية والعودة إلى أوضاع الحرب.
